برغم أن طقس المنطقة العربية لا يحظى دائماً بأجواء ثلجية، استطاع رياضيون من دولتين عربيتين، هما لبنان والمغرب، المشاركة في منافسات أولمبياد الألعاب الشتوية في نسختها الـ23 بمدينة بيونج تشانج في كوريا الجنوبية.
ويتنافس حتى 25 فبراير الجاري 2900 رياضي على نحو مئة لقب في 7 رياضات و15 مسابقة. وقد حقق الرياضيون العرب أرقاماً اعتبرت «مُشجعة»، لكون بعضهم صغير السن، ويمكنه تعزيز تقدمه إلى المراكز الأولى في البطولات المقبلة.
ومنهم من يمثل بلاده للمرة الأولى وأكمل المنافسات حتى النهاية برغم شراستها.
كثيراً ما تشهد الألعاب الأولمبية الشتوية تغيراً مستمراً في عددها بين دورة وأخرى، ففي هذا العام، تم إدراج 4 ألعاب جديدة، هي التزلج في مرتفعات عالية والتزلج السريع وكرة مضرب على الجليد والتزلج في المنحدرات الثلجية.
لبنان والمغرب: مشاركة عربية محدودة وبدايات مُبشرة
يمثل العرب في أولمبياد بيونج تشانج لبنانُ والمغرب اللذان يشاركان بخمسة رياضيين في تزلج المنحنيات والمسافات الطويلة.سامر طوق
مثّل سامر طوق لبنان للمرة الأولى من أجل المشاركة في الأولمبياد للتنافس في رياضة التزلج عن فئة Cross country skiing. وفي سباق تزلج المسافات الطويلة (15 كيلومتراً)، أنهى سامر جولته في المرتبة 109 بين 116 منافساً، في وقت يرى البعض هذه النتيجة بداية جيدة لرياضي صغير السن (19 عاماً). وقبل مشاركته في المنافسات، أمضى سامر عامين ونصف العام في تدريب ومنافسات في تركيا تمهيداً لتأهله لأولمبياد بيونج تشانج.ناتاشا مُحباط
كانت في الثالثة من عمرها عندما حملها والدها على ظهره وتزلج على الجليد في جزيرة فليمنج بولاية فلوريدا الأمريكية. وعندما بلغت سنتها الرابعة تركها تقود زلاجاتها بنفسها، ومنذ ذلك الوقت لم تعد تنظر للوراء. اليوم، تنافس ناتاشا (21 عاماً) في أولمبياد بيونج تشانج، قالت: «أعلم أن فرصي ليست جيدة جداً، لأن لاعبين آخرين يتمرنون طوال الوقت، لكني أسعى لأنجز أكثر مما أنجزه أي لبناني من قبل. فمن بين 100 مصنف، قد أحل في المرتبة الـ15 أو 16». تمكنت نتاشا من إكمال دورتين في سباق تزلج المنحنيات للسيدات، وحلت في المرتبة 52 من بين 78 متزلجة. وتحمل ناتاتشا الجنسيتين اللبنانية والأمريكية، وتدرس الإعلام وعلم النفس في الجامعة الأمريكية اللبنانية. وهي حالياً في السنة الثالثة. وقد منعت الإصابة ناتاشا من المشاركة في أولمبياد «سوتشي» في روسيا عام 2014، وذلك بحسب قولها «كان أمراً مُحبطاً جداً»، في وقت تنافس شقيقها (أليكس) الذي يمارس اللعبة نفسها.ألان بُحلق
أكمل ألان بُحلق، 19 عاماً، دورتين في المنافسات الحالية ضمن فئة التزلج على المنحدرات الجبلية، في الأولى حل في المرتبة 80 من بين 85 متنافساً أكملوا السباق، وفي الثانية حل في المرتبة 71 من بين 75 منافساً. ويدرس ألان في الجامعة الأمريكية بلبنان. وشارك في 3 مسابقات دولية للتزلج منذ 2015، في النرويج وروسيا، وبطولة العالم بسويسرا 2017.سمير عزيماني
"وجدت نفسي أمارس رياضة التزلج بطريق المصادفة"، قال سمير عزيماني، الذي ولد لأسرة مغربية عام 1977 في لوفالوا-بيريه بضواحي باريس. واحتل عزيماني، 40 عاماً، المرتبة 11 من بين 119 متنافساً في سباق التزلج البالغ طوله 15 كيلومتراً. ويرى البطل المغربي أن النتائج مُرضية، لأنه لم يتدرب كفاية نتيجة ضعف الموازنة، إذ توقف عن التزلج بين أكتوبر وديسمبر الماضيين، يقول: «لقد عملنا بجد وكنا سعداء حقاً لأننا حققنا هدفنا، وهو أن أكون بين الأبطال الأوائل للأولمبياد». وهي المرة الثانية التي يشارك فيها عزيماني في الأولمبياد الشتوي بعد أولمبياد فانكوفر 2010.آدم لمحمدي
ولد آدم لمحمدي في مدينة كيبيك لأب مغربي وأم كندية (1995)، وفاز في المنافسة الأولى عندما كان في الثامنة من العمر. وعام 2011، قرر المشاركة في البطولات باسم المغرب بدلاً من كندا. وعام 2012 أحرز الميدالية الذهبية في أولمبياد الشباب الشتوي، ليجعل بلاده أول دولة إفريقية تحصد ميداليات في هذا النوع من المنافسات. وفي أولمبياد كوريا الجنوبية، حل لمحمدي في المرتبة الـ 53 من بين 75 متسابقاً في التزلج على المنحنيات وتزلج Cross country skiing.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...