أقرّ "تحالف دعم الشرعية في اليمن" بمسؤوليته عن الضربة الجوية التي تسببت بمقتل وإصابة عشرات الأطفال الذين كانوا يستقلون حافلة مدرسية في محافظة صعدة في التاسع من أغسطس، وتعهّد بمحاسبة المسؤولين.
وقالت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية في بيان في الأول من سبتمبر إنها "تعبّر عن أسفها لتلك الأخطاء، وتقدّم تعازيها لأهالي الضحايا وتضامنها معهم وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل".
أتى البيان بعد اطلاع قيادة التحالف على ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن غارة صعدة، من "وجود أخطاء في التقيد بقواعد الاشتباك".
وأعلن البيان قبول التحالف بالنتائج وما خلص إليه تحقيق الفريق المشترك.
وتعهّدت قيادة التحالف بأنها "ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة كل من ثبُت ارتكابهم أخطاء وفق الأنظمة والقوانين المتبعة في مثل هذه الحالات".
كما أعلنت أنها ستستمر "في مراجعة قواعد الاشتباك وتطويرها بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وفقاً للدروس المستفادة من تلك العمليات".
وأفادت قيادة التحالف بأنها ستكلّف اللجنة المشتركة للنظر في منح المساعدات الطوعية للمتضررين في اليمن بالتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية لتحديد هويات وأسماء المتضررين ليتم العمل على مساعدتهم وفق الإجراءات المنظمة لذلك.
"تحالف دعم الشرعية في اليمن" يقرّ بمسؤوليته عن الضربة الجوية التي تسببت بمقتل وإصابة عشرات الأطفال الذين كانوا يستقلون حافلة مدرسية في محافظة صعدة، ويتعهّد بمحاسبة المسؤولينوقُتل أكثر من 40 شخصاً وأصيب أكثر من 50 آخرين، في غارة جوية على حافلة تقلّ أطفالاً في سوق ضحيان في صعدة في التاسع من أغسطس. وبعد الغارة، حاول التحالف بقيادة السعودية تسويف ما حصل من خلال القول إن الغارة التي حصلت "عمل عسكري مشروع لاستهداف العناصر التي خططت ونفّذت استهداف المدنيين ليلة الثامن من أغسطس في مدينة جازان"، في جنوب السعودية. ولكن تغيّر مسار الأمور بسبب التنديدات الدولية وبالتحديد بسبب مطالبة واشنطن بإجراء تحقيق جدّي في الحادثة، فأعلن التحالف أنه أحال القضية على الفريق المشترك لتقييم الحوادث للتحقق من ظروف وملابسات العملية. وبعيد مقتل الأطفال اليمنيين، أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس طالب السعودية بإجراء تحقيق شفاف حول الغارة بسرعة. وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جيفري هاريغيان أن هناك حالة غضب لدى المسؤولين الأمريكيين من الغارة، وقال: "عليهم أن يخرجوا ويعلنوا ما حدث هناك بالضبط". وكانت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأمريكية قد كشفت أن القنبلة التي أحدثت الكارثة موجهة بالليزر وهي من نوع MK-82 وتزن حوالي 227 كيلوغراماً، وتنتجها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لصناعة الأسلحة. وعام 2015، تدخل "التحالف العربي" في اليمن وراح يشنّ عمليات عسكرية ضد الحوثيين، في سياق الحرب التي بدأت عام 2014، وأوقعت أكثر من عشرة آلاف قتيل وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ تهدد المجاعة ملايين اليمنيين.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...