شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
استضافة كأس العالم 2026: المغرب يخسر المنافسة والسعودية صوتت لملف الولايات المتحدة

استضافة كأس العالم 2026: المغرب يخسر المنافسة والسعودية صوتت لملف الولايات المتحدة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 13 يونيو 201801:54 م
اختار أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، اليوم الأربعاء، الملف الثلاثي الذي يشمل الولايات المتحدة والمكسيك وكندا للفوز بشرف تنظيم بطولة كأس العالم 2026، بينما خسر المغرب التصويت. وكان الاختيار من بين ملف مغربي طموح يسعى لإقامة المونديال في القارة السمراء للمرة الثانية بعد جنوب أفريقيا 2010، مدعوماً بدعم قاري، وملف ثلاثي يعتمد على خبرة سابقة في تنظيم الأحداث الهامة، وبنية تحتية جاهزة، وظروف أمنية جيدة. وانتهى التصويت الذي أجراه 207 أعضاء في الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم، بفوز الملف المشترك، وهذه هي المرة الخامسة التي تخسر فيها المملكة شرف تنظيم كأس العالم، حيث سبق وتقدمت لاستضافة الحدث الكروي المهم أعوام 1994 و1998 و2006 و2010. وستشهد نسخة 2026 من المونديال مشاركة 48 منتخباً، وليس 32 كما هو معمول به حالياً. وبينما اختارت دول عربية عدة التصويت للملف المغربي ومنها قطر ومصر ولبنان وليبيا، اختارت دول عربية أخرى التغريد خارج السرب والتصويت لصالح الملف المنافس، على رأس الدول العربية المصوتة للملف الأمريكي نجد المملكة العربية السعودية، والأردن. وتسبب خبر تصويت السعودية للملف المنافس للمغرب في حالة جدل شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
استضافة كأس العالم 2026: المغرب يخسر المنافسة والسعودية صوتت لملف الولايات المتحدة
134 صوتاً للولايات المتحدة\كندا\المكسيك لاستضافة كأس العالم 2026 مقابل 65 صوتا للمغرب، ألم خيبة الامل موجع
وكان تقرير لجنة التقييم قد مال أكثر ناحية الملف الثلاثي، والذي حصل على علامة 4,0 من أصل 5، بينما حصل ملف المغرب على 2,7 من 5. لكن رغم ذلك أعطت لجنة التقييم الضوء الأخضر للمغرب للاستمرار في المنافسة على استضافة المونديال، رغم بعض الأمور السلبية التي أظهرها التقرير ومنها وجود مخاطر وصفها التقرير بالمرتفعة، في عدة مجالات منها ملف الإقامة والانتقالات، و الملاعب التي يرى تقرير لجنة التقييم إنها في حاجة إلى إعادة بناء من الصفر. وعملية اختيار البلد المضيف لمونديال 2026 تمت هذه المرة من قبل أعضاء الفيفا، وهو أمر يحدث لأول مرة، ففي السابق كان الأمر مقتصراً فقط على أعضاء اللجنة التنفيذية التي تتألف من 24 عضواً، لكن الأمر تغير بعد اختيار جياني انفانتينو رئيساً للفيفا في العام 2016 بعد شبهات الفساد التي صاحبت عمليات منح سابقة لاستضافة كأس العالم، أبرزها ملفي روسيا 2018 وقطر 2022.

لماذا لم تعطي السعودية صوتها للمغرب؟

يقول المحلل السياسي محمد التهامي لرصيف 22 أن السياسة هنا تلعب الدور الأبرز، حيث يرى أن السعودية تميل أكثر للولايات المتحدة، فهي في حاجة لدعمها في ملفات عدة منها ملف الحرب في اليمن، وملف مقاطعة قطر، وبالتالي أرادت السعودية أن ترسل رسالة مباشرة للولايات المتحدة تقول لها من خلالها "نحن أهم حليف لك". ويتوقع التهامي أن يكون تصويت الأردن للملف الثلاثي سببه الرئيس هو الأزمات الأخيرة التي تعاني منها المملكة، والتي تسببت في خروج تظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط الحكومة، وبإلغاء قانون رفع ضريبة الدخل، واعتراضاً على رفع أسعار الوقود والكهرباء. "تصويت دول عربية للملف الأمريكي كان له أسباب سياسية أكثر منها رياضية، ففي النهاية كل الدول تبحث عن مصالحها، وكان واضح للجميع أن ملف المغرب لن يستطيع الصمود أمام دول بها بنية تحتية قوية، وبصفة عامة يجب أن نعترف أن الأوضاع الساخنة في الشرق الأوسط ستجبر أي هيئة دولية على إعادة التفكير في إقامة فاعليات مهمة على أراضيه". ويظهر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن أبرز الدول التي صوتت لصالح الملف المغربي هي، الجزائر، أنغولا، بلجيكا، الكاميرون، جيبوتي، مصر، فرنسا، كينيا، لبنان، ليبيا، لوكسمبورغ، ميانمار، هولندا، فلسطين، قطر، روسيا. أما قائمة أبرز الدول التي صوتت لصالح الملف الثلاثي، المتضمن الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، فهي، أفغانستان، الأرجنتين، أستراليا، بوليفيا، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، الدنمارك، الإكوادور، السلفادور، فنلندا، ألمانيا، الهند، جامايكا، الأردن، المملكة العربية السعودية، السويد.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image