شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!

ملف صفحات من تاريخ السلطنة العثمانية

السلطنة العثمانية حاضرة دائماً في الحديث عن تاريخ العرب وثقافتهم، وهذا ليس أمراً غريباً على دولة حكمت المنطقة العربية لحوالي أربعة قرون، وكانت مسؤولة، بشكل أو بآخر، عن بعض أشكال تأخرهم وبعض أشكال تقدّمهم. في العادة، لا تحضر هذه السلطنة عبر قراءات موضوعية، بل تطل برأسها مرّةً كشرير مسؤول عن كل ما يعانيه العرب على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومرّة أخرى كخيّر أرسى دعائم التنوّع الديني السائد في بلاد العرب، وإنْ كان هذا التنوّع يواجه مؤخراً مخاطر حقيقية بسبب تنامي الحركات الإرهابية وموجات رفض الآخر المختلف. منذ البداية، كان تاريخ العثمانيين حاضراً في أدبيات الإسلام السياسي. كيف لا وهو تاريخ آخر عمر "الخلافة الإسلامية" التي ترى بعض التيارات، من إخوان مسلمين إلى حزب تحرير وغيرها، أن إلغاءها كان آفة على العرب والمسلمين.

وبعد صعود تركيا الإقليمي وتحويل ساستها نظرهم باتجاه المنطقة العربية، في بدايات الألفية الثالثة، زاد حضور السلطنة العثمانية في أحاديث العرب، هؤلاء الذين اعتبرهم إسلام تركيا السياسي الجديد أشخاصاً يدورون في "الفضاء الحضاري العثماني". تأسيساً على كل هذه الأسباب، يأتي نشر رصيف22 ملفاً عن العثمانيين، لا يهدف لا إلى الإحاطة بكافة جوانب تاريخ السلطنة العثمانية ولا بكل أشكال ثقافتها وتأثيراتها الثقافية في المناطق التي خضعت يوماً لسلطانها، بل يهدف إلى الإضاءة على جوانب متفرّقة من تاريخها وإرثها، في مجالات مختلفة، وطرح بعض الإشكاليات المرتبطة بهذين التاريخ والإرث، ومن هنا اخترنا له اسم "صفحات من تاريخ السلطنة العثمانية"، ليعكس حقيقة كونه نوعاً من تصفّح لأوراق قليلة في مجلّدات تاريخها الضخمة.

في هذا التصفّح نعرض بعض الإشكاليات التي تحضر فيها السلطنة كأثر لم ينتهِ مع إعلان إنهائها في الأول من نوفمبر من عام 1922، وعلى رأسها علاقتها بواقع عرب اليوم، كما في مواضيع الملف عن:

هل كان العثمانيون سبب تأخر العرب؟

الحقبة العثمانية في بلاد العرب... فتح مبين أم غزو أثيم؟

عرب وأتراك وعثمانيون... نبش مستمر في تاريخ الأجداد

ويضيء الملف على بعض جوانب تدخل الدول الغربية في شؤون السلطنة الداخلية، وهو تدخّل أورثتنا إيّاه ولا يزال مستمراً إلى اليوم، كما في مواضيع الملف عن:

الديون العثمانية... يوم سيطر الغرب على اقتصاد الخلافة

خط بغداد-برلين... القطار الذي غيّر خريطة الشرق الأوسط ألمانيا والعثمانيون...

مخطط ثورة "الإسلام الألماني" ضد سايكس بيكو

تحرّكات الشريف حسين ضد العثمانيين... هل كانت ثورة عربية حقاً؟

ويتطرق الملف إلى بعض الآثار المتمادية للسياسات العثمانية في مجتمعاتنا، على المستوى الديني والمذهبي، كما في مواضيع الملف عن:

صراع العثمانيين والصفويين... كيف استُخدم الشحن المذهبي في خدمة السياسة؟

التدين التركي: كيف اصطبغت تركيا بالصبغة الصوفية؟

من تاريخ السلطنة العثمانية... "اليهود عاشوا في طمأنينة على مدار عصور"

ويعرض الملف بضعة إشكاليات تربط بين تاريخ السلطنة وما خلّفه وبين محاولة الإسلام السياسي التركي إحياءه كفضاء حضاري، كما في مواضيع الملف عن:

الدراما التركية... القوّة الناعمة التي تدخل إلى بيوت كل العرب

أردوغان في إفريقيا: حلم العثمانيين المؤجّل

هذا بجانب مواضيع متنوعة تركّز على جزئيات في تاريخ السلطنة التي كانت يوماً ما متعددة الأعراق والأديان والمذاهب:

عبد الحميد الثاني: الرجل الذي أثّر فينا أكثر من أي شخص آخر صفحات من التاريخ...

عندما حاول تيودور هرتسل رشوة السلطان العثماني بأول آلة كاتبة بالحروف العربية

مصر العثمانية: حكاية 300 سنة من عمر مصر

قلما نقرأ عنها المماليك والعثمانيون: قصة التحالف قبل المواجهة في موقعة مرج دابق

عندما أدمن العثمانيون السينما

لن ينتهي ملف رصيف22 عن العثمانيين مع المواضيع التي نقدّمها لكم اليوم، فتاريخ العثمانيين وعلاقتهم بنا وتأثيراتهم علينا، بسلبياتها وإيجابياتها، إضافة إلى طموحات حزب العدالة والتنمية التركي العثمانية هي من المواضيع التي يُعنى بها الموقع وسيبقى دائماً يقدّم حلقات جديدة عنها.

Website by WhiteBeard
Popup Image