سجل المؤشر القطري خسائر لليوم الرابع فوصل إلى مستوى 8,965، متراجعاً 21% عن المستوى الأعلى السنوي، و12% عن مستواه قبيل قمة الرياض.
وتأتي هذه الخسائر بعد إعلان كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر واليمن وليبيا، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وإغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، متهمةً الإمارة بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة.
الجدير بالذكر أن قطر هي الدولة الأولى عالمياً في الادخار الوطني، وتتمتع بأعلى متوسط دخل للفرد يصل إلى أكثر من 140 ألف دولار سنوياً، وهي الدولة الثانية عالمياً من حيث عدد أصحاب الملايين (30 ألف مليونير تقريباً). وتصل أصول البنك المركزي القطري إلى 400 مليار دولار أمريكي، فيما تبلغ قيمة صندوقها السيادي 300 مليار دولار.
انعكس قرار المقاطعة السياسية لقطر أيضاً بشكل مباشر على السندات السيادية الدولارية. فوفقاً لرويترز، تراجعت سندات "استحقاق 2026” إلى أقل مستوى منذ منتصف مارس، في حين ارتفعت تكلفة التأمين على ديون قطر إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر، إذ هبطت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 بواقع 0.9 دولار إلى 97.8 دولار، مقتربة من أقل مستوى في ثلاثة أشهر.
هل تتأثر فعلاً الدولة الأولى عالمياً في الادخار الوطني، والثانية عالمياً من حيث عدد أصحاب الملايين؟ #قطرعلماً أن المخاوف من أن يطول أمد الأزمة ويتعمق أثرها الاقتصادي على قطر، انعكست اليوم بشكل مباشر على الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي إذ بلغ سعر بيع الدولار 3.60 ريالاً في السوق الفورية وهو أدنى مستوى منذ 1999 وفقاً للفاينانشال تايمز البريطانية، علماً أن البنك المركزي القطري يربط سعر صرف الريال عند 3.64 للدولار ويسمح بتقلبات محدودة حول هذا المستوى. يصل احتياطي مصرف قطر المركزي إلى 34.8 مليار دولار حسب موقع المصرف، ويجمع الخبراء على أن البنك قادر على استبدال الريال مقابل العملات الصعبة دون أي تخَوف كون احتياطي العملات الأجنبية مرتفعاً جداً. وبذلك لن يهتز النظام المصرفي القطري على الرغم من الشائعات المتزايدة عن توقف المصارف الخارجية عن قبول الحوالات بالريال القطري، والتي نفاها اليوم البنك المركزي المصري.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 11 ساعةكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومينراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...