شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
جوائز يجب ألا تنالها

جوائز يجب ألا تنالها

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الثلاثاء 27 يونيو 201710:47 م

كل منا حلم مرّة بأنه نال جائزة مرموقة، بل بعضنا أعدّ الكلمة التي سيلقيها في المناسبة. لكن لتنال جائزة، لا بدّ من أن يكون هناك مُنتجٌ أو إنجاز قمت به ولم يسبقك إليه أحد. ليس بالضرورة أن يكون هذا الإنجاز جيداً أو لافتاً، فحتى النتاجات السيّئة لها جوائز. في ما يأتي، عيّنة منها.  

جائزة داروين يُعرف الموقع الخاص بالجائزة بأنها "تحية لتطوير الجينوم البشري، عبر تكريم أولئك الذين تمكنوا بطريق المصادفة من الخروج من النظام الجيني". تكمن المفارقة في أن هذه الجائزة- الاعتبارية- تمنح للشخص الذي يموت بأكثر الأساليب سخافة، مثبتاً عدم قدرة البشر على التطور أو ضحالة تفكير بعضهم. آخر جائزة منحت للصحافي "لي هالبين" Lee Halpin البالغ من العمر 26 عاماً والذي قرر التنكر كمتشرد لكتابة تحقيق عن المتشردين الذين ينامون في الشارع، فمات نتيجة انخفاض حاد في درجة الحرارة، وعدم مقاومته للبرد خارجاً.  

جائزة الجنس السيىء هذه الجائزة مخصصة للكتّاب، بصورة أدق للذين لم يحالفهم الحظ في كتابة وصف لفعل جنسي في رواياتهم. جائزة "الجنس السيّىء في رواية" Bad Sex in Fiction‬ تمنح سنوياً منذ عام 1993 من قِبل مجلة النقد الأدبي Literary Review في بريطانيا. النسخة الأخيرة من الجائزة حازها روان سومرفيل Rowan Somerville عن مقطع في روايته الثانية "شكلها" ‪The Shape of Her‬.  

جائزة ستيلا تمنح هذه الجائزة لأغرب دعوى قضائية وأكثرها سخافة ودون أي أسس قانونية. بدأ الأمر مع "ستيلا ليبيك" Stella Liebeck التي قاضت ماكدونالدز لأن فنجان القهوة أحرقها حين كان بين فخذيها في السيارة، مع أن الكثير من الدعاوى التي تذكر في مواقع الانترنت قد تكون مفبركة إلا أن بعضها حقيقي. آخر الفائزين في هذه الجائزة عائلة العسكري "روبيرت هورنبك" Robert Hornbeck الذي مات نتيجة استلقائه في وحدة التكييف في أحد الفنادق عندما كان ثملاً، ففقد حياته عند تشغيل المكيفات. قاضت أسرته الفندق الذي غُرّم بمبلغ عشرة ملايين دولار.  

جائزة الوزّة، نوبل هذه ليست جائزة نوبل الحقيقية، بل نسخة مقلدة عن الجائزة العالمية الشهيرة، وهي تعطى كل عام لعشرة أبحاث علمية سخيفة قد تدفعك للتفكير في جديتها لاحقاً. الجائزة تكريم للبحث العلمي الذي من الممكن أن يكون نافعاً ذات يوم على الرغم من عدم جدواه حالياً، العام الماضي منحت الجائزة لمجموعة من الباحثين عن بعض الدراسات في عدد من المجالات كالتي منحت في المجال الطبي عن بحث يدرس "تأثير الاستماع إلى الأوبرا على الفئران الذين زُرعت لهم قلوب جديدة".  

جائزة التوتة الذهبية هذه الجائزة هي نقيض جائزة الأوسكار، إذ تمنح لأسوأ إنتاج سينمائي عن فئات أسوأ ممثل وأسوأ مخرج وأسوأ سيناريو وغيرها. هي سخرية علنية من النتاج السينمائي وترضية لأولئك الذين لم يحالفهم الحظ. العام الماضي، حاز الجائزة Movie 43‬ عن فئة أسوأ فيلم، وعن فئة أسوأ ممثل، نالها جادين سميث ‪Jaden Smith‬ ابن الممثل ويل سميث عن فيلم ‪After Earth‬.  

جائزة "أسوأ تعليق" تمنح جائزة ‪Foot in mouth‬ لأسوأ تعليق تقوم به شخصية عامة. في عداد الذين حازوا الجائزة وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد Donald Rumsfeld والممثل الأمريكي ريتشارد غير Richard Gere والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن. العام السابق مُنحت الجائزة للمرشح الأمريكي للرئاسة ميت رومني ‪Mitt Romney‬ لتصريحاته عن روسيا وعن أمريكا.‪  

جائزة أسوأ بداية جائزة بولير ليتون ‪Bulwer-Lytton‬ تمنح سنوياً للأعمال الأدبية من قِبل قسم اللغة الانكليزية في جامعة سان خوسيه San Jose في كاليفورنيا، وهي لا تمنح لأي عمل أدبي، بل لأسوأ جملة افتتاحية لرواية أدبية. تعود تسمية الجائزة للكاتب إدوارد بيولير لايتون، صاحب الجملة الافتتاحية الأكثر شهرة وهي "كانت ليلة مظلمة و عاصفة" ‪It was a dark and stormy night‬ في روايته بول كليفورد ‪Paul Clifford‬. العام الماضي، منحت الجائزة‬ للكاتب كريس ويلوك ‪Chris Wieloch‬ من ويسكونسون.  

جائزة الأخ الأكبر يعود أصل تسمية هذه الجائزة "‪Big Brother award‬" إلى رواية جورج أورويل "1984" وإلى العبارة المشهورة فيها الأخ الأكبر يراقبك "‪Big Brother is watching you‬". تمنح هذه الجائزة ‪ سنوياً لأكثر مؤسسة حكومية أو خاصة تهدد خصوصية الأفراد، في تهكم على المؤسسات والأفراد الذين يمجّدون انتهاك الحياة الخاصة للمواطنين. العام الماضي، حاز الجائزة رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون عن فئة الأفراد لانتهاكه حرية الصحافة والإطراء على مخابرات بلاده ولومه الصحافيين الفضوليين على اكتشافاتهم وتحقيقاتهم الاستقصائية.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard