فازت العراقية فانيا إسماعيل بجائزة "النساء المبتكرات" في المملكة المتحدة للعام 2019، بعد ابتكارها طلاءً خاصاً بالأكواب الورقية يجعلها قابلة للتدوير ويمكن التخلص من الأكواب البلاستكية التي تستخدم لمرة واحدة فقط.
وكرمت مؤسسة Innovate UKأو ابتكارات المملكة المتحدة إسماعيل (48 عاماً) التي تنحدر من أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
كيف بدأت فكرتها؟
أنهت إسماعيل دراستها في جامعة صلاح الدين بأربيل، حيث درست الكيمياء وتخرجت بتفوق عام 1992. ثم لجأت إلى المملكة المتحدة لتنضم إلى عائلتها التي هاجرت بعد حرب الخليج عام 1995. تنحدر إسماعيل من عائلة محبة للعلم، مكونة من أربع أخوات وخمسة إخوة، وكان والدها من أوائل أبناء الإقليم الذين درسوا الشريعة الإسلامية في الأزهر بمصر. تقول فانيا لبي بي سي، عقب التكريم: "زواجي وإنجابي ثلاثة أبناء لم يمنعني من متابعة مسيرة طموحاتي في الكيمياء. لكن طموحي العلمي لم يشغلني عن القيام بواجباتي كأم"، مردفةً "لن أتوقف عن التفكير في تحويل أفكاري إلى شيء عملي، المسألة ببساطة هي خلق توازن بين الواجبات العائلية والواجبات المهنية".العراقية فانيا إسماعيل تفوز بجائزة "النساء المبتكرات" بعد ابتكارها طلاءً خاصاً بالأكواب الورقية يجعلها قابلة للتدوير ويمكن التخلص من الأكواب البلاستكية التي تستخدم لمرة واحدة فقطإسماعيل هي الرئيسة التنفيذية والمؤسِسة لشركة Coating and Advanced Material Sol-Gel. وقد ابتكرت مركباً جديداً، هو عبارة عن محلول كيميائي ينتج جزئيات صغيرة تدخل في صناعة الأكواب الجاهزة في درجة حرارة الغرفة. تدعى تكنولوجيا إسماعيل المبتكرة Sol-Gel وتجعل أكواب القهوة الجاهزة مقاومة للماء دون الحاجة إلى إدخال مادة البلاستيك في صناعتها.
ما أهمية ابتكارها؟
في حال تعميم هذه التقنية، ستتخلص بريطانيا، ولاحقاً العالم، من معضلة التلوث البيئي الذي تسببه نفايات الأكواب البلاستيكية، التي يتجاوز عددها في المملكة المتحدة وحدها 2.5 مليار قطعة في العام الواحد، و250 مليار قطعة حول العالم. ويؤكد الخبراء أن كميات هائلة من مخلفات البلاستيك تتراكم في البحر المتوسط، ونحو ألف طن منها يطفو على سطح البحر، معظمها بقايا زجاجات وحقائب وأغلفة وأكياس. وعُثر مؤخراً على مواد بلاستيكية في بطون الأسماك والطيور والسلاحف والحيتان والمحار وبلح البحر الذي ينمو على سواحل شمال أوروبا. تقول فانيا إن تكنولوجيا "سول جيل" ستحد من التلوث، وإنها ماضية في تطوير مشروعها من أجل بيئة نظيفة. يُذكر أن المؤسسة البريطانية منحت إسماعيل 50 ألف جنيه استرليني جائزةً، وحزمة من البرامج واللوازم بغية مساعدتها في السير قدماً في ابتكارها. كما تعاقدت مع جميع مدارس المملكة المتحدة، لنشر الدرع البنفسجية التي ترمز لإنجازات المرأة، من أجل تحفيز الشابات في بريطانيا على الابتكار والإبداع وتشجيعهن على الاقتداء بها من أجل المساهمة في الاختراع، وخاصة في المجال العلمي.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...