ألمح وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي الاثنين إلى أن بلاده ضبطت خلية تجسس تابعة "لدولة مجاورة" لم يسمها فيما قال مراقبون إن الخلية إماراتية.
ورداً على تعقيب مديرة جلسة حوار في "النادي الثقافي العماني" بشأن عدم رد الوزير على سؤال من أحد الحاضرين حول ضبط خلية تجسس في البلاد قال بن علوي "هذه أمور تحصل بين الجيران. نحن نتعامل مع كل جيراننا بشيء من اللطف".
التعليق وإن لم يقدم ردًّا واضحًا بشأن تأكيد التجسس ومن قام به إلا أنه جعل الحضور ينفجر بالضحك. وأشاد مغردون بهدوء بن علوي واعتبروا تصريحه تأكيداً لما هو متداول، واصفينه بـ "أمير الدبلوماسية الحكيم".
مزاعم متداولة
وكان أول من تداول أنباء الخلية المزعومة حساب قطري نشط عبر تويتر تحت اسم "بوغانم"، قبل أن تروّج له مواقع محسوبة على تركيا وقطر.
ولم تفصح سلطنة عمان رسمياً عن اسم الدولة المتهمة بالتجسس عليها، لكن الصحافي العماني المختار الهنائي كتب عبر حسابه على تويتر بتاريخ 11 مارس/آذار الجاري: "تواجدت اليوم في محكمة الجنايات بمسقط، التي نظرت في قضية أمنية تورط فيها 5 أشخاص من الإمارات بينهم ضباط، بالإضافة إلى متهمين عمانيين مدنيين اثنين"، لافتاً إلى أن القضية بدأت منذ 3 أشهر.
وتابع في تغريدة أخرى: "قدمت طلباً إلى رئيس محكمة استئناف مسقط لحضور الجلسات ولم يصلني الرد، بعد أن صنفت الجلسات سرية، واقتصر حضورها على محامي المتهمين وأقاربهم".
"هذه أمور تحصل بين الجيران. نحن نتعامل مع كل جيراننا بشيء من اللطف"، هكذا علق وزير الخارجية العماني على أنباء ضبط خلية تجسس في بلاده
من يتجسس على سلطنة عمان؟
وعبر هاشتاغ #خلية_التجسس_الاماراتية، تباينت مواقف المغردين العمانيين والخليجيين، إذ شكك الكثير منهم بصدق هذه المزاعم واتهموا "الذباب القطري" بترويجها للإضرار بالعلاقة بين "البلدين الشقيقين".
في المقابل، أبدى مغردون انزعاجهم مما وصفوه بـ "الإصرار الإماراتي على التجسس على السلطنة وحكامها". في حين أعرب البعض عن استيائه من عدم إعلان السلطات العمانية حقيقة الأنباء المتداولة، سواء بالتأكيد أو النفي، منعاً لهذا اللغط.
خلية تجسس عام 2011
وفي يناير/كانون الثاني عام 2011، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية العمانية أن السلطات العمانية اكتشفت شبكة تتجسس على الحكومة والجيش العمانيين لمصلحة دولة الإمارات.
وبيّن مسؤولون عمانيون وقتذاك أن الخلية التجسسية اكتشفت قبل عدة أشهر، وقبض على عدد من المواطنين العمانيين المتورطين فيها. كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمني عماني تأكيده أن "الجواسيس كانوا معنيين بشكل رئيسي بمسألة من سيخلف السلطان قابوس في حكم عمان".
وردت وكالة الأنباء الإماراتية مؤكدةً نفي الحكومة الإماراتية أي علم أو صلة بمثل تلك الشبكة. وقالت الوكالة إن "الإمارات تلقت هذه الأنباء بحالة من الصدمة والدهشة". وأوضح بيان للخارجية الإماراتية، آنذاك، أن "الإمارات تعرب عن كامل استعدادها للتعاون مع عمان في أي تحقيقات تجريها بشفافية كاملة للكشف عمن يحاولون الإساءة للعلاقات بين البلدين".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...