أهالي الطفيل اللبنانية يسألون: "لماذا ترفضنا دولتنا؟"
الطفيل، منطقة لبنانية ممتدة إلى داخل الأراضي السورية، لم تحظَ يوماً بخدمات اجتماعية وتنموية ولا طرقات معبدة تصلها بالمناطق اللبنانية المجاورة، لذلك عاشت في الكنف السوري اقتصادياً واجتماعياً. أهملتها الدولة اللبنانية فانفصلت عن الوطن وبقيت مساحةً على خريطة.
يعاني أهالي البلدة من سوء الأحوال الاجتماعية والحياتية، بالإضافة إلى معاناتهم من الصراعات الأمنية والسياسية التي حصلت في البلدة، والتي بدأت مع دخول الدواعش في أثناء الحرب السورية وانتقلت إلى حرب من نوع آخر، هي سيطرة تاجر الكبتاغون حسن دقو، على المنطقة من خلال استيلائه على مئات الهكتارات من الأراضي وقطع آلاف الأشجار المثمرة وهي من أرزاق الناس الذين باتوا دون أي سبيل للعيش في ظل إهمال الدولة المستمر.
قصص من البلدة تختصر ما يعانيه أهلها وسكانها، وتختصر تعاطي الدولة اللبنانية مع أبنائها، ليس فقط في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، بل منذ عشرات السنوات.