شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

غيّروا، لا تتأقلموا!
في سجون النساء اللبنانية... صحة السجينات الإنجابية والجنسية ليست أولوية

في سجون النساء اللبنانية... صحة السجينات الإنجابية والجنسية ليست أولوية

حياة نحن والنساء

الأحد 29 يناير 202310:02 ص

المشهد داخل سجون النساء في لبنان يفتقر إلى احترام معايير حقوق الإنسان. تتعرض السجينات لإهمال صحي وتغيب الرعاية الصحية الإنجابية، ولا يخضعنَ لأية فحوصات خاصة بسرطان الثدي أو لأية صور شعاعية للرحم إلا في حالات الحمل.

وتقتصر المتابعة الطبية للسجينات على الحالات الطارئة، كما الحال بالنسبة إلى دخول المستشفى، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حالياً. وتقوم الجمعيات غالباً، وأهالي السجينات أحياناً، بسد عجز الدولة عبر تأمين الفحوصات اللازمة والأدوية والفوط الصحية.

سجن بعبدا هو أحد سجون النساء في لبنان. فيه 104 سجينات، حوالي نصفهنّ أجنبيات، ويحتوي على خمس غرف فقط، وكل غرفة تحتوي على أكثر من 20 سجينة، ما يسبب اكتظاظاً كبيراً.

10% فقط من نزيلات سجن بعبدا محكومات والباقيات موقوفات، ومحاكماتهن مؤجلة بسبب اعتكاف القضاة عن ممارسة مهامهم. أحياناً، تبقى الموقوفة في السجن فترة أطول من مدة حكمها، في وقت يلقي بقاؤها على عاتق الدولة مصاريف إضافية، من أكل وطبابة وحراسة.

من داخل سجن بعبدا، وعبر الحديث مع بعض السجينات والمشرفات على السجينات، أُنجز هذا البودكاست*:

:
:

*أنجز هذا البودكاست بإشراف مؤسسة مهارات، وبدعم من منظمة Hivos، ضمن مشروع We lead، مع الإشارة إلى أن محتواه لا يعبّر بالضرورة عن آراء Hivos.

قصص النساء جديرة بأن تُروى كلها من دون استثناء. من المهم أن تُوثَّق وأن تُسمَع، لعلها تُحدث فرقاً، ولو كان صغيراً في البداية. شاركينا في أن نكون النسخ التي نسعى إلى أن نكونها ضمن مجتمعاتنا العربية. شاركونا بما يدور في رؤوسكم حالياً؟ غيّروا، ولا تتأقلموا!.

رصيف22 من أكبر المؤسسات الإعلامية في المنطقة. كتبنا في العقد الماضي، وعلى نطاق واسع، عن قضايا المرأة من مختلف الزوايا، وعن حقوق لم تنلها، وعن قيود فُرضت عليها، وعن مشاعر يُمنَع البوح بها في مجتمعاتنا، وعن عنف نفسي وجسدي تتعرض له، لمجرد قولها "لا" أحياناً. عنفٌ يطالها في الشارع كما داخل المنزل، حيث الأمان المُفترض... ونؤمن بأن بلادنا لا يمكن أن تكون حرّةً إذا كانت النساء فيها مقموعات سياسياً واجتماعياً. ولهذا، فنحن مستمرون في نقل المسكوت عنه، والتذكير يومياً بما هو مكشوف ومتجاهَل، على أملٍ بواقع أكثر عدالةً ورضا! لا تكونوا مجرد زوّار عاديين، وانزلوا عن الرصيف معنا، بل قودوا مسيرتنا/ رحلتنا في إحداث الفرق. اكتبوا قصصكم، وأخبرونا بالذي يفوتنا. غيّروا، ولا تتأقلموا!.

Website by WhiteBeard