شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
رداً على استعادة الأردن الباقورة والغمر، تل أبيب تهدد بسلاح المياه

رداً على استعادة الأردن الباقورة والغمر، تل أبيب تهدد بسلاح المياه

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 23 أكتوبر 201805:14 م
بعد ثلاثة أيام من إنهاء ملك الأردن تأجير أراضٍ خاضعة لسيادتها لصالح إسرائيل، أطلقت تل أبيب تهديداتٍ بخفض إمدادات المياه التي تزود بها عمَان. وزير الزراعة الإسرائيلي، يوري آرييل، قال في مقابلة مع القناة الأولى الإسرائيلية، إن إمدادات المياه إلى عمان ستنخفضُ من أربعة أيام إلى يومين في الأسبوع إذا أنهى الأردن اتفاقيةَ معاهدة "وادي عُربة" للسلام الموقعة عام 1994، التي كانت تسمح للحكومة الإسرائيلية ومزارعيها باستخدام أراضي الباقورة والغمر الأردنيتين. يوم الأحد، أعلن العاهلُ الأردني، الملك عبد الله الثاني، قراره استعادة الباقورة والغمر وقال: "لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقاً من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين".

"تعودنا تهديدات إسرائيل"

بموجب اتفاقية "وادي عُربة" يحق للأردن إبلاغُ طرف المعاهدة (إسرائيل) بعدم رغبته في تجديدها، وهو ما فعله ملك الأردن قبل 5 أيامٍ من موعد التجديد التلقائي للاتفاقية (الجمعة 26 أكتوبر). يأتي هذا في وقت نقلت صحيفة "الغد" عن مصدر مسؤول في وزارة المياه والري قوله إن الأردنَ ملزمٌ بالاتفاقية، في محورها المتعلق بالمياه، في معرض تعليقه على تهديدات إسرائيل بتقليص تدفق المياه إلى عمَّان. وأوضح المصدرُ المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الأردن مُلتزم بملحق الاتفاقية الُمتعلق بالمياه، وبما يتوافق مع قرار الملك بإعلانه مؤخرًا إنهاء اتفاق تأجير الأراض الأردنية للجانب الإسرائيلي في منطقتي الباقورة والغمر، اللتين استردتهما الأردن إبان توقيع المعاهدة. وأشارت الصحيفة إلى أن المادة 6 من اتفاقية وادي عربة حول المياه تهدف إلى "تحقيق تسويةٍ شاملةٍ ودائمة لكافة مشاكل المياه القائمة بين الطرفين"، ذلك وفق بنودٍ وملاحق محددة المعالم.
تل أبيب تهدد بخفض إمدادات المياه التي تزود بها عمَان، إذا أنهى الأردن اتفاقيةَ معاهدة "وادي عُربة" التي كانت تسمح لإسرائيل باستخدام أراضي الباقورة والغمر الأردنيتين.. والأردنيون "تعودنا تهديدات إسرائيل"
"ستكون مفاوضاتُ عمَان وتل أبيب بشأن إنهاء "النظام الخاص" في منطقتي الباقورة والغمر صعبةً".. وإسرائيل تهدد "حدودُ إسرائيل ستكون (مع) نهر الأردن. وجميعُ الأراضي الواقعة غرب الأردن ستكون تحت السيادة الإسرائيلية"،  
من جهته، قال طارق المومني، رئيسُ تحرير جريدة "الرأي" الحكومية، إن الأردن "مُعتاد" على مثل هذه التهديدات الإسرائيلية وخيانةِ الاتفاقات، مُضيفا: "نتوقع حملةً شرسة (ضد الأردن) لأنهم اعتادوا على تبنّي سياسةَ التهديدات والضم...نرى الانتهاكاتِ الإسرائيليةَ ضد الفلسطينيين كل يوم"، وفق ما أوردت صحيفة "Gulf News" الإماراتية. تابع المومني: "هل تركت إسرائيلُ أيَّ شيءٍ من الاتفاقية الإسرائيلية الأردنية؟... الانتهاكاتُ الإسرائيلية لا حصر لها"، لافتا إلى انتهاكات إسرائيل لأجزاءَ كثيرة من اتفاق السلام، خاصة ما يتعلق بالوضع في القدس الشرقية المحتلة والدورِ الأردني الخاص على المواقع الإسلامية المقدسة في المدينة. "هناك حاجةٌ إلى إعادة التفاوض بشأن العديد من مواد اتفاقية السلام. يجب زيادةُ حصة الأردن من المياه، ويجب ألا يكون هناك تهديداتٌ لخفضها" هذا ما دعا إليه المومني. من جهتها توقعت صحيفةُ "ناشيونال" الإماراتية، في رصدها ردودَ الفعل الإسرائيلية أن تكون مفاوضاتُ عمَان وتل أبيب بشأن إنهاء "النظام الخاص" في منطقتي الباقورة والغمر "صعبةً"، وأن تواجهَ الأردن صعوباتٍ قانونيةً شائكة لاستعادة الأرض التي تطبق فيها القوانين الإسرائيليةُ حاليًا. ومقابلَ السيادة الأردنية على هذه الأراضي، فإن النظامَ الخاص للمنطقتين يقضي بعدم خضوعهما لقوانين الجمارك في المملكة، وتأجيرها لتل أبيب وحمايةِ المزارعين الإسرائيليين بدعوى وجودِ أملاكٍ لهم فيها، إضافة إلى السماح لهم بالتملك والزيارة والسياحة، فضلًا عن دخول الشرطة الإسرائيلية إليها للتحقيق في كل قضيةٍ واقعةٍ في نطاقها.

تهديد إسرائيلي جديد: حدودنا ستنتهي عند نهر الأردن

"حدودُ إسرائيل ستكون (مع) نهر الأردن. وجميعُ الأراضي الواقعة غرب الأردن ستكون تحت السيادة الإسرائيلية"، تهديدٌ جديد أطلقه وزير الزراعة الإسرائيلي، أمس الاثنين. وفقا لشبكة "أروتز شيفا" الإسرائيلية، فإن تصريحات يوري آرييل جاءت على هامش افتتاحِه مبنى سكني جديد لما يسمى "أكاديمية التوراة" الدينية في منطقة "شعلفيم" وسط الأراضي المحتلة. ويفصلُ نهر الأردن، البالغُ طوله 251 كيلو مترًا وطول سهله 360 كيلو مترًا، ما بين الأردن وفلسطين في منطقة مرج بيسان، وبين الأردن والضفة الغربية جنوباً.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard