شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
أنباء عن وجود البغدادي في ليبيا تخلق حالة استنفار في تونس

أنباء عن وجود البغدادي في ليبيا تخلق حالة استنفار في تونس

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 2 يونيو 201901:13 م

تناقلت وسائل إعلام أجنبية أنباء غير مؤكدة عن وجود أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في ليبيا، المصدر الوحيد لهذه الأنباء حتى الآن هو المجلة الناطقة بالفرنسية "جون أفريك". ورغم عدم تأكيدها، إلا أن هذه الأنباء جعلت من تونس تعزز دفاعاتها الأمنية والعسكرية على حدودها الجنوبية المتاخمة لليبيا بحسب المجلة، لكن الحقيقة أن هذه الدفاعات موجودة أصلاً منذ الرابع من أبريل الماضي حين اندلع النزاع المسلح في ليبيا. المجلة قالت إن خسارة داعش لمعاقلها في سوريا حتّمت هروب زعيم التنظيم وانتقاله إلى ليبيا التي تعيش حرباً أهلية.

أنباء وجود البغدادي في ليبيا وإن لم تتأكد تأخذها السلطات التونسية محمل الجد، وبحسب مصدر استخباراتي نقلت عنه جون أفريك، هناك حالة طوارئ على حدود تونس الجنوبية بعد تلقيها من التحالف الدولي للقضاء على داعش أنباء عن وجود البغدادي في ليبيا.

قبل جون أفريك، ذكر موقع تونسي بالفرنسية  Tunisie numerique منتصف مايو الماضي أن البغدادي فرّ إلى ليبيا بعد خسارة تنظيمه في سوريا والعراق ومقتل عدد كبير من مقاتليه في الباغوز السورية. وبحسب الموقع التونسي، الوحدات الخاصة البريطانية وعند إجلائها بعض عناصرها في ليبيا عقب هجوم المشير خليفة حفتر على طرابلس، تلقت معلومات ترجح وجود البغدادي في ليبيا حيث ينتشر عناصر من تنظيمه منذ مدة.

ودفعت وزارة الدفاع التونسية بتعزيزات إلى الجنوب التونسي منذ اندلاع النزاع المسلح في ليبيا في 4 أبريل الماضي، بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، تحسباً لتسلل متشددين من ليبيا.

ودعت وزارة الدفاع التونسية آنذاك العسكريين إلى ملازمة اليقظة والحذر وتعزيز الحضور العسكري في المعبرين الحدوديين بمنطقتي الذهيبة ورأس جدير (جنوب شرقي تونس)، مع تشديد المراقبة باستغلال الوسائل الجوية ومنظومات المراقبة الإلكترونية على الشريط الحدودي.

الظهور الأخير

وكان آخر ظهور علني للبغدادي في 29 أبريل الماضي في مقطع فيديو، وهو أول ظهور له منذ اختفائه قبل 5 سنوات وتضارب أنباء عن وضعه الصحي وسط تداول أنباء عن مقتله بين حين وآخر. في ذلك الفيديو أقر البغدادي بهزيمة تنظيمه في بلدة الباغوز بريف دير الزور، وقال: "معركة الباغوز انتهت”.

و قال البغدادي إنّ مقاتليه في ليبيا أثبتوا أنهم قادرون على "امتلاك زمام المبادرة"، رغم خسارة داعش واحدة من أهم معاقله في مدينة سرت في ديسمبر 2016، والتي سيطر عليها في ماي 2015، قبل أن تتقدم للمدينة قوات "البنيان المرصوص" التي شكلها المجلس الرئاسي في مايو 2016 وسيطرت على المدينة بالكامل.

أنباء وجود البغدادي في ليبيا وإن لم تتأكد تأخذها السلطات التونسية محمل الجد، وبحسب مصدر استخباراتي ، هناك حالة طوارئ على حدود تونس بعد تلقيها أنباء من التحالف الدولي للقضاء على داعش أن البغدادي في ليبيا.

وتعليقاً على ظهوره ذاك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن الفيديو جرى تصويره "في ملجأ تحت الأرض”. وفي بيان نشرته يوم 2 مايو/أيار 2019، عبر صفحتها على فيسبوك، أشارت الوزارة  إلى أن «الاجتماع الذي ظهر خلال تسجيل البغدادي الأخير كان مخصصاً لتولي قيادات في داعش مناصب عوضاً عن الذين قتلوا في المعارك الأخيرة والهاربين». وقال البيان: «يبدو أن زعيم داعش أبوبكر البغدادي عقد الاجتماع لإعادة التنظيم، وبث الروح المعنوية من جديد، وتعيين ولاة وأمراء عوضاً عن الذين فقدهم».

وفي تعليق لها على ظهور البغدادي في ذلك الفيديو كتبت الإندبندنت: "لقد بذلت داعش جهودًا هائلة لإبقاء البغدادي على قيد الحياة عندما مات الكثير من قادة التنظيم، وربما كان يعيش سراً داخل الموصل حتى منتصف فترة حصار المدينة تقريباً، واعتقد قادة الجيش العراقي في ذلك الوقت أن الهجمات المفاجئة التي قام بها داعش، ونشرت أعدادًا كبيرة من المفجرين الانتحاريين، والتي اخترقت مؤقتًا خطوط الحصار، كانت محاولة ناجحة لتهريب البغدادي ووصوله إلى بر الأمان قبل فوات الأوان، وكان مقاتلو داعش غير متأكدين في العام الماضي إذا كان زعيمهم حياً أو ميتاً بحسب السكان المحليين في شرق سوريا، وقد ذكروا أن قادة التنظيم قد أخبروا المقاتلين بأن مصير حركتهم على المدى الطويل لا يعتمد كليًا على بقاء زعيم التنظيم، حيث تساءل الكثير عما إذا كان قد مات بالفعل”.

وحرض البغدادي مقاتلي تنظيمه على "الثأر”. وذكر تقرير صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية، في 13 مايو الماضي، أن بريطانيا ودولاً  غربية أخرى تبحث عن البغدادي في ليبيا بعد ورود أنباء عن احتمال انتقاله إليها.

وأوضحت قوات التحالف الدولي أنها فقدت أثر البغدادي خلال الأسابيع الأخيرة من «خلافته» بسوريا في فبراير الماضي، عندما فرّ من بلدة الباغوز شرقي البلاد بعد محاولة اغتياله من قبل مقاتلين أجانب مقربين من دائرته الخاصة.

وترصد الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إلى البغدادي البالغ من العمر 47 عاما، ومنذ عام 2014 تنتشر شائعات كثيره عن مقتله لكن ظهوره في الفيديو الأخير فندها.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard
Popup Image