أكدت مصادر عدة أن السعودية شنت حملة جديدة من الاعتقالات، آخرها مساء الخميس، مبينةً أن الاعتقالات شملت، حتى الآن، عشرة من الكتاب والصحافيين السعوديين الذين ناصروا الناشطات الحقوقيات السعوديات المعتقلات واللواتي يحاكمن حالياً، بينهم مواطنان سعوديان يحملان الجنسية الأمريكية.
وأوضحت وكالة رويترز، نقلاً عن مصدر مقرب من أحد المحتجزين وعن منظمة القسط الحقوقية السعودية، أن المملكة اعتقلت الصحافي صلاح الحيدر، نجل عزيزة اليوسف واحدة من الناشطات أفرج عنها بشكل مؤقت أخيراً، وبدر الإبراهيم وهو طبيب ومؤلف كتاب عن الشيعة، وكلاهما مزدوجا الجنسية (سعوديان أمريكيان).
كذلك أكد حساب "معتقلي الرأي" المعني بقضايا المعتقلين في المملكة، اعتقال ثمانية أشخاص، هم الصحافي يزيد الفيفي والأكاديمي السعودي أنس المزروع الشهير ببطل معرض الكتاب، والكاتب محمد الصادق، والكاتب ثمر المرزوقي وزوجته الكاتبة خديجة الحربي وفهد أبا الخيل، بالإضافة إلى الحيدر والإبراهيم.
"اعتقال تعسفي"
وكان الحساب نفسه أعلن اعتقال المزروع، وهو مُحاضر في كلية القانون بجامعة الملك سعود، 30 مارس/آذار الماضي، عقب أكثر من عشرة أيام على اختفائه بعد أن تحدث عن القمع الذي تُمارسه السلطات السعودية على الناشطين الحقوقيين.
وأوضح أن يزيد الفيفي، الصحافي في الشروق وسابقاً في الوطن، كان قد نشر، قبل أيام قليلة، مقطع فيديو عبر قناته على يوتيوب انتقد فيه الأوضاع في منطقة جازان ولا سيما الفقر والفساد في مدينته فيفاء.
ولفت "معتقلي الرأي"، في تغريدة أخرى، إلى أن عمليات الاعتقال التي شملت كتاباً وصحافيين جرت من دون إذن قضائي أو سبب قانوني، وتمت ليلاً على أيدي قوة مسلحة أرهبت السكان وصادرت بعض الممتلكات. وحذر من خطورة ما جرى للكاتبة خديجة الحربي مشيراً إلى أنها "حامل" وتحتاج الرعاية وليس الاعتقال والعنف.
التعاطف مع النساء.. تهمة
في وقت لاحق، أشار الحساب إلى تأكده من اعتقال الكاتب مقبل الصقار، مؤلف رواية "ميم عين" التي تحكي عن معاناة المرأة السعودية، من المعتقلين تعسفياً في الساعات الأخيرة، إلى جانب الكاتب عبد الله الدحيلان. وأكد حساب منظمة القسط عبر تويتر اعتقال نفس الأشخاص.
وذكرت وكالة رويترز أن المحتجزين حديثاً ليسوا نشطاء مجتمعيين أو حقوقيين، لكنهم عبروا عن دعمهم –عبر الإنترنت- حقوق المرأة السعودية وطالبوا بإصلاحات في المملكة. وأكدت نقلاً عن مصدريها أن "عدة أشخاص آخرين مقربين من الناشطات المعتقلات ممنوعون من السفر منذ فبراير/شباط الماضي".
ولم يرد مركز التواصل الدولي السعودي المعني بالتواصل الإعلامي الخارجي والتابع لوزارة الخارجية السعودية وكذلك السفارة الأمريكية في الرياض على طلبات التعليق لرويترز.
شنت السعودية حملة جديدة من الاعتقالات شملت 10 كتاب وصحافيين، بينهم أمريكيان بعد أن دافعوا عن الناشطات البارزات اللواتي يحاكمن حالياً.
اعتقلت السعودية الصحافي السعودي الأمريكي صلاح الحيدر، نجل الناشطة عزيزة اليوسف التي أفرج عنها بشكل مؤقت أخيراً.
وتحاكم 11 ناشطة سعودية من جملة 20 ناشطة تحتجزهن السلطات السعودية، حالياً لمطالبتهن بإنهاء حظر قيادة النساء للسيارات وإلغاء نظام ولاية الرجل. وهي المحاكمة التي أثارت غضب الدول الغربية وانتقاداتها للمملكة.
والأربعاء 3 أبريل/نيسان، عقدت الجلسة الثالثة من محاكمة 11 ناشطة سعودية، بينهن لجين الهذلول، وتسلم القضاء خلالها بقية ردود الناشطات على الاتهامات الموجهة إليهن. كما نفت النيابة السعودية كل ما قالته الناشطات بشأن تعرضهن للتعذيب والتحرش الجنسي.
وحضرت الجلسة رقية المحارب وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان الصادر في حقهن قرار إفراج مؤقت بشرط حضور الجلسات. وحدد الأربعاء 17 أبريل موعداً للجلسة الرابعة من المحاكمة.
كذلك تحتجز السعودية الطبيب الأمريكي السعودي وليد فتيحي منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، ضمن الحملة التي شنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد أمراء ورجال أعمال سعوديين بارزين، مدعياً أنها "حملة ضد الفساد"، في حين اعتبرتها منظمات حقوقية دولية "ابتزازاً".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...