شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
هل تكره CNN الفلسطينيين؟

هل تكره CNN الفلسطينيين؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 30 نوفمبر 201811:46 م
أقدمت شبكة "سي أن أن" على فصل الصحافي والمحلل السياسي، مارك ليمونت هيل، عقب خطاب ألقاه ممثلاً عن منظمات المجتمع المدني أمام الأمم المتحدة، دعا خلاله إلى "فلسطين حرة من النهر للبحر".

وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يوافق 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، تحدث هيل عن "الصعوبات اليومية التي يواجهها الشعب الفلسطيني"، داعياً إلى "فلسطين حرة من النهر للبحر".

لكن الأمر لم يرق الجماعات الصهيونية بالطبع، فمارست ضغوطها "القوية" على شبكة سي إن إن، وجامعة تمبل، حيث يعمل هيل، وبالنهاية صرحت الجامعة في بيان أن "تصريحات هيل تمثل شخصه فقط"، في حين قررت الشبكة الأمريكية فصله من العمل.

فيما أعلنت بربارا ليفين، المتحدثة باسم الشبكة، عبر بيان إلكتروني، إن هيل "لم يعد يعمل مع الشبكة"، دون أن توضح أسباب الفصل.

شبكة "سي أن أن" تفصل الصحافي مارك ليمونت هيل عقب خطاب ألقاه ممثلاً عن منظمات المجتمع المدني أمام الأمم المتحدة، دعا خلاله إلى "فلسطين حرة من النهر للبحر".. لماذا كل هذا الكره لفلسطين؟
ضغوطات قوية مارستها الجماعات الصهيونية على "شبكة سي إن إن"، وجامعة تمبل، حيث يعمل هيل وبالنهاية صرحت الجامعة في بيان أن "تصريحات هيل تمثل شخصه فقط"، في حين قررت الشبكة الأمريكية فصله من العمل

وعقب قرار الفصل وحملة من الانتقادات عبر تويتر، كتب هيل موضحاً "دهشته" من ردود الفعل المبالغ فيها على خطابه " ألقيت خطاباً أمس في الأمم المتحدة انتقدت فيه سياسات إسرائيل وممارساتها تجاه الفلسطينيين، من المحير أن الناس لم يناقشوا ما قلت وشرعوا في تلفيق الأكاذيب والاتهامات".

وسعى في عدة تغريدات متتالية لتوضيح المعنى الذي قصده، مشدداً على أنه "يؤيد حرية الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم، لكنه لا يعادي السامية ولا يدعو لقتل الشعب اليهودي"، فهي أمور عاش حياته يحاربها، بحسب تعبيره.

تاريخ شائن من العنصرية

تذكر هذه الواقعة بما يمكن وصفه بـ "التاريخ الشائن لسي إن إن في التعامل بعنصرية مع العرب والفلسطينيين بشكل خاص، وحتى مع المتعاطفين مع قضيتهم العادلة".

أوكتافيا نصر، المدير الإقليمي للمحطة في الشرق الأوسط، وهي  أمريكية من أصول فلسطينية، طردت هي الأخرى في يوليو/تموز 2010، بسبب تغريدة عبر حسابها الشخصي، جاء فيها "حزينة لسماع خبر وفاة السيد محمد حسين فضل الله، أحد عمالقة حزب الله، أحترمه كثيراً" واعتبرت المحطة وقتذاك أن "إرسالها تحية للزعيم الروحي لحزب الله أضرت بصدقية كبار محرري الشرق الأوسط".

 ورغم أن نصر سارعت لحذف التغريدة، والاعتذار عنها واصفةً إياها بـ "الرمزية" التي "أخطأت التعبير"، لافتةً إلى أن احترامها لفضل الله كان بسبب موقفه من حقوق المرأة، ولا سيما مطالبته بوقف "جرائم الشرف"، في مقابلة أجرتها معه عام 1990.

إلا أن هذا لم يشفع لها وقررت الشركة طردها فوراً، مشددة على أن ما حدث "خطير" ولا يمكن "التهاون فيه".

وفي عام 2015، تم أيضاً تسريح أحمد شهاب الدين، صحافي أمريكي فلسطيني، لكن قبل أيام معدودة من بداية البرنامج المتفق عليه مع القناة.

يقول شهاب الدين أنه تلقى اتصالاً من مدير البرامج "كان مهذباً"، وقال له "لقد اتخذت الإدارة العليا قرارها، مضطرون للرجوع عن عرضنا بتعيينك"، وعقب أسبوعين من المباحثات مع المحطة بمقرها في نيويورك، أُبلغ بوضوح أنه "غير لائق سياسياً" وأن القرار حسم من قبل الإدارة.

شهاب الذي يعمل حالياً في الجزيرة، أوضح كيف شعر بالصدمة وقتذاك، وأردف "لكن صدمتي تجاه فصل هيل أكبر، لا أتحمل القرار الشائن الذي اتخذته سي إن إن لمجرد أن ألقى الرجل خطاباً "مدعوماً بالحقائق".

وأضاف الصحافي: عملت لسنوات مع هيل في الهافينغتون بوست، وأشهد له بالصدق والموضوعية والقوة والحكمة العميقة"، لافتاً إلى أن "سي إن إن خسرت لتوها واحدة من أفضل وأكثر الكفاءات المهنية تميزاً".

يبدو الأمر أكثر اتضاحاً عندما نعلم أن المحطة ذاتها، سبق أن فصلت مقدم البرامج الأمريكي من أصل كوبي، ريك سانشيز، بعد أن فضح ما وصفه بـ "سيطرة اليهود على الشبكة الدولية، وتعصبهم دون غيرهم"، مؤكداً أنه تعرض مراراً وتكراراً "لأشكال من التمييز الخفي في مسيرته التلفزيونية بها".

لا شكّ أن وضع الصحافية الأمريكية السورية، هالة غوراني دقيق في أفضل الأحوال واستمرارها بالعمل في المكتب الرئيسي للمحطة "العنصرية تجاه ذوي الأصول العربية" إنجاز ملفت.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard