في أحد أيام عام 1943، كتب شاب يُدعى سيّد قطب مقالاً في جريدة الأهرام المصرية، حمل عنوان "خواطر مصيّف... الشواطئ الميتة"، عدّته جماعة الإخوان حينها دعوة إلى "التعرّي"، وهمّ أحد شبّانها بكتابة ردّ عليه بنيّة نشره في الجريدة نفسها، إلا أن حسن البنّا، مؤسس الجماعة ومرشدها العام، رفض الأمر، فقد كان يأمل أن يرجع قطب عن أفكاره وينضمّ إلى الإخوان، وهو ما حدث بالفعل بعد اغتياله.
بعيداً عن هذا الموقف، لم تجمع البنّا وقطب علاقة طيبة، في حياة الأول، إذ رفض قطب نشر مقال للبنّا في مجلة كان يرأس تحريرها، كما رفض دعوة أرسلها إليه مع الشيخ محمد الغزالي للانضمام إلى الجماعة.
دعوة صريحة إلى العريّ التام
قصة المقال رواها عضو الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان محمود عبد الحليم، في الجزء الأول من كتابه "الإخوان المسلمون... أحداث صنعت التاريخ". كتب: "قرأت في جريدة الأهرام مقالاً لسيّد قطب يدعو فيه دعوة صريحة إلى العري التام، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم، وقد أثارني هذا المقال إثارة لم أستطع معها أن أقاوم القلم الذي وجد في العقل والمنطق والخُلق والحياء ألف دليل ودليل يدحض هذه الدعوة، ويثبت أنها دعوة بهيمية دخيلة".
حمل محمود عبد الحليم المقال الجديد، وقصد البنّا ليعرضه عليه: "حملت المقال الذي كتبته وذهبت إلى الأستاذ المرشد، وكنت مزمعاً نشره في ‘الأهرام’، مطالباً إيّاه بنشره في المكان نفسه الذي نُشر فيه المقال المردود عليه. قرأه ثم أطرق طويلاً على غير ما عوّدني، ثم التفت إليّ وقال: يا محمود إنّ المقال متين الأسلوب، قويّ الحجّة، جدير بأن يُنشر، وقد سبق أن أجزت لك ما نشرته في بعض الصحف اليومية، ولكن هذه المرة مرّت بخاطري خواطر عدة أحبّ أن أعرضها عليك".
"المايوه على الشاطئ ليس مثيراً للشهوات"
يوضح الكاتب الصحافي حلمي النمنم في مؤلفه "سيّد قطب: سيرة التحولات"، الصادر عام 2014، أن المقال المذكور نُشر عام 1934، وحمل عنوان: "خواطر مصيّف... الشواطئ الميتة"، لافتاً إلى أن عبد الحليم "فهم منه، كما فهمت الجماعة، أنه دعوة إلى العريّ التام، وأن سيّد قطب يتمنى أن يسير الناس في الشوارع عراةً تماماً، كما ولدتهم أمهاتهم".
وينفي النمنم عن قطب هذه التهمة، مؤكداً: "لم يكن ذلك صحيحاً، ولا فيه شيء من الصحة... كان سيّد قطب دائماً كاتباً محافظاً، والمقال لمَن يقرأه يجد أنه يأسف لأن المصايف كانت خاوية ذلك الصيف من المصيّفين، ويعرض في المقال أن ارتداء المايوه على الشاطئ ليس مثيراً للشهوات كما يتصوّر البعض".
ويعرض المؤلف جزءاً من المقال على لسان قطب، يقول فيه: "إن الذين يتصوّرون العري على الشاطئ في صورته البشعة الحيوانية المخيفة، جد واهمين، وهم إما لم يذهبوا إلى الشاطئ ولكن قرأوا أو رأوا الصور منشورة في الصحف، وإما ذهبوا وفي نيّتهم أن ينتقدوا فعاشوا في هذه الصورة الخيالية المشوّهة في أذهانهم، ولم يعيشوا على الشاطئ والأمواج... إن صورة واحدة عارية مما يُنشر في الصحف أفتن من شاطئ كامل يموج بالعاريات؛ لأن الصورة المصغّرة تثير الخيال الذي يأخذ في تكبيرها والتطلّع إلى ما ورائها من حقيقة، وهذا هو الخطر، أما الجسم العاري نفسه فليس فيه ما يثير الخيال، لأنه واضح مكشوف".
في السياق عينه، يرى عصام تليمة، المحسوب على جماعة الإخوان، في كتابه "الخوف من حكم الإسلاميين"، أن محمود عبد الحليم لم يفهم مقال قطب جيداً. كتب: "نلاحظ أن فهم الأستاذ محمود عبد الحليم لمقال الأستاذ سيّد قطب غير صحيح، من حيث إنه يدعو إلى العري التام، بل هو رأي يمثّل مدرسة في التحليل النفسي، مبنيّ على مبدأ (كل محجوب مرغوب)، وإن كان رأينا عدم موافقة هذا الرأي، إلا أننا ننبّه هنا على عدم دقة توصيف رأي سيّد قطب".
البنّا: لعلّ هذا الشاب يفيق من غفلته
بعد أن اطّلع البنا على ردّ عبد الحليم، رفض نشره، وأوضح له الأسباب وراء ذلك، والتي ذكرها في كتابه كما يلي:
"أولاً: لا شكّ في أن فكرة المقال مثيرة تجرح قلب المؤمن.
ثانياً: كاتب هذا المقال شاب تأثر بالبيئة التي تعرفها ونعرفها جميعاً، وهي التي تغذّيه بمثل هذه الأفكار.
ثالثاً: إن هدف هذا الشاب من كتابة هذا المقال ليس مجرد التعبير عمّا يؤمن به، وإنما محاولة جذب الأنظار إليه، على أساس عُرفهم من أن الغاية تبرر الوسيلة.
رابعاً: إن قرّاء الأهرام عدد محدود بالنسبة لسكان هذه البلاد، وليس كل قرّاء الأهرام قد قرأوا هذا المقال، فأكثر قرّائها لا يقرأون فيها إلا الأخبار، وأكثر الذين قرأوا المقال لم يستوعبوا فكرته؛ لأنهم اعتادوا قراءة المقالات غير الرئيسة قراءة عابرة.
خامساً: إذا نشرنا ردّاً على هذا المقال في الأهرام، كانت لذلك النتائج الآتية:
أـ سيثير نشر الردّ اهتمام الذين لم يقرأوا المقال الأصلي إلى البحث عنه وقراءته، كما سيدفع الذين قرأوه قراءة عابرة إلى أن يقرأوه مرة أخرى قراءة متأنّية، وستبرز بذلك فكرة المقال في مختلف المجتمعات، وتكون موضوع مناقشة واهتمام، ونكون بذلك قد عملنا من حيث لا نقصد على تحقيق مأرب صاحب المقال من جذب الأنظار إليه وجعل اسمه على الألسنة.
ب ـ نكون من غير قصد قد تسبّبنا في لفت الأنظار إلى لون من الرذائل، ربما علقت به بعض النفوس الضعيفة، ولو لم نردّ عليه لمرّت الدعوة إلى هذه الرذائل في غفلة من الناس، غير مُعارة أي اهتمام ولطُمرت في طيّات النسيان.
ج ـ الردّ نوع من التحدي، والتحدي يخلق في نفس المردود عليه نوعاً من العناد، وهذا العناد يجعله يتعصب لرأيه مهما اقتنع بخطئه، ونكون بذلك قد قطعنا عليه خط الرجعة، وفي هذا خسارة نحن في غنى عنها، وهذا الكاتب شاب وتركُ الفرصة أمامه للرجوع إلى الحق خير من إحراجه، وما يدريك لعلّ هذا الشاب يفيق من غفلته، ويفيء إلى الصواب، ويكون ممن تنتفع الدعوة بجهوده في يوم من الأيام".
"إن الذين يتصوّرون العريّ على الشاطئ في صورته البشعة الحيوانية المخيفة جد واهمين... فالجسم العاري نفسه ليس فيه ما يثير الخيال، لأنه واضح مكشوف"... هذا الكلام كتبه سيّد قطب
اقتنع عبد الحليم بما قاله المرشد، مؤكداً: "مزّقت الردّ بين يديه، ولا داعي للإشارة إلى ما كان من أمر هذا الشاب، وما يسّره الله إليه من اليسرى حتى صار عَلَماً من أعلام الدعوة، ثم كان من شهدائها، وإنْ كان شيء من نبوءة الأستاذ المرشد رحمه الله لم يتحقق في حياته".
قطب يسخر من البنّا
يلفت النمنم إلى أن "ما يريده محمود عبد الحليم من ذكر الواقعة هو تلك النبوءة التي وضعها على لسان البنّا: ‘وما يدريك لعلّ هذا الشاب يفيق من غفلته’، وأن النبوءة تحققت بعد وفاته بعدة سنوات".
وبالرغم من ذلك، يرى النمنم، أن هذا الموقف "تعرّض فيه حسن البنّا لسيّد قطب، من خلال مقال له، وهذا التعرّض جاء سلبياً. سيّد قطب في نظره مجرّد شابّ يريد لفت الأنظار إليه وإلى اسمه، من خلال مقال ينطوي على ‘فكرة مثيرة تجرح قلب المؤمن’".
في المقابل، يروي مؤلف "سيّد قطب: سيرة التحولات"، موقفاً آخر يثبت فيه سخرية قطب من البنّا، نقله على لسان الدمرداش العقالي، الذي كان نائباً لرئيس حزب العمل، وقد أخبر الصحافي سليمان الحكيم به، موضحاً: "أهمية الرواية في أنّ صاحبها بلديات سيّد قطب، وأن هناك صلة مصاهرة عائلية بينهما، ومن ثم فهو يتحدث عن أمر عاشه ويعرف تفاصيله".
وتقول الرواية كما نقلها النمنم: "إنّ أحمد سالم، ابن أخت سيّد قطب، كان من الإخوان وأنّ قطب كان كلّما زار القرية (موشا)، كان يلتقي ابن أخته ومعه عدد من إخوانه، أتباع حسن البنّا، وأن قطب كان يتعمّد انتقاد حسن البنّا أمامهم، وأنه سمعه ذات مرة يسأل أحمد سالم: ماذا فعل بك حسن البنّا مؤسس الإخوان وحسن الصبّاح مؤسس الحشاشين؟".
قطب يرفض نشر مقال للبنّا
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد في علاقة قطب بالبنّا، بل وصل إلى رفض الأول نشر رسالة للأخير، ودعوة إلى دخول جماعته.
يذكر الباحث شريف يونس، في مؤلفه "سيّد قطب والأصولية الإسلامية"، الصادر عام 1995، بعد حديث تلفوني أجراه مع الشيخ محمد الغزالي، أنه: "كان إصدار مجلة الفكر الجديد ذات الاتجاه الإسلامي اليساري (عام 1948 وترأس قطب تحريرها)، مناسبةً لتحوّل عدم الثقة إلى عداء، فرغم أنها قد صدرت بتمويل من محمد حلمي المنياوي، عضو تنظيم الإخوان، فقد رفض سيّد قطب نشر رسالة لحسن البنّا تشيد باتجاه المجلة، ورفض عرض الشيخ الغزالي للالتحاق بالإخوان، فعمل حسن البنّا على خنق المجلة، رفضاً منه لوجود منبر للإسلام السياسي مستقلّ عنه، فقاطع الإخوان المجلة، وكذلك شركة الإعلانات العربية التابعة لها، فأفلست".
"هذا الكاتب شاب وتركُ الفرصة أمامه للرجوع إلى الحق خير من إحراجه، وما يدريك لعلّ هذا الشاب يفيق من غفلته، ويفيء إلى الصواب، ويكون ممن تنتفع الدعوة بجهوده في يوم من الأيام"... هكذا قال حسن البنّا عن سيّد قطب
هذه الواقعة أشار إليها أيضاً علي العميم في تحقيقه وتقديمه لكتاب رجل المخابرات البريطانية هيوارث دن، "الاتجاهات الدينية والسياسية في مصر الحديثة"، ترجمة أحمد الشنبري، والصادر عن دار جداول للنشر في بيروت عام 2013، بقوله: "المستشرق البريطاني ورجل الاستخبارات (أي هيوارث دن) تعرّف إلى سيّد قطب أواسط الأربعينيات، وكان وقتها ناقداً أدبياً، وذا ميول إسلامية مستقلة، وهناك إشارات إلى نفور قطب من حسن البنّا والإخوان، رغم محاولات الأوّل التقرّب منه، خاصةً بعد إصدار مجلته (الفكر الجديد) عام 1948، التي كان يموّلها الحاج محمد حلمي المنياوي وهو من كبار الإخوان"، مؤكداً: "ولأن قطب رفض التقارب، فقد ضايقه البنّا في الإعلانات والاشتراكات، وتوقفت المجلة بسبب قانون الطوارئ عام 1949".
الحَبر الأعظم ومسيلمة الكذّاب
ويوضح النمنم أن قطب كان ينشر مقالات في مجلة الفكر الجديد يدعو فيها "إلى الإصلاح الاجتماعي مستنداً إلى دعائم إسلامية، بدلاً من الدعوة إلى الإصلاح وفق المبادئ الماركسية التي يتبنّاها البعض، وكان الغزالي من بين كتّاب المجلة، وكان وثيق الصلة بسيّد قطب"، معقّبا على رفض قطب نشر رسالة البنّا بقوله: "لعلّه رأى في نشرها ما ينتقص من استقلاليته ويحسبه على جماعة البنّا".
ويُرجع الشنبري في ترجمته لكتاب "هيوارث دن"، سبب التضييق على قطب ومجلته، إلى أن البنّا "كان إنساناً غيوراً، فلم يستسغ منافسة سيّد قطب له في مجال الإصلاحات الاجتماعية على أسس إسلامية"، مؤكداً أنه "كان يريد أن يكون هو (الحبر الأعظم)، وأن لا يكون ثمة (مسيلمة) آخر في مصر".
وهيوارث دَن جاء إلى مصر في الثلاثينيات من القرن المنصرم، ودرّس اللغة الإنكليزية في المدارس المصرية، واعتنق الإسلام وتزوّج امرأة مصرية اسمها فاطمة، وتعاون في الأربعينيات مع المخابرات، فأقام من أجل ذلك علاقات مع الشخصيات والجماعات المصرية الإسلامية والوطنية والفكرية، وكان من ضمنهم البنّا وقطب.
التفكير في اغتيال سيّد قطب
مواقف قطب المعادية لجماعة الإخوان، ومؤسسها البنّا، جعلت النظام الخاص للجماعة يفكّر في اغتياله، لكن المرشد العام رفض ذلك، مبشّراً بدخوله الجماعة لاحقاً، وفقاً لما ذكره جمال قطب في الكتاب الذي أعدّته مجموعة من الباحثين تحت عنوان "أهم الكتب التي أثّرت في فكر الأمة في القرنين التاسع عشر والعشرين". يقول: "سيّد قطب قبل مبايعته لجماعة الإخوان بعد وفاة مؤسسها حسن البنّا في شباط/ فبراير عام 1949، كانت له كتابات ضد الجماعة استوجبت عزم التنظيم الخاص للجماعة على تصفيته، وحين علم المرشد حسن البنّا رفض هذا التفكير، وأخبر المتحمسين أن كتابة سيّد قطب ضد الجماعة لا تعتبر عداوة بل هي جهل بحقيقة الجماعة، وقال المرشد: إنه يشعر بقرب انضمام سيّد قطب إلى الجماعة ولسوف يصبح أحد جنودها المخلصين".
البنّا وقطب... هل التقيا؟
لم تذكر الكتب التاريخية عن جماعة الإخوان، سواء المنسوبة إلى أعضائها أو الصادرة عن آخرين، أن البنّا وقطب التقيا. لكن مسؤول قسم نشر الدعوة في الجماعة الدكتور عبد الخالق الشريف، أكد في حوار له مع قناة "مكملين"، التابعة للجماعة والتي تبثّ من تركيا، في أيار/ مايو 2019، أنهما التقيا، قائلاً: "سيّد قطب رأى حسن البنّا وجلس معه، لأنهما كانا في كلّية دار العلوم، والأخير كان في السنة الثانية، بينما كان الأول في السنة الأولى"، مدلّلاً على ذلك بقوله: "كان كلّ منهما الأول على دفعته، ومن المؤكد أنهما احتكّا ببعضهما، خصوصاً في ظلّ قلة عدد الطلاب في الكلّية آنذاك"، لافتاً إلى أنه "ربما لم يجلس قطب مع البنّا باعتباره مرشداً عاماً للجماعة، أو لم يصاحبه، لكنهما التقيا".
اغتيل البنّا في شباط/ فبراير عام 1949، وتحققت نبوءته بعد رحيله، وانضمّ قطب إلى جماعة الإخوان، وأصبح أكبر منظّريها. يقول شريف يونس في مؤلفه "سيّد قطب والأصولية الإسلامية": "كانت بداية تغيّر موقف سيّد قطب من الإخوان في الولايات المتحدة، حيث لمس فرح الأوساط الأمريكية التي احتكّ بها اهتماماً بمقتل حسن البنّا، كما لمس اهتمام الغرب بالجماعة عند لقائه في الولايات المتحدة مع هيوارث دن، الذي اكتشف سيّد قطب أنّه من رجال المخابرات البريطانية".
وبحسب يونس، فإنّه من المؤكد أن انضمام قطب تنظيمياً إلى الإخوان حدث عام 1953، والأرجح في منتصفه، ولكن هل تغيّر الأمر بالنسبة إليه تجاه البنّا؟
لم نعثر على استشهادات لقطب بمواقف للبنّا أو بكلماته، سوى في مقالات قليلة، خارج الكتب التي طرحها، وفي هذا الصدد يقول النمنم: "وحده سيّد قطب الذي لن تجد لديه اقتباساً من حسن البنّا ولا استشهاداً بما يُسمّى مأثوراته، ولن نعثر عنده على إشارة إلى موقف واحد من مواقف البنّا التي يرصدها مريدوه، ومراجعة مؤلفات سيّد قطب تثبت أن حسن البنّا لم يكن موجوداً في عالمه ولا في كتاباته وأفكاره"، موضحاً: "قد يكون ذلك مفهوماً قبل أن يلتحق سيّد بجماعة الإخوان في منتصف العام 1953، لكنه بقي على تجاهله لحسن البنّا بعد انخراطه في الجماعة".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون