أعلنت الإمارات عن اعتزامها في العام المقابل البدء في تشييد أول معبد يهودي رسمي تحتضنه البلاد على أن يفتتح في عام 2022، بحسب صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية.
ووفق المصدر نفسه،
سيتم إنشاء الكنيس اليهودي ضمن ما يعرف بـ"بيت العائلة الإبراهيمية" والذي سيضم أيضاً مسجداً وكنيسة على جزيرة السعديات، بحسب ما أعلن عنه من نيويورك في 20 أيلول/سبتمبر.
الأخوة الإنسانية
سمي المبنى "بيت العائلة الإبراهيمية" نسبةً إلى النبي إبراهيم، وجرى الإعلان عن إنشائه للمرة الأولى خلال زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للعاصمة أبو ظبي في شباط/فبراير الماضي، في إطار "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" التي وقعها أيضاً إمام الأزهر الأكبر أحمد الطيب.
دعت وثيقة الأخوة إلى المصالحة بين الناس من جميع الأديان وحسن النية في خدمة السلام العالمي. أما بيت العائلة الإبراهيمية فوضع تصميمه المهندس المعماري البريطاني الشهير ديفيد أجايي، الذي شيد متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ والثقافة في عام 2016، وكشف عن تصميمه النهائي خلال الاجتماع الثاني، الذي عقد في نيويورك، لأعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية التي تشكلت لتقديم الرؤية الموضحة في الوثيقة.
وتشير "ذا ناشيونال" إلى أنه تقديراً للديانات السماوية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، ستفضي المباني الرئيسية الثلاثة، مسجد وكنيسة وكنيس يهودي، إلى حديقة مركزية يقع أسفلها متحف ومركز للتعليم، وأكدت أن ارتفاع أماكن العبادة الثلاثة سيكون واحداً، لكن التصميمات والديكورات الداخلية ستكون مختلفة بشكل كبير.
وقال المصمم أجايي للصحيفة الإماراتية: "لم يكن هناك أبداً مبنى يضم الديانات الثلاثة في بناء واحد. كنت أرغب في معرفة ما إذا كان بإمكاننا إنشاء مبنى يعكس التجربة الفريدة لكل من الأديان الثلاثة ولكن مع ربطها جميعاً بعنصر واحد… فكانت الحديقة".
وبحسب التصميم المعلن عنه، سيتم توجيه المسجد نحو الكعبة في مكة المكرمة بالسعودية، فيما يتجه مذبح الكنيسة شرقاً نحو الشمس، وسيوجه الكنيس اليهودي صوب القدس المحتلة.
سيكون لكل مبنى مدخل من ممر منفصل، وسيتمكن زوار الحديقة من الوصول إلى المباني الثلاثة، على أن ينتهي المشروع في عام 2022.
ويشدد أجايي على أن "التصميم (بيت العائلة الإبراهيمية) معاصر للغاية ولكنه متأصل في تاريخ الديانات الثلاث".
من جهته، صرح رئيس دائرة الثقافة والسياحة في الإمارات محمد خليفة المبارك، أحد أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية الثمانية، بأنه وزملاءه لديهم رسالة بسيطة: "أحبَّ جارك، كن جيداً معه، وساعده".
وأضاف: "نحن نخلق مكاناً يمكنهم (أتباع الديانات الثلاثة) فيه ممارسة دينهم بحرية والتعلم من بعضهم البعض. سوف نستحضر قبول وتعليم الأديان الأخرى ليس فقط لمواطني الإمارات ومواطني المنطقة بل لملايين السياح الذين يأتون إلى أبوظبي. سوف يرون رسالة الحب والأمل".
تفعيلاً لوثيقة الأخوة الإنسانية، تشرع الإمارات في العام المقبل بإنشاء "بيت العائلة الإبراهيمية" ليضمّ مسجداً وكنيسة وأول كنيس يهودي رسمي في البلاد على أن يفتتح في عام 2022
عاصمة التسامح
وفي 3 شباط/فبراير الماضي،
وصل البابا فرانسيس إلى العاصمة الإماراتية في "زيارة تاريخية" تلبية لدعوة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والكنيسة الكاثوليكية في الإمارات التي تحتضن نحو 200 جنسية للمُشاركة في حوار عالمي بين الأديان يشارك فيه شيخ الأزهر أحمد الطيب ونحو 700 من ممثلي العقائد والأديان من مختلف الجنسيات، شعاره: الأخوة الإنسانية.
وعدت زيارة بابا الفاتيكان الأولى من نوعها إلى شبه الجزيرة العربية وتزامنت مع "عام التسامح" الذي أطلقته الإمارات على عام 2019.
وقد سعت الإمارات على مدار السنوات القليلة الماضية إلى عرض نفسها باعتبارها حاضنة لجميع الأديان ومختلف الثقافات والعقائد. و
وضعت في 20 نيسان/أبريل الماضي حجر الأساس لأول معبد هندوسي في أبوظبي ليتعبد فيه ما لا يقل عن مليون ونصف المليون هندوسي يعيشون في البلاد، ويعد المعبد الثاني بالبلاد بعد الموجود في دبي.
وفيما أعلنت السلطات عن أول كنيس رسمي تحتضنه أراضيها، تشير تقارير إعلامية إلى وجود كنس سرية يمارس فيها أفراد الجالية اليهودية شعائرهم.
ومن بين ذلك، ما
نقلته وكالة بلومبرغ الأمريكية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حين أكدت أن كنيساً، وهو عبارة عن فيلا تقع في أحد الأحياء الهادئة، بني سراً وعلى مدار 3 سنوات بموافقة السلطات الإماراتية ويتردد عليه قرابة 150 يهودياً لأداء الصلوات والطقوس اليهودية.
انضم/ي إلى المناقشة
Apple User -
منذ 4 ساعاتHi
Apple User -
منذ 4 ساعاتHi
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا