شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
هل يشعر الموظّف العربي بالولاء للشركة التي يعمل فيها؟

هل يشعر الموظّف العربي بالولاء للشركة التي يعمل فيها؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

الجمعة 30 يونيو 201702:50 ص
هل تشعر، كونك موظّفاً عربياً، بالولاء للمؤسسة التي تعمل فيها؟ 79.4% من نظرائك في الدول العربية صرّحوا بأنهم مخلصون للشركة التي يعملون فيها حالياً. ذلك ما كشف عنه الاستبيان الذي قام به أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بيت.كوم، والصادر في 26 ديسمبر الماضي، تحت عنوان "ولاء الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". جمع الاستبيان بياناته عبر الإنترنت، ما بين 4 نوفمبر و10 ديسمبر 2016، بمشاركة 8,223 شخصاً من الإمارات، والجزائر، ومصر، والأردن، والكويت، ولبنان، والمغرب، وعُمان، وتونس، وقطر، والمملكة العربية السعودية، واليمن وغيرها. يكشف الاستبيان معدلات ولاء مهني مرتفعة في المنطقة العربية، إذ أبدى 91% من العينة المستجوبة التزامهم الشديد في العمل، فيما عبر 79.4% عن إخلاصهم الكبير لعملهم وشركاتهم، وقال 55.3% إنهم يشعرون بالرضا عن المؤسسة التي يعملون بها حالياً. ووفقاً للاستبيان، فإن الأجيال الأكبر سناً والمهنيين ذوي الخبرة والأقدمية هم أكثر ولاءً من الخريجين الجدد وجيل الألفية، إذ يرى 26% من الموظفين أن درجة الولاء الوظيفي تزداد بالتقدم في السن. في المقابل، يختلف مفهوم الولاء الوظيفي، وفقاً لإجابات العيّنة المستهدفة بالاستبيان، إذ يرى 33.3% منهم أن ولاء الموظف يتمثل في عدم إفشاء أسرار الشركة حتى بعد الاستقالة. كما لا يرتبط ولاء الموظفين بشكل أساسي بمدة بقائهم في الشركة، إذ يوافق 11.1% فقط من المجيبين على ذلك. وبحسب 30.3%، فإن الولاء يعني الالتزام بقيم الشركة وقواعدها، وفي المقابل يعتقد 25.3% من المجيبين أن الولاء للشركة هو المبادرة والمساهمة في ترويج رؤيتها.

فوائد الموظفين المخلصين

يشير تقرير بيت.كوم إلى أن "ولاء الموظفين يعد أحد أهم المؤشرات على بيئة العمل الإيجابية، فهو يرتبط بشكل رئيسي بإنتاجية الموظفين ورضاهم الوظيفي والتزامهم في العمل. في الواقع، لا يساهم ولاء الموظفين في تعزيز انتاجية الموظفين فحسب، فهو يُظهر بأن بيئة العمل إيجابية ومتميزة". ويعتقد 88.9% من عينة الاستبيان بأن الموظفين المخلصين يساهمون بشكل كبير في تعزيز إنتاجية الشركة وتحقيق أهدافها. وشملت أهم الفوائد التي تترتب على امتلاك موظفين مخلصين: تعزيز الكفاءة (32.1%)، وتقوية العلاقة بين أعضاء الفريق الواحد (30.8%). ويعتقد ربع المجيبين أن الولاء يزيد من رضا الموظفين، كما أشار 6.2% منهم الى أنه يؤدي الى انخفاض معدل تبدّل الموظفين، وبالتالي انخفاض تكاليف عملية التوظيف. هذه الفوائد تدفع أصحاب الشركات والأعمال إلى إبداء اهتمام كبير بولاء موظفيهم. فقد قال 83.2% أن بيئة العمل تلعب دوراً مهماً في تعزيز ولاء الموظفين، في حين أشار 38.2% إلى أن عدم توفير فرص النمو المهني يؤثر سلباً على مستويات ولائهم. وبحسب الاستبيان، أشار 28% من المهنيين إلى أن ولاء الموظفين يعتمد على الراتب، في حين قال 19.2% منهم إنه يعتمد على التعويضات والمزايا، وعلى الإدارة العليا بحسب 19.1% من المجيبين. من ناحية أخرى، يعتقد 17.4% من المجيبين أن أعضاء الفريق وزملاء العمل هم من يؤثرون في ولاء الموظفين. ويحث التقرير "أصحاب العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على منح موظفيهم فرص الترقية والتقدم الوظيفي والاستماع الى آرائهم وملاحظاتهم باستمرار، فهذان الأمران يلعبان دوراً مهماً في تعزيز ولاء الموظفين ورضاهم". وفي السياق نفسه، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "لا يساهم الولاء الوظيفي في زيادة معدلات الاحتفاظ بالموظفين فحسب، بل يزيد أيضاً من مستويات التزامهم وثقتهم بالشركة. في الواقع، إن ابداء اهتمام كبير بولاء الموظفين يساعد على تحقيق أهداف الشركة ونجاحها، بغض النظر عن حجمها أو مجال عملها".

العقبات والحلول

المعدلات المرتفعة لولاء الموظفين في المنطقة العربية واهتمام أصحاب الأعمال بتعزيز هذا الولاء، لا يعكس حالاً مثالياً لأوضاع الموظفين في الشركات. فوفقاً للأرقام التي كشفها الاستبيان، فإن عوامل عديدة يمكن أن تؤثر سلباً على ولاء الموظفين. فقد اعتبر 83% من العينة أن بيئة العمل تؤثر على مستوى ولائهم تجاه الشركة فيما صرح 38% منهم بأن انعدام فرص الترقية والتقدم الوظيفي هو أكثر ما يؤثر سلباً على ولاء الموظفين. ويضع الاستبيان بعض الخطوات التي يجب على الإدارة القيام بها لتعزيز ولاء موظفيها، وهذه الخطوات هي بحسب المجيبين: معاملة جميع الموظفين بعدل ومساواة (22.4%)، ومكافأتهم على إنجازاتهم (21.9%)، ومساعدتهم على تحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية، وبناء علاقات جيدة معهم (14.5%)، وجعلهم يشعرون بأنهم يعملون لهدف أسمى (16.3%)، والسماح لهم بالمشاركة في اتخاذ القرارات (10.8%). ويقسم الاستبيان مسؤولية تعزيز ولاء الموظف بين المديرين والشركات وتعزيز روح الانتماء لديه. إذ يعتقد 40.7% من المجيبين أن على المديرين الاستماع إلى آراء الموظفين وضمان تناسب أهدافهم مع أهداف الشركة، في حين قال 27.5% أنه يجب على المديرين مساعدة الموظفين على فهم رسالة الشركة وقيمها، وأشار 23.9% الى أنه يجب عليهم تقوية علاقتهم مع موظفيهم، ويرى 9.7% أن على المديرين منح موظفيهم مزيداً من الاستقلالية. وفي تقرير سابق، وضعت بيت.كوم مجموعة من التوصيات لتعزيز ولاء الموظفين تجاه شركاتهم، أهمها: الاستثمار في التدريب والتطوير، احترام حاجات الموظف لإحراز التوازن بين الحياة الشخصية والعملية، خلق ظروف عمل مناسبة، إبقاء المجال مفتوحاً أمام التواصل، خلق بيئة من التنوع والاندماج، وضع برامج مكافأة وتقدير، والمشاركة في برامج خارجية اجتماعية.  
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard