شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
روحاني يهدد أمريكا بوقف تصدير النفط في الخليج 

روحاني يهدد أمريكا بوقف تصدير النفط في الخليج 

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 4 ديسمبر 201804:21 م
توعد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، بوقف تصدير النفط عبر مياه الخليج إذا أقدمت الولايات المتحدة على وقف تصدير طهران النفط. وفي خطاب بثه التليفزيون الإيراني خلال زيارته مدينة شحرود شمال إيران، قال روحاني إن أي تحرك من قبل الولايات المتحدة لمنع شحنات النفط الخام الإيرانية التي تمر عبر الخليج سيؤدي إلى وقف جميع صادرات النفط عبره في إشارة واضحة إلى صادرات النفط الخليجي. يأتي هذا عقب فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران تستهدف، بحسب مسؤولين أمريكيين، خفض صادرات إيران من النفط إلى الصفر في محاولة لوقف برنامج إيران النووي، ومنع قيام طهران "بدور تخريبي على المستوى الإقليمي". وقال الرئيس الإيراني بلهجة تحدٍ لواشنطن: "على أمريكا أن تعلم أننا نبيع نفطنا وسنستمر في بيعه... لن تتمكن من وقف صادراتنا النفطية". وأكد بلهجة متوعدة "إذا أرادوا في يوم ما منع تصدير النفط الإيراني، فلن يتم تصدير أي نفط عبر الخليج الفارسي"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة لن تنجح في قطع روابط إيران الاقتصادية مع المنطقة والعالم".

ما خطورة هذا التهديد؟

ليست هذه المرة الأولى التي تهدد فيها إيران بوقف صادرات النفط عبر الخليج العربي، فسبق أن أطلقت التهديدات نفسها في يوليو/ تموز الماضي، حين صرح روحاني، من سويسرا، بأن "عدم السماح لإيران بتصدير نفطها يعني أن نفط كل المنطقة لن يُصدّر"، كما هدد الرئيس الإيراني صراحةً بإغلاق مضيق هرمز ومنع تصدير النفط الخليجي للعالم. وجاء تهديد روحاني رداً على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إنه اتفق مع العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، على أن ترفع الرياض معدل إنتاجها من النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، لترد السعودية ومن ثم الإمارات، بتأكيد قدرتيهما على تعويض "أي نقص محتمل في أسواق النفط العالمية." تصدر السعودية 88% من إنتاج النفط عبر مضيق هيرمز، ويصدر العراق 98 %، والإمارات 99 %، كما تصدر إيران والكويت وقطر جميع إنتاجها من النفط عبر المضيق، أي أن 40% من الإنتاج العالمي للنفط يمر خلاله. وتحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري قوي عبر أسطولها الخامس، في قاعدتها العسكرية بالبحرين، والذي يحمي تدفق شحنات النفط الغزيرة عبر الخليج العربي.
توعد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، بوقف تصدير النفط عبر مياه الخليج إذا أقدمت الولايات المتحدة على وقف تصدير طهران النفط.

حرب نفسية

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة عقب انسحاب ترامب، في مايو/ أيار الماضي، من الاتفاق النووي، الذي وقعته إيران في عام 2015 مع ست قوى عظمى، وإعادة فرض العقوبات على طهران. وحذر الرئيس الإيراني نظيره الأمريكي آنذاك من "شن حرب نفسية ضد إيران"، قائلاً إن ترامب "سيفشل في مواجهته مع إيران، تماماً كما فشل صدام حسين في الحرب التي دارت في الثمانينيات بين إيران والعراق". وعاد روحاني وهدد الرئيس الأمريكي "بالندم في حال قرر استفزاز الأسد باللعب بذيله” على حد تعبيره. ورغم هذه التهديدات، مضى ترامب في فرض عقوبات على مشتريات إيران من الدولار وتحويلاتها المالية وتجارتها بالذهب والمعادن الثمينة ومعادن الغرافيت والألمنيوم والحديد، فضلاً عن البرامجيات المستخدمة في الصناعة. كما ناشدت الولايات المتحدة الدول الأخرى ضرورة وقف استيراد النفط الإيراني بداية من مطلع نوفمبر/تشرين الثاني وإلا واجهت إجراءات مالية أمريكية.

تأثير العقوبات

وتعيش إيران وضعاً اقتصادياً متأزماً منذ بدأت التهديدات الأمريكية بفرض العقوبات إذ  فقد الريال الإيراني نحو نصف قيمته منذ أبريل/نيسان، خاصة مع الطلب المتزايد على الدولار بين الإيرانيين الذين يحاولون اللجوء إلى العملة الصعبة لحماية مدخراتهم. كما ارتفعت تكاليف المعيشة ارتفاعاً أثار تظاهرات في الأهواز ضد الاستغلال والفساد، ردد فيها العديد من المتظاهرين شعارات مضادة للحكومة. ونقلت وكالة رويترز عن نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جاهانجيري، الثلاثاء، قوله إن "العقوبات الأمريكية تضرب الطبقات الفقيرة في إيران"، وأردف: "عندما يقول الأمريكيون إن هدفهم هو الحكومة الإيرانية وإن المرضى وكبار السن والضعفاء في المجتمع الإيراني لن يتضرروا، فهذه كذبة".
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard