كشفت تقارير صحافية إسرائيلية عن تأجيل الإطلاق الرسمي لما يعرف بـ"صفقة القرن" لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لحين انتهاء انتخابات الكنيست والكونجرس الأمريكي.
التأجيل الجديد يأتي بعد تردد وتأجيل متكرر في الفترة الماضية، ويعني تجميدًا "مؤقتًا" لإتمام الصفقة حتى الشهور الأولى من العام 2019 على الأقل. بينما تسرى مخاوف من التهاب الوضع في غزة عبر مواجهة مفتوحة محتملة بين الاحتلال وفصائل المقاومة.
وفي يونيو الماضي، زار صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، مصر والسعودية والأردن وإسرائيل، لإجراء جولة جديدة في إطار الخطة الأمريكية، التي لم يتم كشف تفاصيلها بعد رغم الصخب المصاحب لها منذ حديث ترامب عنها.
"علينا أن نلعب بذكاء وننتظر الوقت المناسب"
صحيفة "يسرائيل هايوم" نقلت عن مصدر في البيت الأبيض وكبار المسؤولين العرب قولهم إن إدارة ترامب كانت تؤجل لعدة أشهر إطلاق "صفقة القرن". وقال المسؤول الأمريكي إن الإدارة قررت بالفعل عدم تقديم خطة السلام لحين إجراء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في السادس من نوفمبر المقبل، لأن بعض مكونات الخطة يدعو إلى تنازلات إسرائيلية ويمكن أن تضر بالمنافسات الانتخابية للمرشحين الجمهوريين. وأضاف المسؤول أنه إذا ذهبت إسرائيل إلى الانتخابات البرلمانية أيضًا بعد الأعياد اليهودية في سبتمبر، فإن إدارة ترامب ستؤجل خطة السلام أكثر من ذلك، لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يكون قادرًا على تبني بعض الجوانب خلال حملة حزب الليكود الانتخابية. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في إسرائيل في 2019، لكن حسب الصحيفة يمكن لحزب واحد أن يفرض سيناريو الانتخابات المبكرة بانسحابه من الائتلاف الحكومي، نظرًا لوجود طيف واسع من وجهات النظر بين أحزاب الائتلاف الحاكم، وأنه نادرًا ما تكمل الحكومات الإسرائيلية فترتها كاملة. يشار إلى أنه في وقت سابق قالت صحيفة "هاآرتس" إن صفقة القرن لن تكون مريحة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، وفقًا لمصادر أمريكية.التأجيل الجديد لصفقة القرن يأتي بعد تردد وتأجيل متكرر في الفترة الماضية، ويعني تجميدًا "مؤقتًا" لإتمام الصفقة حتى الشهور الأولى من العام 2019 على الأقل. بينما تسرى مخاوف من التهاب الوضع في غزة عبر مواجهة مفتوحة محتملة بين الاحتلال وفصائل المقاومة
اشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" الاسرائيلية الى إن مسؤولين عربًا كبارًا تحدثوا إليها، توقعوا تأخر خطة السلام عدة أشهر، بسبب التقييمات في مصر والسعودية بأن إسرائيل ستجري انتخابات في أوائل 2019.وواصل المسؤول الأمريكي حديثه إلى "يسرائيل هايوم"، قائلًا إن الإعلان عن خطة السلام خلال الانتخابات الإسرائيلية قد تميل الكفة لمصلحة حزب "البيت اليهودي" الديني المنافس لحزب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (الليكود)، وإن "الإدارة (الأمريكية) تتفهم ذلك". وتابع: "خلال حملة انتخابية، لن يكون نتنياهو قادرًا على قول "نعم" لمثل هذه الأفكار (صفقة القرن). ومن ناحية أخرى، لا يستطيع أن يقول "لا لترامب، وبالتالي يبدو أن الجانبين (اتفقا على أنه) من الأفضل أن نلعب بطريقة ذكية وننتظر ببساطة حتى تنتهي الانتخابات في الولايات المتحدة وإسرائيل". وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا لم تقم إسرائيل بإجراء انتخابات هذا العام، فسيتم فتح نافذة للكشف عن خطة سلام ترامب في الشرق الأوسط.
خطاب مشترك من مصر والأردن والسعودية إلى البيت الأبيض
وقالت "يسرائيل هيوم" إن مسؤولين عربًا كبارًا تحدثوا إليها، توقعوا تأخر خطة السلام عدة أشهر، بسبب التقييمات في مصر والسعودية بأن إسرائيل ستجري انتخابات في أوائل 2019. وأوضح المسؤولون أنه بغض النظر عن احتمال إجراء انتخابات في إسرائيل، فإن قادة الدول العربية "المعتدلة"، ومن بينها السعودية ومصر والأردن، بعثوا برسالة مشتركة إلى البيت الأبيض، قائلين فيها إنهم يفضلون الانتظار لانتخابات الكونجرس في الولايات المتحدة قبل عرض "صفقة القرن". وذكر مسؤول في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض للصحيفة، أن "تحديد موعد الكشف عن خطة السلام لا يتعلق بالأوضاع السياسية في الولايات المتحدة أو إسرائيل، ولكن بحلول وقت اكتمالها، وعندما يكون التوقيت مناسبًا".تكتم أمريكي وانتظار وترقب عربي.. ودعم مُنتظر من دول الخليج للخطة "الغامضة"
وترى الصحيفة أنه حتى تنجح الخطة أو تمر من بوابة الانطلاق، فإنها ستحتاج على الأقل إلى دعم من إسرائيل والفلسطينيين ومن دول الخليج العربية، التي يقول المسؤولون إنه سيطلب منهم تمويل جزء اقتصادي كبير. وقالت "يسرائيل هايوم" إن المسؤولين العرب تبنوا حتى الآن "منهج الانتظار والترقب" إزاء خطة السلام الغامضة إلى حد كبير. وأشارت إلى أن إدارة ترامب تحاول دعم الصفقة بشكل كبير عبر تشكيلها فريقًا للبيت الأبيض على دراية بشؤون الشرق الأوسط. وتم توسيع أفراد الفريق إذ طُلب من وزارة الخارجية والبنتاجون ووكالات الاستخبارات والكونجرس، ضم موظفين إليه من 6 أشهر إلى سنة، وفقًا للمسؤولين الأمريكيين الذين تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هوياتهم. ويتكون الفريق، الذي سيقدم العرض العام لخطة السلام وأية مفاوضات مرتبطة بها، من ثلاث وحدات: واحدة تركز على تفاصيلها السياسية والأمنية، وأخرى للجوانب الاقتصادية، وثالثة للاتصالات الإستراتيجية. ويقول مسؤولو البيت الأبيض إن الخطة ستركز على التفاصيل البراجماتية، بدلاً من المبادىء الأساسية، بطريقة تساعد على كسب التأييد الشعبي. ويتوقع البيت الأبيض أن تشارك السلطة الفلسطينية في الخطة رغم اتخاذها نهجًا معاديًا لها، بينما ما زال رد إسرائيل على الخطة "غير مؤكد"، ومن غير الواضح ما إذا كان نتنياهو سيدعم استثمارات ضخمة في غزة، حسب الصحيفة.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...