"العمر بيفوت ويمر بين حلو ومر وطريق ماشينه اسمه حياة"... "أخاف دايماً أنا من الجاي"... "هنسى وابدأ تاني مش هاكون فى مكانى ناوية أكون قدام"...
كلمات غنتها أصالة، ربما عادت لترددها من جديد هذه الأيام، بعد الأحداث التي مرت بها. فقد قبضت قوى الأمن بمطار بيروت عليها بعد أن ضبطت بحوزتها نحو غرامين من الكوكايين، في علبة الماكياج قبل توجّهها إلى القاهرة، ما فتح ملف "حكايات الفنانين مع الكوكايين"، خصوصاً أن أصالة لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة.
أصالة: كانت ساعات قاسية وصعبة
دقائق عصيبة مرت بها أصالة، قبل الإفراج عنها بموجب سند إقامة، على أن تخضع مجدداً بعد فترة لفحص تعاطي المخدرات، دفعتها للخروج عن صمتها، لتسرد ما مر بها، عبر صفحتها في موقع إنستجرام: "قد ما كانت الساعات الطويلة الماضية قاسية وصعبة علي قدّ ما فرحت بالمحبّة والاهتمام وبالثقة اللي غمرتوني فيها... وعندي أمل بالضمير وخصوصاً لمّا قريت بعض الرسائل لمن لا تربطني بهم مودّة، ومع ذلك نفوا عنّي ما أُشيع، ما في شي اسمه صحافة صفرا بس فيه ناس صفرا بيشتغلوا صحافة، وكلامهم أنتوا ردّيتوا عليه، وما لحق يجرحني". وتساءلت أصالة: "ليش لازم كون مُتّهمة وملوّثة ليكتب قلمكم عنّي؟ ممنوع كون حرّة؟ ممنوع طالب بالعدل؟ ممنوع كون بشر متل البشر اللي خلقهم الله ليكونوا جنب بعض؟ أملي ببكرة أحلى كبير وأملي حتّى بالضمير اللي مات يصحى كمان ما زال موجود، وأنا كتبت لطمّنكم، إنّي قدوة ووفيّة لثقتكم ومعكم عم بستنّى العدل يسود، ومعكم عم كافح لنكون أحرار، ورح أرجع بيروت لما بتشتقلي، وتحميني قبل ما تظلمني".شرطة السويد توقف جورج وسوف بتهمة حيازته على 30غ
لم تكن أصالة الفنانة السورية الوحيدة التي كان لها حكاية مع الكوكايين، فقد سبقها الفنان السوري جورج وسوف، الذي أوقفته الشرطة السويدية في نوفمبر2008، للاشتباه بحيازته 30 غراماً من الكوكايين، وفق ما أعلنت صحيفة سويدية، بعد أن داهمت الشرطة فندقاً كان يقيم به قبل ساعات من إحيائه حفلاً غنائياً في عاصمة السويد. إلا أن التجربة لم تكن سهلة على الإطلاق على وسوف، الذي صرح لوسائل الإعلام حينها: "الشرطة السويدية عاملوني بشكل جيد ومحترم إلا أن السجن يبقى سجناً أينما كان، والله يسامح من تسبب في ذلك، وربما كان الهدف تعطيل حفلة كانت ستقام وقد تعطلت".المطرب اللبناني ريان سلّم نفسه للشرطة
وفي لبنان، كان للمطرب ريان حكاية أخرى مع المخدرات عام 2010، بعد أن تعرض للحبس 20 يوماً، إثر تسليم نفسه للشرطة، على خلفية قضية مخدرات وبالتحديد الكوكايين. لكن ريان لم ينف التهمة عن نفسه، وخرج ليعترف بأنه تعاطى المخدرات، قائلاً لوسائل الإعلام حينها: "هذا الأمر كان نتيجة لحظة ضعف، ورفقاء السوء هم السبب، وندمت على حالة الحزن التي سببتها لأهلي خصوصاً والدتي التي بكت". وسرد ريان تجربته مع المخدرات: "سجني بسبب المخدرات أثر علي سلباً كطالب يتابع دراسته في كلية الحقوق، وسبب لي حرجاً بين زملائي، فضلاً عن كوني فناناً معروفاً". وتابع: "صراحتي مع الناس واعترافي ووعدي بعدم الرجوع للمخدرات وتعاطف الجمهور معي، هذه كلها دعمتني في الانتصار على المخدرات".فيديو لـ"عامر زيان" يتعاطى الكوكايين
أما الفنان اللبناني عامر زيان، فلم تكن الشهور القليلة الماضية، وبالتحديد شهر مايو، سعيدة بالنسبة له، بعدما انتشر فيديو وهو يتعاطى الكوكايين، وهذا ما لم ينكره. وبعدما بث فيديو عبر موقع اليوتيوب قال زيان للدفاع عن نفسه: "تمّ التداول على مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون بفيديو لي وأنا أتعاطى المخدرات، أول شي هيدا الفيديو منذ خمس سنوات وهيدا الفيديو تحقّق فيه وأنا طلبت أن يقيموا لي الفحوصات اللازمة". وأضاف عامر: "برضى أمي وأبي وربنا التجأت إلى الأب مروان خوري، وقلت له إنو جرّوني لهيك قصة ما كنت بعرف فيها قبل وكنت أول طلعتي". وأكد: "كل إنسان ممكن يتعرض لهيك شي، وكل إنسان ما في فوق راسه خيمة وبتمنى من الكل إنو يتعلموا من هالشي يالي صار معي وما ينجروا لهيك قصص لأنها رح تعرضكم للأذى، وبالنهاية ما حدا خلق كامل وكلنا منغلط وانا كنت من بين هالضحايا". أشار زيان إلى أن أحد المحامين سرّب فيديو تعاطيه الكوكايين محاولاً ابتزازه وطلب منه نصف مليون دولار حتى يمتنع عن نشره، وعندما رفض الخضوع لابتزازه نشر الفيديو.الفيشاوي الأب والابن والكوكايين
وفي مصر، كانت لعائلة الفنان فاروق الفيشاوي تجربة لا تنسى مع تعاطي المخدرات، كشف تفاصيلها الفيشاوي نفسه خلال أحد لقاءاته الإعلامية. واعترف في اللقاء بأنه أدمن أنواعاً مختلفة من المخدرات، خصوصاً الهيرويين والأفيون. وقال إنه لجأ إلى تعاطي المخدرات من باب الفضول: "في أشخاص يحبوا يجربوا أي حاجة، وكانت مجرد تجربة، وعندما وجدت أنها تؤثر بي كإنسان وفنان وأب، قررت أن أتخلى عن هذه العادة السيئة". وأضاف أنه يدين بتوقفه عن التعاطي لابنه أحمد، وزوجته الممثلة سمية الألفي، التي ساعدته في العلاج. ويتابع: "أحمد وهو صغير كان بياخد السندوتشات في ورق الفويل، وكان بيرجع بالورق للبيت ويقول لصحابه في المدرسة، أصل بابا يستخدمه"، ويضيف: "كان يشاهدني وانا أتعاطى المخدرات، حينها قررت التوقف عن تعاطي هذه السموم". أما الفيشاوي الابن أحمد، فقد صدق فيه المثل القائل: "إذا كان رب البيت بالدف ضارباً، فشيمة أهل البيت الرقص". فاعترف هو الآخر بتعاطي المخدرات، في تصريحات إعلامية أثارت جدلاً واسعاً، قال في أحدها: "ضربت مخدرات من أنواع مختلفة، مثل أي شباب في المراهقة، بس عمري ما ضربت بودرة"، محذراً الشباب من خوض هذه التجربة، ولكن إذا أصروا على خوضها، فعليهم أن يعرفوا جيداً نتائجها وعواقبها".الفنان عادل المسلم تاجر الكيميكال
بينما كانت الكويت في أواخر عام 2016 على موعد مع قصة مثيرة من نوعها، بطلها الممثل والمنتج الكويتي عادل المسلم زوج الممثلة المهرة البحرينية، الذي تم إلقاء القبض عليه، عقب ورود معلومات إلى قطاع المكافحة تفيد باتجاره في المواد المخدرة. فقالت وزارة الداخلية الكويتية إن المسلم اعترف بأن لديه مكتباً يحوي معملاً لخلط وتعبئة مادة "الكيميكال"، ثم ترويجها داخل البلاد. وقدرت بعض التقارير الإعلامية الثروة التي حققها المسلم جراء تجارته بالمخدرات بنحو 10 ملايين دينار كويتي.اعتراف الفنانين بالتعاطي جزء من العلاج
قال الدكتور حامد إبراهيم، أستاذ علم النفس الاجتماعي، إن ظاهرة تعاطي الفنانين للمخدرات أمر دارج في جميع دول العالم، وذلك نتيجة طبيعة حياة "الصخب" التي يعيشونها وتسيطر عليها في أحيان كثيرة "الشهوات" بأنواعها المختلفة، وهذا ما يدعم احتمالات اللجوء إلى المخدرات مقارنة بالأشخاص الذين يمارسون حياتهم اليومية بشكل اجتماعي طبيعي ونمطي إلى حد ما. وأضاف إبراهيم لرصيف 22 أن اعتراف بعض الفنانين بتعاطي المخدرات، هو أمر صحي ودليل واضح على تعافيهم من هذه التجربة السيئة، فضلاً عن أن بعضهم يرغب في تحذير الشباب من خوض تجربة مماثلة. وأشار إلى أن هناك فنانين آخرين ربما خاضوا تجربة تعاطي المخدرات، وتعافوا منها ولكنهم يخجلون من الاعتراف بها أو مشاركتها مع بقية الجمهور، خوفاً من اهتزاز صورتهم. ونوه إبراهيم بأن اعتراف الفنان بتعاطيه المخدرات لا يؤثر كثيراً على شعبيته بدليل أن أعمال بعض هؤلاء الفنانين حققت إيرادات كبيرة، حتى بعد إعلانهم خوضهم تجربة المخدرات.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومينتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه