برغم مرور بضع ساعات على انتهاء المباراة التي جمعت منتخب السعودية ومنتخب اليابان، استمرت الرياضة متصدّرةً لوائح أكثر المواضيع تداولاً في العالم العربي.
فقد تأهّل أمس الثلاثاء منتخب السعودية إلى نهائيات كأس العالم في كرة القدم، بعد فوزه على ضيفه الياباني 1-صفر في الجولة الأخيرة من الدور الثالث الحاسم لتصفيات آسيا إلى مونديال 2018.
المنتخب السعودي الذي يصل النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه، ولأول مرة منذ نسخة عام 2006، هو المنتخب العربي الأول الذي يتأهل إلى نهائيات مونديال 2018.
شبكات التواصل الاجتماعي لم تكن بعيدة عن الحدث، إلا أن أكثر ما لفت الانتباه هو كثرة تداول هاشتاغ #قطر_تبارك_للشعب_السعودي بعد ساعات من انتهاء المباراة.
وقد شكّل تفاعل المغردين مع الهاشتاغ مفاجأة بسبب طبيعة العلاقة المعقدة التي نشأت بين السعودية وقطر خلال الأشهر الماضية، في ما بات يعرف بالأزمة الخليجية.
ما بعد المباراة...
أزمة مقاطعة قطر المتصدرة عناوين الأخبار منذ أشهر، شهدت انعطافاً غريباً على شبكات التواصل الاجتماعي فور انتشار هاشتاغ #قطر_تبارك_للشعب_السعودي، إذ مالت غالبية الآراء إلى تهنئة المنتخب السعودي على الفوز.
وتشارك إعلاميون وناشطون ومواطنون الفرحة على شبكات التواصل، التي كانت قد غصّت منذ أشهر بتغريدات هجومية متبادلة بين البلدين، وبين وسائل الإعلام التي تمثّل كلاً منهما.
وكان للسياسيين مكان بين جموع المشجعين، ومنهم حمد لحدان المهندي، نائب رئيس المجلس البلدي في قطر:
وبدا التشديد على ضرورة فصل السياسة عن الرياضة واضحاً: وأبدى بعض المغردين السعوديين دعمهم للتغريدات المُبارِكة بالفوز: وأصر آخرون على أن التغريدات الداعمة هي مجرد كلام، وأن الأزمة لن تتضاءل بسبب "هاشتاغ" خاصةً بعد طرد موفد قناة beIN Sports: تتلازم السياسة والرياضة بأشكال مختلفة ولطالما أثرت الواحدة على الأخرى. ويثير الشرخ الحاصل اليوم، والمستمر منذ بداية الأزمة بين دولتي قطر والسعودية، عدة أسئلة عن مستقبل الرياضة عربياً. تأثير أساسي للأزمة على الرياضة عربياً تجلّى عندما أعلن نادي الأهلي السعودي فسخ عقد الرعاية الذي أبرمه مع الخطوط الجوية القطرية في شهر يوليو الماضي، وذلك “اتباعاً لتوجهات الحكومة” بحسب بيان النادي. ولا يغيب عن الإزمة، الموقع الأساسي الذي تحظى به شبكة “بي إن سبورتس” الرياضية القطرية، الحاصلة على حقوق نقل العديد من المباريات والبطولات في جميع أنحاء العالم.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...