"يووه خبطت في القمة… يهدها العالمية. الأرملة تستطيع"، هكذا احتفت أشهر أرملة في مصر، الدمية الكوميدية الشهيرة، أبلة فاهيتا عبر حسابها في تويتر، بعودتها الوشيكة إلى التلفزيون، بعد نحو عامين من الغياب عن الشاشة الصغيرة، لكن عبر مسلسل عالمي يروي قصة حياتها بالتعاون مع شبكة نتفليكس.
يوه! خبطت في القمة.. #يهدها_العالمية @NetflixMENA pic.twitter.com/DdETCnutbD
— ابلة فاهيتا (@AblaFahita) December 23, 2019
"الأبلة"، كما يحلو للجميع مناداتها، هي أرملة تنتمي إلى الطبقة البرجوازية المصرية، من حي مصر الجديدة الراقي في القاهرة. كثيراً ما ترافقها ابنتها الوحيدة كارولين، ورضيعها بودي.
وهي ملاحقة قضائياً وممنوعة من الظهور على الشاشات المصرية منذ نحو عامين بعد اتهامها بـ"نشر الفجور والرذيلة والإخلال بآداب المجتمع" في نحو 300 قضية.
هذا المسلسل هو ثاني مسلسل مصري تنتجه الشبكة العالمية، بعد مسلسلها عن الكاتب أحمد خالد توفيق، على أن "يسلط الضوء على الجانب الإنساني من أبلة فاهيتا في دراما كوميديا اجتماعية ملأى بالإثارة والغموض".
وفق ما أعلنته نتفليكس، فإن المسلسل سيعرض عام 2020، من إنتاج شركة OKWRD بالتعاون مع شركة ASAP Productions.
تعليقاً على التعاون، قال مدير الأعمال الأصلية للشرق الأوسط في نتفليكس أحمد الشرقاوي: "نحن متحمسون جداً للتعاون مع أبلة فاهيتا، التي تعد من أبرز الشخصيات الكوميدية في مصر والتي حظيت بشعبية كبيرة في المنطقة العربية. نتطلع لتقديم رؤية إبداعية تجمع الكوميديا بالإثارة في هذا العمل لجمهورنا العربي والعالمي".
ومن المقرر عرض مسلسل الأبلة بـ20 لغة ليشاهده نحو 158 مليون شخص في 190 دولة.
منذ ظهورها في مقطع دعائي لإحدى شركات الاتصال عام 2010، مروراً ببث مقاطع فكاهية عبر يوتيوب وصولاً إلى انطلاق برنامجها "أبلة فاهيتا لايف في الدوبلكس" الذي كان يعرض على شاشة "سي بي سي" المحلية حتى وقفه عام 2018، حققت نجاحاً باهراً وحظيت بحضور طاغٍ.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب الكثيرون عن سعادتهم الغامرة بعودة الأبلة، فيما رأت الكاتبة ياسمين الخطيب أن ذلك يعني أن "حظر التجارب الإعلامية الناجحة لا يؤدي إلى اختفائها وإن طال الغياب".
برغم استمرار ملاحقتها قضائياً واجتماعياً في مصر، الأرملة الدمية أبلة فاهيتا إلى العالمية في مسلسل درامي كوميدي يروي سيرتها الذاتية على نتفليكس
الناقد المصري طارق الشناوي يطالب بعودة الأبلة إلى الجمهور المصري، فيما سيشاهد أكثر من 158 مليون شخص في 190 دولة وبـ20 لغة "مغامراتها"
فلتعد الأبلة ولتنتهِ الملاحقات
في سياق متصل، استنكر الناقد الفني المصري طارق الشناوي أن تبدأ أبلة فاهيتا أولى خطواتها العالمية وهي ملاحقة قضائياً في مصر.
وذكر في مقال عنها في موقع المصري اليوم المحلي: "ليس من اللائق ولا المنطقي أن تبدأ (أبلة فاهيتا) خطواتها للعالمية، ونحن لا نزال نتوجس فى ولائها الوطني".
وأضاف: "قبل نحو عامين طاردناها ثم طردناها، لم نستطع استيعاب روح السخرية، فانطلقت عربياً فى أكثر من عاصمة خليجية محققةً نجاحاً جماهيرياً لافتاً فى دبي وأبوظبي وجدة والرياض وبيروت وغيرها. برغم ذلك لم تتخل عن جنسيتها".
وأوضح أنه فيما تعددت المطالبات بعودتها للوطن، استمر "النافخون في الزبادي" في ملاحقتها بترسانة من المخالفات، ووضعها تحت طائلة قانون "ترقب وصول" عند وصولها إلى مطار القاهرة. لذا لم يعد أمامها سوى مواصلة الهجرة.
وتابع: "بينما تجد نفسها ملاحقة جنائياً واجتماعياً، ليشاهد الملايين مغامرات أبلة فاهيتا، سيتم الدوبلاج الصوتى بـ20 لغة ليراها عشرات من الشعوب"، معتبراً عودتها "قضية وطنية" تستدعي سعي وزير الإعلام المصري لاستعادتها مجدداً لإمتاع الجمهور المصري.
يتم هذا بالتوازي مع ما أعلنته الأبلة نفسها، فعن سبب موافقتها على المسلسل، قالت: "طول عمري بقول إن الكوميديا المصرية دي أقوى حاجة عندنا نصدرها ونجيب بيها عملة صعبة، بعد القطن طويل التيلة. المشاكل والنكد بقوا في كل حتة في العالم ومفيش أحسن من خفة الدم المصرية تطلعهم من الغم ده".
وبعد أربع سنوات من عرض برنامجها الكوميدي، جرى وقف "أبلة فاهيتا في الدوبلكس" إذ أعلنت قناة "سي بي سي"، في آذار/مارس عام 2018، وقفه إلى أجل غير مسمى لتورطه في نحو 300 قضية.
وكان عدد من المحامين، بينهم المحامي المثير للجدل سمير صبري، قد اتهموا البرنامج بـ"نشر الفسق والفجور في المجتمع، وإباحة الرذيلة" من خلال "التعبيرات والتلميحات الجنسية، وملابس الأبلة، الدمية".
واتهمت أيضاً بـ"التحضير لهجمات إرهابية عبر دعاية مشفرة".
ويرصد المجلس الأعلى للإعلام في مصر، وهو هيئة حكومية هدفها المعلن تنظيم الإعلام في البلاد، للبرنامج ووجّه تحذيرات للقناة التي تعرضه بشأن "إيحاءات جنسية" عدة تتكرر في الحلقات، و"لا يمكن السماح بها في برنامج تعرضه قناة تدخل كل البيوت المصرية".
كذلك ألزم القناة بذكر اسم الشخص الذي يؤدي شخصية فاهيتا، حتى يمكن "محاسبته إذا أخطأ، أو استخدم عبارات بذيئة في الحلقات، على أن يكون ذلك وفق الأطر القانونيّة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين