"نصلي لأجل 10 أشياء، لكن الصلاة لأجل كورونا تعادل جميع هذه الأشياء، إذا صلينا من قلبنا كورونا مش هتقرب مننا"، كلمات أطلقها الأنبا يؤانس أسقف محافظة أسيوط الجنوبية المصرية وتوابعها، مخاطباً حشداً غفيراً من المصلين، فأثار بذلك غضباً واسعاً في صفوف كثير من المصريين النشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كان ذلك خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها في 17 آذار/مارس، والتي انتشرت عبر مواقع التواصل خلال الساعات الماضية.
وأعاد الأنبا كلماته هذه مناشداً الحضور: "انظروا إليّ جيداً، إذا صلينا من كل قلبنا كورونا دي مش هتقرب مننا"، ثم طالبهم بالترداد خلفه: "إذا صلينا من قلبنا كورونا مش هتقرب مننا" ففعلوا ثم كرر الطلب نفسه ثانيةً ضاحكاً.
وأردف: "أتحدث جدياً، صدقوني لو فيه عدد صغير في أسيوط يصلي من قلبه كورونا لن تصيبنا"، ليعود ويطالبهم بالتكرار.
وأضاف: "لكن أيضاً ينبغي الالتزام بتعليمات وزارة الصحة والأطباء. فمثلاً لا داعي للتقبيل وكثرة السلام واستخدام الكحول"، ولم يذكر تفادي التجمعات على الإطلاق.
وختم داعياً إلى الحفاظ على شعب الكنيسة في كل مكان، ومكرراً كلماته السابقة ومطالباً إياهم بتردادها خلفه للمرة الأخيرة.
"لو صلينا من كل قلبنا، كورونا مش هيقرب مننا"... أسقف مصري يثير الغضب بحثّه شعب الكنيسة على الحضور بكثافة رفقة أطفالهم والشباب إلى القداس الأسبوعي برغم الحظر الرسمي للاجتماعات
اصطحبوا أطفالكم إلى الكنيسة
اللافت أن وسائل الإعلام المصرية تناولت العظة مبرزةً "حضور أعداد غفيرة من كبار السن والسيدات والشباب" من دون التنبيه إلى تعارض ذلك مع التوجيهات الرسمية الخاصة بتجنب التجمعات.
ولم تخجل من الإشارة إلى أن الأنبا "أكد الالتزام بقرارات الكنيسة والدولة بشأن الخطوات الاحترازية التي اتخذتها لدى انتشار وباء كورونا".
وذكرت أيضاً أنه "شدد على ضرورة حضور قداديس الصوم مع الأطفال والشباب عقب إلغاء مدارس الأحد والاجتماعات الفرعية".
اللافت أن بابا الإسكندرية بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضروس الثاني ألقى عظته الأسبوعية من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في 18 آذار/مارس، من دون حضور المؤمنين، التزاماً بالتوجيهات الصحية المرعية الإجراء حتى الثامن من نيسان/أبريل المقبل. وبُثّت عظته مباشرة على الهواء من جميع القنوات الكنسية.
ناشطون غاضبون: "لتعلم يا أبانا أن تعريض حياة الناس للموت بالوباء تحت مسمى الإيمان ليس إيماناً بل خطيئة كبيرة سيحاسب مرتكبها أمام الله عن كل نفس تزهق"
استهتار بالأرواح
ورأى العديد من المعلقين أن الفيديو يمثل "كارثة وقد يؤدي إلى مصيبة"، داعين السلطات إلى التحرك لغلق جميع دور العبادة وأماكن التجمعات بالقوة.
وأشار أحدهم إلى أن "هناك عدة كوارث، أولاها العدد الغفير من الناس المتلصقين بعضهم ببعض، وبالطبع ستحصل مصافحات وقبلات عقب الصلاة".
وخاطب معلق آخر الأنبا بلهجة غاضبة: "قول ورايا: تعريض حياة الناس إلى الموت بالوباء تحت مسمى الإيمان ليس إيماناً بل خطيئة كبيرة سيحاسب مرتكبها أمام الله عن كل نفس تزهق".
وعلق مواطن: "يا رب اِرحم مصر والمصريين!".
وحذرت مغردة: "بتعملوا إيه؟ لو واحد بس عنده كورونا أسيوط كلها هتروح في الوبا! ارحمونا".
وعلق متابع ساخراً: "اكتشاف علاج لكورونا". ولفت معلقون إلى أن الأنبا كان طبيباً جراحاً قبل دخوله الرهبنة.
ودافع البعض عن الأسقف رافضين ما وصفوه بـ"مزايدات رخيصة"، ولافتين إلى أنه "لم يرفض الإجراءات الوقائية الصحية" بل سعى إلى "طمأنة المؤمنين".
يشار إلى أن مصر سجلت 210 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا حتى مساء 18 آذار/مارس.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع