أُسر موريتانية عدة لا تزال تُزوّج بناتها وهن قاصرات. لا ضير في ذلك بالنسبة للأهل، طالما تحث العادات السائدة على الأمر، بينما توحي التعاليم الدينية بأهميته لـ"حماية الفتاة من الرذيلة"، وطالما أن القانون الموريتاني لم يُجرّم الأمر بشكل تام. يحدد القانون الموريتاني سن الزواج بـ18 عاماً، لكنه يضع بيد والد الفتاة سلطة "تقدير المصلحة" التي تسمح له بتزويجها قبل السن القانونية.
هذا التقرير المصوّر الذي أعدّه الصحافي الموريتاني محمد المامي، بدعم وإشراف من "شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)"، يضم شهادات لفتيات قاصرات حول معاناتهن مع الزواج، وبينهن من تعرضن لانتهاكات وعنف أسري، كما يلقي نظرة على الجهود الاجتماعية والقانونية المبذولة للحد من هذه الظاهرة ومعالجة مفاعيلها.
وتبقى قاصرات موريتانيات كثيرات عالقات بين ثالوث ظالم، عماده الأول العادات والتقاليد، والثاني العوَز الذي يدفع بعائلات لمحاولة التخلص من مصاريف الفتاة بتزويجها، أو تزويجها للاستفادة من مهرها، والثالث الثغرة القانونية التي أفرغت المادة السادسة من القانون الموريتاني التي تحدد سن الزواج من فعاليتها.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ ساعتينكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...