استمرارك في تصفّح الموقع يعني قبولك باستخدام ملفّات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على موقعنا، وإظهار إعلانات ومقالات وخدمات تناسب اهتماماتك.
تأخذُنا فكرةُ الانتظارُ إلى التفكيرِ في الزمن، في القادمِ منه، في الزمن الذي لم يجئ بعد، أي المُستقبل. وبصرفِ النظرِ عمّا إذا كان هذا المُنتَظَرُ حسنًا أم سيّئًا، مُشرقًا أو مُظلمًا، فإنّ المُشترَكَ هو اللا مُدرَك، الغيب، غير المعلوم.في فضاء الانتظار الميتافيزقيّ المحسوسِ غير القابلِ للقياسِ يحاولُ الإنسانُ التحايلَ لتزجية الوقت، والوقتُ في بعض الانتظارِ مجهولٌ أيضًا. وفي مساحةِ الغيبِ هذه نحاولُ، خلال ملفّنا هذا الشّهر، مُحاورةَ الزمن الذي يتمدّدُ أو يتجمّدُ أو يسيل؛ وفقًا للمادّة المُنتظَرَة، ورغبويّة المُنتظِر. سوفَ نقرأ، كما جرتِ العادةُ، نصوصًا لكتّابٍ ينبشون الانتظارَ في أنفسهم عبر التجربة الشخصيّة، ولكتّابٍ آخرينَ مقالاتٍ عن موضوعةِ الانتظارِ في الفكر والآداب والفنون.لعلّنا نُحسنُ صنعًا إذ نُخلّفُ أثرًا كهذا خلالَ انتظارنا اللامحدود واللامنتهي، ومجهول المحتوىفانتظرونا!