عندما تخرج من المنزل لقضاء بعض الوقت بمفردك أو مع أصدقائك، وعندما يتّصل بك أحد والديك، تتجاهل غالباً الهاتف ولا تردّ على اتصالاتهما. أضحت هذه التقنية بلا نفعٍ اليوم، كتقنيات كثيرة أطاحتها ابتكارات تكنولوجيّة جديدة. فتطبيق "لا مزيد من التجاهل" Ignore No More على أندرويد يأتي لنجدة الآباء، ويتيح لهم إقفال ووضع حظر على هواتف أولادهم إذا لم يجيبوا على اتصالاتهم.
شارون ستانديفيرد Sharon Standifird، أمّ لاثنين من تكساس، الولايات المتّحدة، هي صاحبة فكرة هذا التطبيق. عملت بضعة أشهر مع مصممين ومبرمجين على تطوير الفكرة وتحويلها إلى تطبيق يلاقي رواجاً كبيراً بين الآباء منذ إصداره على غوغل.
يعمل التطبيق بطريقة سهلة جدّاً. كل ما على المستخدم فعله هو تنزيله وإنشاء حساب ثم إدخال أرقام الهواتف التي يريد أن يتمكن من "التحكّم بها". عندما يتجاهل أحد الأبناء اتصال والديه، بإمكان الوالدين تفعيل قفل على الهاتف يقومون هم بتحديد الرمز الرقمي الذي يزيله. في هذه الحالة، يتعيّن على الابن "الضحيّة" إمّا معاودة الاتصال بوالديه فيقومان بتزويده برمز إزالة القفل، وإمّا الاتصال بخدمات الطوارئ (للمتواجدين في الولايات المتحدة) التي تضعه على الخط مع أهله مباشرةً.
يتميّز التطبيق بمتانة بنائه وذكاء تصميمه، إذ إنّه يعمل على الأجهزة التي يختارها المستخدم بغضّ النظر عن المسافة التي تفصله عن جهاز الابن أو الابنة، كما أنّه يمكّن الآباء من السيطرة على أكثر من جهاز واحد في الوقت نفسه. لا شكّ أن النتائج التي سيأتي بها ستكون هائلة، كون الشبّان والشابات اليوم لا يستطيعون الابتعاد عن فيسبوك، وإنستاغرام Instagram، وسناب تشات SnapChat، وغيرها من التطبيقات الرائجة على أجهزة الهاتف، وهي ستُحجب عنهم عندما يضع الآباء القفل.
الجدير ذكره أنّه يستحيل على الأبناء إلغاء هذا التطبيق عن هواتفهم لأنّه يقوم بقفل الهاتف تلقائيّاً ويتولّى إخطار أحد الوالدين.
ترك المستخدمون تعليقاتهم على التطبيق على غوغل. في حين كان عدد كبير منهم شاكرين للتطبيق الذي سيزيل أسباب قلقهم، اعترض الكثيرون، لا سيما الأبناء، على هذا الانتهاك الفاضح للخصوصية، وعلّق أحدهم قائلاً "لا أعتقد أن والديّ بهذه القسوة ليستخدما هذا التطبيق ضدّي". أثار التطبيق كذلك استياء بعض الذين يؤمنون بأن العلاقة بين الأهل وأولادهم يجب أن تبنى على الثّقة والاحترام والتواصل، في حين أبدى البعض الآخر تخوّفه من استخدام التطبيق لغايات أخرى، كاستخدامه بين الأزواج مثلاً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومجميل جدا أن تقدر كل المشاعر لأنها جميعا مهمة. شكرا على هذا المقال المشبع بالعواطف. احببت جدا خط...
Tayma Shrit -
منذ 3 أياممدينتي التي فارقتها منذ أكثر من 10 سنين، مختلفة وغريبة جداً عمّا كانت سابقاً، للأسف.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامفوزي رياض الشاذلي: هل هناك موقع إلكتروني أو صحيفة أو مجلة في الدول العربية لا تتطرق فيها يوميا...
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياماهم نتيجة للرد الايراني الذي أعلنه قبل ساعات قبل حدوثه ، والذي كان لاينوي فيه احداث أضرار...
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 5 أيامأرسل لك بعضا من الألفة من مدينة ألمانية صغيرة... تابعي الكتابة ونشر الألفة
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 5 أياماللاذقية وأسرارها وقصصها .... هل من مزيد؟ بالانتظار