شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
عندما أدمن العثمانيون السينما

عندما أدمن العثمانيون السينما

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الخميس 1 نوفمبر 201807:13 م

لعب القرب الجغرافي بين الدولة العثمانية وأوروبا دوراً كبيراً في تبادل العلاقات الثقافية والحضارية والاجتماعية والسياسية بين الطرفين، في السّلم والحرب. سواء من الناحية الرسمية والعلاقات الدولية بينهما، أو بين الشعوب الأوروبية وشعب الدولة العثمانية قبل تقسيمها، وكذلك يمكن القول عن العلاقة بين المراكز الثقافية الأوروبية ومؤسسات التبشير والاستشراق التي كانت تتحرك في الدولة العثمانية منذ القرن الثامن عشر وما بعده. كما أنها كانت تعمل على تغيير تقاليد وروابط المجتمع العثماني الحضارية والثقافية وموقفها من الحضارة والثقافة الغربية بحجج كثيرة.

كانت المؤسسات التبشيرية الأوروبية تعمل على تغيير تقاليد وروابط المجتمع العثماني الحضارية والثقافية وموقفها من الحضارة والثقافة الغربية بحجج كثيرة

منها ما عرف بحقوق الأقليات الدينية غير المسلمة في الدولة العثمانية، وبالأخص أتباع الكنائس المسيحية بطوائفها المختلفة أو غيرها، حيث كانت الدول الأوروبية تدعي المطالبة بإعطائها حقوق خاصة بها، وهو الأمر الذي اضطرت الدولة العثمانية الموافقة عليه، وكان سبباً للتدخل الأوروبي السياسي في الدولة العثمانية وتعاملها مع مواطنيها، حيث كانت حقوق المواطنة ونشوء الأنظمة القومية والديمقراطية والعلمانية والحداثية في أوروبا تلفت أنظار المعجبين بها في الدولة العثمانية والعالم أجمع وتؤثر في توجهاتهم.

وقد امتدت محاولات التأثير الأوروبي في شؤون الدولة العثمانية في عمليات تحديث الجيش العثماني عندما سعت الدول العثمانية لتحديث جيشها في الجوانب الإدارية والتدريب العسكري واقتناء التجهيزات العسكرية والأسلحة الحديثة، وتم ذلك من خلال اتفاقيات عسكرية مع مؤسسات عسكرية لبعض الدول الأوروبية، وبالأخص مع الجيش الألماني.

سريان التحديث في مؤسسات الجيش العثماني أثر على المجتمع العثماني كله، من أساليب اللباس وآداب الطعام والأدوات المستخدمة في المنازل، إلى هندسة الأبنية والنوادي الاجتماعية.
ما علاقة السينما التي أدمنها العثمانيون والأحداث الدراماتيكية التي أدّت للقضاء على الدولة العثمانية وتأسيس الجمهورية التركية عام 1923؟
وتم إرسال الضباط العثمانيين لبعض الدول الأوروبية للتخرج من كلياتها الحربية. وأصبح هناك علاقات مباشرة بين ضباط الجيش العثماني ونظرائهم الأوروبيين، وكان لهم الدور الأكبر في تشكيل جمعية الاتحاد والترقي كحزبٍ سياسيٍّ فاعل. وكان الضباط المبتعثين إلى أوروبا محوره الأكبر، وهو ما مكنهم من تنفيذ انقلاب عام 1908 على السلطان عبدالحميد الثاني، وفرض إرادتهم لإعادة تطبيق المشروطية الثانية، ووضع مسار الدولة العثمانية على خطى الحضارة الغربية الأوروبية في أحداث دراماتيكية أدّت للقضاء على الدولة العثمانية وإلى تأسيس الجمهورية التركية عام 1923.

وفي مساعي التحديث الأخرى كانت هناك مساعٍ لتغيير أنماط الحياة الثقافية والفنية، فكان تأثير الحياة الأوروبية يتحرك في جوانب عديدة من عمليات نقل الحداثة الأوروبية وأنماط اللهو فيها إلى المجتمع العثماني. وكان منها تأسيس دور السينما في الدولة العثمانية في أواخر القرن التاسع عشر، بالتزامن مع تأسيس مثيلاتها في العواصم الأوروبية بفارق بسيط، فقد بدأت السينما الفرنسية تعرض أول أفلامها عام 1894، بينما كان العرض السينمائي الأول في الدولة العثمانية بعده بعام أو عامين فقط. فبعد عام تقريباً من عرضٍ علني لأول فيلم من قبل الأخوين لوميير في باريس تعرفت الإمبراطورية العثمانية على السينما بصورتها البدائية أواخر سنة 1896 ، في قصر يلديز من قبل فرنسي يدعى باترنت، بفيلم يتحدث عن وصول القطار وقد قوبل باترنت باحتفاءٍ كبير من قبل السلطان عبد الحميد، وكان الجميع في القصر ينتظر بفارغ الصبر مشاهدة سحر الجهاز المسمى بالـ"سينماتوغراف".

وكان السلطان عبد الحميد هو الآخر ينتظر الانتهاء من الاستعدادات بفارغ الصبر، فكان عرضاً ممتعاً تابعه جميع من في القصر بشغف بما فيهم السلطان عبد الحميد. لكن احتواء أشرطة الأفلام المتحركة على مادة نيتروسيليلوز الحارقة كانت عقبة تعترض صناعة الفيلم السينمائي، إذ كان ذلك يجعل من احتمال نشوب الحرائق عالياً، وشكل أحد معوقات انتشار دور السينما في ذلك الوقت، كما أدى إلى تدخل مؤسسات الدولة لوضع قوانين وتدابير تحمي المشاهدين من دور السينما وما قد يحصل فيها من حرائق. 

مع بدايات السينما في تركيا، كانت الناس تهرع إلى دور العرض في ليالي رمضان كما كانت عبَّارات الشركة الخيرية تنظم أوقات رحلاتها وفق ساعات عرض الأفلام رغم الفتاوى التي حرمتها

وفي نظر بعض الدراسات المهتمة بتاريخ السينما في الدولة العثمانية يعتبر سيجموند واينبيرغ Sigmund Weinberg أوّل القائمين على افتتاح عرض الأفلام السينمائية في تركيا، وسيجموند هو يهودي من أصول بولونية، وقد كان يعمل في مجال بيع معدات التصوير في منطقة بي أوغلو في اسطنبول حين حول مسرح البلدية مكان (مبنى تي آر تي) حالياً إلى دارٍ للسينما، وبدأت تتحول صالات المسرح إلى دورٍ للسينما وغدت تنتشر في الحارات المحافظة أيضاً. وكانت الأهالي فيها تهرع إلى دور السينما في ليالي رمضان كما كانت عبَّارات الشركة الخيرية تنظم أوقات رحلاتها وفق ساعات عرض الأفلام، رغم ظهور فتاوى تسم السينما بعمل شيطاني وأنها معصية تستوجب العقوبة الإلهية في محاولة للتأثير في العامة، ولكن لم يحالفهم النجاح في مسعاهم هذا، إذ كان شغف الناس لمشاهدة السينما في تنام كبير وانتشار متسارع.

لقد أثر المناخ السياسي المتغير مع إعلان المشروطية (الدستور) الثانية سنة 1908 على السينما التي تحولت إلى قطاع أيضاً فقد باشر صناع الأفلام بتصوير أفلام جميلة تتحدث عن الحرية التي بات عبيرها يفوح في أرجاء الدولة العثمانية. ولعل من أشهر هذه الأفلام تلك التي صورها الأخوان مناكي عن الحرية، وعرفا فيما بعد بـ "سينمائيي البلقان"، وكان هذا الفيلم بمثابة وثيقة عن السينما في تلك الفترة، إذ استمر تصوير الأفلام التي تجسد احتفالات إعلان المشروطية - حسب بعض التقديرات – لحين قدوم القوات التابعة لحركة الإتحاد والترقي بعد تمرد 31 آذار إلى اسطنبول، وإقصاء السلطان عبد الحميد عن عرش السلطنة إلى عام 1911. وقد قام أنور باشا أحد أهم القادة السياسيين في تلك الحقبة بمبادرات لجعل السينما أكثر احترافية وشعبية، حين أدرك أهمية السينما كوسيلة للدعاية السياسية بعدما رأى مدرسة للسينما في الجيش الألماني، فكلف عثمان أوزكايا لتأسيس فرع للسينما في الجيش العثماني. ويعد فيلم "النساجون" dokumacılar الذي صوره الأخوان مناكي عام 1905 أول فيلم يُصور في تركيا رغم مزاعم أكدتها مصادر شتى بأن الفيلم الوثائقي "انهيار تمثال روسيا في آيستيفونس" الذي صوره أوزكايا أول فيلم يُصور في تركيا.

بقيت السينما واحدة من أهم متع الحياة اليومية بعد إعلان الجمهورية رغم حالة الجمود التي اعترتها لاحقاً. وإذا ما استثني بعض الأفلام التي تصف بطولة العثمانيين خلال حرب الاستقلال، فإن الأعضاء المؤسسين للجمهورية باتوا ينظرون إلى السينما بأنها نشاط ثقافي، وليست أداة لإعادة هندسة الوضع الاجتماعي وبقيت هذه النظرة مستمرة فترة طويلة من الزمن. فبعدها بدأت الأفلام المحلية تغزو قطاع السينما شيئاً فشيئاً على يد فريق محسن أرطغرل بُعيد إعلان الجمهورية بدل الأفلام المستوردة من الغرب، كما جاء في كتاب الأكاديمي التركي نزيه أردوغان في كتابه بعنوان "السنوات الأولى للسينما في اسطنبول" Sinemanın İstanbul’da İlk Yılları والذي يتحدث فيه عن تسارع عجلة التحديث في الدولة العثمانية وآثار السينما على الحياة في المدينة.

إن هذه التواريخ والمعلومات تثبت أن الدولة العثمانية لم تتأخر عن مشاركة العالم في تحديث حياتها الثقافية وفتح دور السينما وغيرها، في لحظة مواكبة لأهم تطورات العصر في ذلك الوقت. فكان من أوائل الأفلام التي عرضت في الدول الغربية ما قام به توماس أديسون {1847/1931م} بابتداء عرض أفلامه التي أوجدها بنفسه بتاريخ 14 نيسان 1894م وكان أول فلم له ''Kinetoscope'' في نيويورك، برودواي''Broadway''. ورغم ما حققه توماس من نجاح إلا أنَّ الاهتمام بالسينما لم يظهر ويتجلَّ إلا بعد عرض أفلام الأخوة ''Auguste ve Louis Lumiere''بواسطة آلة تصوير سينمائية في باريس بصالة في شارع ''Capucines'' العريض عام 1895. كما قام أديسون بإجراء بعض التغييرات على فلمه ''Kinetoscope''وعرضه للناس عام 1896م باسم Vitascope Edison. لقد كانت جهود التحديث في الدولة العثمانية واحدة من أهم القضايا التي شغلت المثقفين ورجالات الدولة العثمانية منذ مطلع القرن التاسع عشر، وكانت الحداثة الأوروبية هي الصورة المعيارية التي كان يرغب بها أولئك المثقفون الأتراك، فأوروبا كانت مهد التحديث والتمدن.

وكان في تركيا معارضة رفضت ارتباط التحديث بالتغريب، ورفضها تقليد الغرب في أنماط حياته المخالفة للحياة الحضارية للعثمانيين والأتراك وغيرهم، فالتحديث في نظر أولئك كان مرادفاً للتغريب. ولكن سريان التحديث في مؤسسات الجيش العثماني وفي الجيش، أثّر على المجتمع العثماني كله، وبالأخص في النواحي الاجتماعية، من أساليب اللباس وآداب الطعام والأدوات المستخدمة في المنازل، إلى هندسة الأبنية والنوادي الاجتماعية. وقد شهدت المدن الكبيرة كإزمير واسطنبول التي يقطنها بعض الطوائف غير المسلمة من ذوي المكانة الاقتصادية والاجتماعية العالية تحولات سريعة في هذا الخصوص، فقد افتتحت النوادي الاجتماعية والمسارح اللتين تعدان أحد أهم معالم هذا التحول في الدولة العثمانية على يد هذه الزمرة الحداثوية، وقد انعكس ذلك رويداً رويداً على واقع العثمانيين عبر تدشين المتاجر والفنادق والمطاعم في الأماكن العامة. لم يمض وقت طويل على هذا التحول حتى برزت السينما لتلعب دوراً كبيراً فيه، وكما ذكرنا فإن سيجموند واينبيرغ Sigmund Weinberg كان من أوائل القائمين على افتتاح عرض الأفلام السينمائية في تركيا، متأثراً بالتجربة الأوروبية في عرض الأفلام السينمائية في العواصم الأوروبية والغربية.

وقد دخلت آلة التصوير الأوروبية إلى تركيا، وبقيت لفترة زمنية تواجه بصعوبة استعمالها لعدم الخبرة فيها، كما أن افتتاح دور السينما كان أمراً صعباً بسبب المقاومة الشعبية لهذا النوع من التصوير والأفكار التي يدعو إليها، فسيجموند قدم حفلته السينمائية الأولى في خمّارة ''sponeck''في منطقة غلطة سراي، والتي انطلقت منها الحفلات السينمائية بشكل دوري بتاريخ 16 كانون الثاني 1897م، فبعد تقديمه لها تمّ انتقال هذه العروض السينمائية إلى مقهى ''Fevziye'' في إسطنبول واستمر عرض الأفلام هناك. ومن خلال التعرف على شخصية سيجموند واينبيرغ يمكن التعرف على أن فكرة السينما في تركيا ولدت على أيدي غير المسلمين أولاً، وان الدولة العثمانية لم تعارضها ثانياً، ولكن قطاعات شعبية محافظة رفضت هذا النوع من الترفيه واللهو الطارىء على الحياة العثمانية في ذلك الوقت، وأن القطاع الخاص اتخذها وسيلة ترفيهية وتجارية.  لقد ولد سيجموند واينبيرغ عام 1868م في منطقة ''Galicia'' برومانيا لأسرة يهودية، وبدأ حياته التجارية 1889م وكان عمره آنذاك 21 سنة وكانت تجارته خاصة ببيع الأدوات والآلات التصويرية، وأول مكان عمل به في حي ''Yüksekkaldırım'' التابع لمنطقة غلطة، ثم انتقل مكان عمله إلى العلية ''Tekeyolu'' المشهورة اليوم في شارع (Galip Dede) وبقي مستمراً بعمله التجاري إلى أن قدم أول حفلة سينمائية في خمارة Sponeck.

وعندما أستلم وكالة فلم ''Pathe Film'' انتقل إلى منطقة ''Pera'' وكان صاحب المكان الذي حلّ فيه سيجموند هو صاحب جريدة ''Levant Herald''، وقبل مجيءِ سيجموند كان المكان عبارة عن مكتب لإعداد الطباعة، وهنالك تولى المكان بنفسه وقام ببيع واستيراد شراب النبيذ كما أنَّه كان يقوم ببيع الآلات التصويرية وأدواتها، ثم هُدم البناء الذي افتتح فيه سيجموند مسرحياته وأفلامه السينمائية ذلك البناء الذي أُقيم فيه الكثير من المسرحيات منها: المسرحية الصوتية ومسرحية ''Anphi'' ومسرحية ''Modern'' ومسرحيات كوميدية مضحكة جداً.

ومع بداية الحرب العالمية الأولى اختفى سيجموند ولم يظهر له أثر إلى عام 1925م حيثُ بدأ بالظهور في الأرجاء مجدداً، وقام بافتتاح سينما جديدة، لربما قام بذلك لعدم استطاعته أن يُسكت شغفه بالسينما، كانت هذه السينما تقع في شارع الاستقلال بتقسيم وهي سينما أوريانتوكس "Orientaux". في هذا المكان كان يوجد حظيرة ذات واجهة ضيقة قبل سينما أوريانتوكس، وتم تحويل هذه الحظيرة إلى سينما بسهولة لأنها كانت تغطي مساحة كبيرة، وبجانب هذا المكان الذي تحول إلى سينما كان يوجد دكان المصور أندري مينوس "Andriemenos"، وقام سيجموند الذي اشترى تلك المنطقتين بافتتاح دكان وسينما شارك "Şark Sineması" في بداية عام 1925م، وكان عنوان التليغراف الخاص به في ذلك الوقت هو "Weinbergfilm" ورقم هاتفه هو "Pera 2010". وحسب ما توضحه هذه الوثيقة والمصادر المتواجدة بشكل قاطع فقد عاد سيجموند إلى تركيا، وبعد عودته افتتح أول متجر له هناك، وما حصل لسينما أوريانتوكس من بعد عام 1914م بقي أمراً مجهولاً، ولم يكن يُعرف أبداً بأنَّ واينبيرغ قد اشترى المنطقتين، ناهيك عن أنَّ سينما أوريانتوكس كانت قد بدأت نشاطها باسم سينما قسمت "Kısmet" في كانون الأول عام 1926م حسب أحد المصادر، وفي تقرير نُشر نهاية عام 1924م متعلق بالسينما يظهر اسم سيجموند واينبيرغ كمستورد وبائع لأفلام السينما.

بقيت السينما واحدة من أهم متع الحياة اليومية بعد إعلان الجمهورية التركية، والملفت أيضاً أنها بقيت حيادية غير مسيّسة، رغم انتشارها وشعبيتها الهائلتين

بقيت السينما واحدة من أهم متع الحياة اليومية بعد إعلان الجمهورية، وإن عدم استغلال النظام السياسي الجديد في عهد أتاتورك لدور السينما لترويج أفكاره ومشاريعه التغريبية يشير إلى أن الحكومة في ذلك الوقت فضلت اعتبار السينما كأحد جوانب الحياة الترفيهية واللهو وقضاء الأوقات بعيدا عن السياسة. وقد يكون هذا الجانب هو الدارج في أوروبا أيضاً، أو ان الحكومة لم تكن تملك الخبرات لتوظيف السينما في رسالتها الاعلامية، ورغم ذلك فقد شقت السينما في تركيا طريقها إلى التوسع والانتشار في كل المدن التركية، وأصبحت معبرة عن الهوية التركية وإحدى وسائل التحديث دون الالتزام بتبني الحداثة الغربية، لأن السينما أصبحت أداة حيادية وليس أداة حداثوية فقط.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard