شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
الرياض تنفي ضلوعها في اختفاء جمال خاشقجي والغرب يواصل ضغوطه لكشف الحقيقة

الرياض تنفي ضلوعها في اختفاء جمال خاشقجي والغرب يواصل ضغوطه لكشف الحقيقة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 13 أكتوبر 201812:29 م
نفى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي، ضلوع بلاده في اختفاء خاشقجي، وعبّر عن "شجب المملكة واستنكارها لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من اتهامات زائفة وتهجم على السعودية حكومةً وشعباً على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي". ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن الوزير "حرص السعودية التام على مصلحة مواطنيها في الداخل والخارج، وحرصها بشكل خاص على تبيان الحقيقة كاملة في موضوع اختفاء المواطن جمال خاشقجي". ووصف وزير الداخلية السعودي ما تم تداوله بشأن وجود أوامر بقتل خاشقجي بـ "الأكاذيب" وقال إن "مزاعم لا أساس لها من الصحة تجاه حكومة المملكة المتمسكة بثوابتها وتقاليدها والمراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية". وقال وزير الداخلية السعودي إن حكومة بلاده تتعاون مع الحكومة التركية للبحث في ملابسات اختفاء خاشقجي من خلال لجنة التحقيق المشتركة وغيرها من القنوات الرسمية. وأكد أن بلاده ستتعاون "بشتى الطرق مع تركيا في التحقيقات". وبات من الواضح أن التغطية الإعلامية الدولية لقضية اختفاء خاشقجي يوم 2 أكتوبر منذ لحظة دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، تزعج الرياض إذ لم يتردد وزير الداخلية السعودي بدعوة "وسائل الإعلام إلى نقل الحقائق وعدم التأثير على مسارات التحقيق والإجراءات العدلية". وكانت صحيفة تايمز البريطانية نشرت السبت مقالاً تحت عنوان: "هل ينجو ولي العهد السعودي؟" وذكرت أن الأضواء مسلطة على دولة واحدة ورجل واحد في قضية جمال خاشقجي، والدولة المقصودة هي السعودية حليفة الولايات المتحدة وبريطانيا والرجل هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وتقول الصحيفة إن الغرب المتحفظ على ممارسات السعودية في مجال حقوق الإنسان، لم يصل به الغضب إزاء سياستها من قبل مثلما يحدث اليوم في قصة خاشقجي، مذكرة بأن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي كان سباقاً في مطالبة الرياض بإجابات، كما دعا بعض أعضاء مجلس الشيوخ لفرض عقوبات، وبدأت مؤسسات كبرى في الانسحاب من مؤتمر استثماري سينعقد في الرياض في 23 أكتوبر الجاري، وحتى ترامب يبحث عن خاشقجي وينتظر إجابة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وترى تايمز أن التضحية بولي العهد سترضي أولئك الذين يريدون البقاء إلى جانب الرياض. وكان السفير السعودي في لندن محمد بن نواف قد صرح لبي بي سي أنه "يشعر بالقلق بشأن مصير خاشقجي" مفضلاً عدم الإفصاح أكثر قبل انتهاء التحقيق: "نشعر بالقلق بشأن جمال. ثمة تحقيق جارٍ، ومن السابق لأوانه التعليق قبل أن نرى نتائج التحقيق النهائية". وذكرت صحيفة ييني شفق التركية في تقرير نشرته صباح السبت أن المفاوضات مستمرة بين أنقرة والرياض للسماح للمحققين الأتراك بتفتيش مبنى القنصلية ومنزل القنصل السعودي بشكل متزامن، وقالت الصحيفة إن الوفد السعودي المشارك في التحقيق المكون من 11 شخصاً زار القنصلية الجمعة، ومكث فيها حوالى نصف ساعة، ثم غادر إلى مكان إقامته.
ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن الأضواء مسلطة على دولة واحدة ورجل واحد في قضية جمال خاشقجي، والدولة المقصودة هي السعودية حليفة الولايات المتحدة وبريطانيا والرجل هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
بات من الواضح أن التغطية الإعلامية الدولية لقضية اختفاء خاشقجي يوم 2 أكتوبر منذ لحظة دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، تزعج الرياض إذ لم يتردد وزير الداخلية السعودي بدعوة "وسائل الإعلام إلى نقل الحقائق وعدم التأثير على مسارات التحقيق والإجراءات العدلية".
وفي خضم تشعب قضية خاشقجي، ورغم الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا المندلعة منذ أسابيع على خلفية إثارة الأخيرة ملف حقوق الإنسان في الرياض، عاد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الجمعة، ليوجه بدوره انتقاداً للرياض قائلاً إنه سيواصل الضغط على السعودية بشأن حقوق الإنسان برغم الخلاف الدبلوماسي بين البلدين ورفض تلميحات إلى أنه أفسد العلاقات مع المملكة. واستطرد معقباً على سؤال بشأن اختفاء الصحفي بصورة غامضة: "نشعر بالقلق بشأن جمال. ثمة تحقيق جارٍ، ومن السابق لأوانه التعليق قبل أن نرى نتائج التحقيق النهائية".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard