استمرارك في تصفّح الموقع يعني قبولك باستخدام ملفّات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على موقعنا، وإظهار إعلانات ومقالات وخدمات تناسب اهتماماتك.
ربما كبِرْنا فعلاً، وربما ما زلنا أطفالاً ولكن بعمرٍ أكبر. ما يزال الماضي يلاحقنا في الحالتين، يقبض علينا ويشدّنا إلى الخلف، وفيه دائماً ما يستحق التذكر والاستعادة وتبعاً لأمزجة متعددة. نقطة العودة هذه المرة هي "الرسوم المتحركة".
"ذلك العالم الملون الذي لم يترك ذاكرتنا" ملفٌ يستنطق هذه الذاكرة، عبر نصوص لكاتبات وكتّاب من العالم العربي، ومن بينهم اليوم آباء وأمهات لجيلٍ جديد له رسومه وأفلامه الكارتونية المختلفة. بماذا ارتبطت هذه الرسوم في وعيهم آنئذٍ، وبماذا ترتبط اليوم؟ كيف يستعيدونها الآن، ولماذا؟ ما هو السياق والإطار العائلي والاجتماعي والثقافي الذي عاشوا طفولتهم مع الرسوم المتحركة ضمنه: الحزن، الفرح، الدراما الطفولية، الروايات المبسطة في مسلسلات للأطفال، والأجواء في البيت أو مع الأصدقاء المُجايلين عند عرض هذا المسلسل أو ذاك.
هناك إجابات مختلفة على كل تساؤل من التساؤلات السابقة، بعدد كاتبات وكتّاب هذا الملف الذي أعدّه وحرّره الكاتب السوري عبدالله أمين الحلاق، وهي إجابات لا تندرج ضمن إطار النوستالجيا الإنشائية، بل تهدف إلى طرح الموضوع من زاوية ثقافية واجتماعية وجيلية وسياسية، وربما كاستراحة من ضجيجٍ يدور حولنا ويكاد يطحننا جميعاً، فنهرب منه ونعود أطفالاً يتابعون الرسوم المتحركة أو كتّاباً يكتبون عنها.