لينا مرهج - أعتقد أنّنا سنكون هادئين في الحرب المقبلة
[caption id="attachment_158759" align="alignleft" width="700"] لينا مرهج[/caption] ارتبط اسم اللبنانية مرهج بمجلة السمندل المصورة التي بدأت بالصدور عام 2007، وأصبحت القاصة وفنانة الكوميكس من رواد الفن التاسع في المنطقة العربيّة. كما أن قصصها تصدر باللغات الثلاثة العربية والانكليزيّة والفرنسيّة. صورة المقال من قصتها "اعتقد أنّنا سنكون هادئين في الحرب المقبلة"، من موقع Grand Papierبسمة النسور-حالات البحر الميت
صدر للقاصة الأردنيّة سبعة مجموعات قصصية منها ،نحو الوراء، قبل الأوان بكثير، النجوم لا تسرد الحكايات، وخاتم في مياه بعيدة، وإلى جانب عملها في الصحافة العربيّة ، ترأس تحرير مجلة "تايكي" المهتمة بالأدب النسوي، نقرأ في حالات البحر الميت:تنتظر هبوط اللّيل كي يعود البحر بحرها. تنفرد به على هواها. يسمع أنين روحها المتعبة. تستحضر روح أبيها المقيم بصفة دائمة في أحلامها: حين يتوارى الدفء عن وجه الكون يحضر حنان يديه، يوم كان يحكم وضع الغطاء فوق جسدها الصغير. تغمض عينيها وتتشبث بالصورة، لعلّها تستبقيه برهة إضافيّة غير أنه يصرّ على الرحيل، فتدرك أنها على الرغم من الحرّ القائظ في ليل الغور العتيق سوف ترتعش برداً إلى آخر العمر.
"أكره يوم السبت. أعرف أن هناك من يكره كل أيام الأسبوع ولا يشتكي. لكن بالنسبة لي الأمر مختلف، أو هذا على الأقل ما أعتقد"، قصص قصيرة اخترناها من أعمال كاتبات عربيات
اخترنا لكم مقتطفات من قصص لكاتبات عربيات، نضيء من خلالها على أشكال الإبداع الأدبي في العالم العربي وعلى شخصيات الكاتبات وأعمالهن
هدية حسين – ولا أحد يعرف ذلك
تعتبر العراقيّة هدية حسين من أشهر الأصوات الروائية والقصصية، وصدر لها عدد من الروايات التي تبحث في معانات العراق ووضعية المرأة هناك، منها "نساء العتبات" و"ما سيأتي" الصادرة مؤخراً. كما صدر لها "قاب قوسين مني" و هي مجموعتها القصصية الأولى، إلى جانب "تلك قصص أخرى" و"البيت المسكون" غيرها من المجموعات. هنا مقتطف من قصة ولا أحد يعرف ذلك:جلست - بعد ثلاثين عاماً- على مصطبة خشبية متآكلة الحواف.. بدت الساحة أمامي خاوية والأبنية حائلة الألوان.. حقيبة ملابسي بمحاذاة المصطبة, وإلى جانبي كيس به ما تبقى من طعام.. انظر إلى الشجيرات العارية من أوراقها- مع أننا في منتصف الربيع- وأجتر الصور التي اختزنتها ذاكرتي, فلا أجد أيما تطابق أو تشابه يوحي بملامح واضحة لما أرى.. كل شيء شائخ ومهترئ, وأنا أعود بعد ثلاثين عاما بجلد لم تعد خلاياه تتجدد.
رشا عباس-الوقوع أرضاً بتهذيب بالغ
صدرت المجموعة القصصية الأولى للسورية رشا عباس عام 2008 باسم "آدم يكره التلفزيون"، ومؤخراً صدر لها مجموعة قصصية جديدة بعنوان " ملخص ما جرى". اخترنا من قصة "الوقوع أرضاً بتهذيب بالغ أو كيف تستخدم الرصاصات الستّ كلها عوضاً عن أن تلعب الروليت الروسي":الرصاصة الأولى
رغم أنّ المغنّي الذي يصدح صوته من المسجل الآن لم يمت في السابعة والعشرين من عمره، كما أساطير الموسيقى الآخرين، فإنك لا تمانعين الاستماع إليه كل صباح، تفتحين ستائر غرفتك، على الحافة تجدين رأساً مقطوعة صلعاء مغمضة العينين بارتياح، وموضوعة في أصيص أزهار أنيق.
نيروز قرموط-عباءة البحر
اشتهرت المجموعة الأولى للفلسطينية قرموط بسرعة، ونالت جائزة القلم البريطانية ونشرت باللغة الانجليزيّة. نقرأ من عباءة البحر:تعود إلى ذكرياتها مرة أخرى في مخيم كبير يعج بالأطفال يلعبون بالقلول، ويهود وعرب، ترى نفسها تنط الحبلة مع صديقاتها وهي في سن العاشرة مرتدية فستانا قصيرا في زقاق رملي خلف ألواح الزينغو، تترك الحبلة حين يسرق صديقها دبوس على شكل فراشة عن شعرها، يركض هارباً، تلحقه مسرعة، حتى تسقط الزنوبة من قدميها الصغيرتين وهي تركض دون أن تشعر إلا برمال الأرض تحملها إلى طريقها رغم كل الحجارة ، تقع ويتسخ فستانها وتنفض عنه رمل الشارع وتعاود ملاحقته غاضبة:
هات الدبوس.
يجري ويقول لها:
اذا بتقدري الحقيني.
حنان الشيخ- حمام النسوان
تعتبر الشيخ من أبرز الأصوات الروائية والقصصية اللبنانيّة، وترجمت نصوصها إلى الانكليزية والفرنسيّة، ومن أشهر رواياتها "عذارى لندنستان". تغلب على نصوصها حكايات عن المفارقات التي تمر بها المرأة المعاصرة بين أوربا والمنطقة العربيّة، ونقرأ لها من مجموعة "وردة الصحراء":أنا في خيمة شك الدخان، بين تلال غرسات التبغ، والميابر.
أشم الرائحة الخضراء متربعة، أشك الورقة تلو الأخرى، أجد نفسي أحلم وأعطش وأحلم. افتح المجلة، التهم الكلمات، وأحدق في الصور خلسة. وأغتاظ لأنني في هذه الخيمة. ثم يتحول غيظي إلى حزن.
سلوى بكر-زوجة صاحب العمارة بالحي..وعمارات أخرى
صدر للمصرية بكر سبعة مجموعات قصصية آخرها "وردة أصبهان"، إلى جانب عدد من الأعمال الروائية التي تبحث فيها في الهوية المصريّة والصراعات التي تحويها، كما أن عدد من قصصها تمت تأديتها ضمن عروض مسرحيّة. نقرأ من مجموعة مقام عطيّة نصاً بعنوان " زوجة صاحب العمارة بالحي..وعمارات أخرى":"على رغم ما أن ما سأقوله ، لا يصح قوله على إنسان توفى، لأن الموتى لا تجوز عليهم إلا الرحمة، إلا أن كلامي لا بد منه، لأنه شهادة، فيجب أن أكون أمينة فيها، فرأيي أن عطية لم تكن امرأة محترمة أبداً، فسلوكها كان سوقياً وبلدياً جداً، كانت تصاحب من هبّ ودبّ، وتدخل بيتها الصعاليك والشراشيح، وتسامرهم وتجاريهم في الكلام، ولم تكن ربّة بيت بأي حال من الأحوال."
رشيدة الشارني – طريق دار العجايب
أول أعمال القاصة التونسيّة كانت مجموعة" الحياة على حافة الدنيا"، ثم صدر لها عام 2002 مجموعة صهيل الأسئلة. وعام 2011 رواية "تراتيل لآلمها"، واخترنا لكم قصة من صهيل الأسئلة بعنوان " طريق دار العجايب" نقرأ في مطلعها:"ما كانت تتصور للحظة وهي تراه قادماً نحوها يصفر ويدندن ثم يتوقف قبالتها ليسألها بلطف إن كانت تعرف الطريق إلى نهج الأقحوان أن يعمد أثناء استغراقها لثوان في التفكير إلى انتشال قلادتها الذهبيّة واللوذ بالفرار"
مليكة مستظرف – أكره يوم السبت
رحلت المغربية مستظرف عن عالمنا عام 2006. تاركة ورائها رواية بعنوان "جراح الروح والجسد" ومجموعة قصصية باسم " ترانت سيس-36" ، وهو رقم الجناح الذي كانت تشغله في مشفى الأمراض العقليّة في الدار البيضاء. نقرأ في قصة لها من المجموعة:أكره يوم السبت.
أعرف أن هناك من يكره كل أيام الأسبوع ولا يشتكي. لكن بالنسبة لي الأمر مختلف، أو هذا على الأقل ما أعتقد.
اختارت المقالة نماذج من مادة نشرها قسم "الأدب العربي المترجم" في موقع Arabic Literature and Translation.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...