وتدفع الأوضاع الأمنية والسياسية المضطربة في المنطقة الدول العربية إلى الرفع من موازنات الدفاع والتسلح، برغم حاجة الدول إلى الاستثمار في مجالات عدة أخرى.
تتصدر السعودية القائمة العربية في حجم موازنة الدفاع السنوية التي بلغت 56.7 مليار دولار وفقاً لتصنيف موقع Global Firepower المعني بالشؤون العسكرية، والمتخصص في تقييم وترتيب الدول وفق قوتها العسكرية. ولكن حجم ميزانية الدفاع السعودية، الكبيرة جداً مقارنة بميزانيات الدول العربية الأخرى، لا يجعل المملكة القوة العسكرية الأبرز في المنطقة، إذ حلّت القوات المسلحة المصرية في المركز الأول على قائمة الجيوش العربية، وفي المركز العاشر عالمياً (بمؤشر قوة 0.2676)، متقدمة بمركزين عن تصنيف العام الماضي.وتأتي المملكة العربية السعودية في المركز الثاني عربياً، وفي المركز الرابع والعشرين عالمياً (بمؤشر قوة 0.4302) من بين 133 دولة.
ويستثنى في عملية الترتيب النهائي للقوة العسكرية، عامل "الترسانات النووية" والوضع السياسي الحالي للبلد الى جانب القيادة العسكرية والعوامل الجغرافية.
ولا يعتمد الترتيب على العدد الإجمالي للأسلحة المتاحة في كل دولة بل يستند بشكل خاص إلى تنوع السلاح، وتسمح صيغة الترتيب للدول الصغيرة ذات تكنولوجيا متطورة أن تتنافس مع الدول الكبيرة الأقل تطوراً.دولة عربية ضمن قائمة أقوى 10 جيوش في العالم: مصر
56.7 مليار دولار ميزانية الدفاع في السعودية، ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالمتتضمن القائمة 133 دولة تتصدرها الولايات المتحدة، بميزانية دفاع خيالية تبلغ 587 مليار دولار. وتأتي الجزائر في المركز الثالث عربياً والخامس والعشرين عالمياً (بمؤشر قوة 0.4366)، ثم يحل الجيش السوري في المركز الرابع عربياً (44 عالمياً) بمؤشر قوة 0.7603، بينما تحلّ موريتانيا في المركز الأخير عربياً (130 عالمياً) بمؤشر قوة 4.2664. وإن كان مبرراً ارتفاع موازنات الدفاع في الدول التي تعيش مواجهة عسكرية وأمنية أو التي تعيش حروباً أهلية، فإن ارتفاع تكاليف الإنفاق العسكري واستيراد الأسلحة في بلدان تعيش استقراراً سياسياً وأمنياً يبقى محل تساؤل دائم. وكان معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي قد أشار في تقريره السنوي للعام 2016 الخاص بسوق الأسلحة الثقيلة حول العالم إلى أنّ المملكة العربية السعودية كانت من العام 2012 حتى العام 2016، ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم بعد الهند، بعد أن ضاعفت وارداتها بنسبة 212% مقارنةً بالفترة الممتدّة من 2007 حتى 2011، على الرغم من هبوط أسعار النفط ومواجهتها تحدّيات اقتصادية. علماً أن واردات الإمارات من الأسلحة الثقيلة زادت بنسبة 245% خلال 5 سنوات، مقارنةً بالفترة الممتدّة من 2007 إلى 2011.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...