تقول بعض الإشاعات التي يتداولها العوام أن هناك بعض الأصنام من أيام الجاهليّة موجودة حتى الآن في الأقبية والسراديب في شبه الجزيرة العربيّة. لا يمكن التأكد من صحّة هذه الأقوال ولا مصدرها لحساسية الموضوع وارتباطه بالنظامين السياسي والديني في المنطقة.
رصيف22 يحاول أن يقدم لكم صورة تقريبيّة عن بعض الأصنام التي كانت مشهورة في أيام الجاهليّة، بالاعتماد على وصف أحد المراجع المهمّة في التراث العربي: “كتاب الأصنام” للسائب الكلبي. (الرسومات بريشة أحمد زركلي)
العزّى
من أشهر آلهة العرب وأكثرها ذِكراً بالإضافة إلى الإلهتين الأخريين مناة واللات. الأولى لم نجد لها وصفاً في كتب التراث، أما الثانية فهناك من يظن أنّ لها تمثال اليوم، فاخترنا العزّى لغياب شكلها عما يمكن مقارنتها به. ورد عن العزّى خبر في حادثة بين رسول الله محمد وخالد بن الوليد ذكر في آخره أنها "حبشية نافشة شعرها، واضعة يديها على عاتقها، تصرِف بأنيابها". يمكن من هنا استنباط شكلها، إذ ذُكر في لسان العرب أن "العاتق" هو الكتف، في حين أن فعل "صرفَ" يعني "أصدر صوتاً".
هُبَل
أشهر أصنام العرب وكان له مكانة كبيرة قبل الإسلام. يقال إنه كان داخل الكعبة وإنه "من عقيق أحمر، على صورة إنسان، مكسور اليد اليمنى، أدركته قريش فجعلوا له يداً من ذهب" وكان من حوله سبعة أقداح يضرب بها للحظ.
ذو الخَلَصَة
هي صنم أنثى موجود في بناء خاص يحمل الإسم نفسه أو يسمى "الكعبة اليمانيّة". في وصفه قيل "وكان مروةً بيضاء منقوشة، عليها كهيئة التاج…". يُذكر أن المروة هي "حجارة بيضاء كالصوان".
سَعد
"وكان صخرةً طويلة". هذا الوصف الوحيد الذي وصلنا عن هذا الصنم، وذُكر أيضاً أن دماء الأضاحي كانت تراق عليه.
وِدّ
قيل في وصف هذا الصنم أنه: "كان مثال رجلٍ كأعظم ما يكون من الرجال، قد ذُبر عليه حلتان، مُتزر بحلة، مرتدٍ بأخرى، عليه سيف قد تقلّده وقد تنكب قوساً، وبين يديه حربةٌ فيها لواء، ووفضة فيها نُبل" والوفضة هي الجُعبة.
الفَلسُ
الغريب في هذا الصنم شكله. فقد قيل "وكان أنفاً أحمر في وسط جبلهم- أي قبيلة طيئ- أسود كأنه تمثال إنسان". ليس هنالك الكثير من الأخبار عن شكل هذه الصنم، والمعروف منها يروي قصة تدميره.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Aml Agam أمل عجم -
منذ 6 ساعاتسوف اقتبس منها في البحث الذي أقوم بعمله وسوف أذكر المصدر شكرا من القلب ❤️
مستخدم مجهول -
منذ يومينخدني معك
ايم -
منذ 4 أياماللهم أجعل محمد زوجا لي ومن نصيبي ادعو لي
شهد نصر -
منذ 4 أيامبالنظر لأسمك فعلى ما يبدو إنك مسلمة رغم إن كل ما ف المقالة لا يعبر عن ديانتك او مجتمعك بل وتحترمي...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 6 أياممقال ممتع. في الوقت عينه هناك أنواع كثيرة من القراءة وهناك دائماً دوافع خلف القراءة. في تعليم...
Robin Le Corleone -
منذ 6 أيامهبد وتدليس . دماغ الرجل أكبر بنسبة ثلاثين بالمئة من دماغ النساء وعدد خلايا دماغ الرجل أكبر بكثير...