شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
مراسلون بلا حدود: أكثر من 15 صحافياً ومدوناً سعودياً اعتقلوا

مراسلون بلا حدود: أكثر من 15 صحافياً ومدوناً سعودياً اعتقلوا "في ظروف شديدة الغموض" منذ سبتمبر 2017

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 11 أكتوبر 201807:13 م
بعد مرور عشرة أيام على اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في ظروف غامضة، أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" بياناً في 10 أكتوبر قالت فيه إن أكثر من 15 صحافياً ومدوناً سعودياً اعتُقلوا في ظروف وصفتها المنظمة بـ "شديدة الغموض" منذ سبتمبر 2017. وطالبت المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً لها "بتحقيق دولي مستقل" حول مصير خاشقجي الذي لم يظهر منذ دخوله مقر القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر. وتنفي السلطات السعودية أي علاقة لها باختفاء الصحافي السعودي، وفي مقابلة نشرتها وكالة بلومبيرغ يوم الجمعة الماضي، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن جمال خاشقجي دخل فعلاً القنصلية السعودية في إسطنبول لكنه غادرها بعد فترة وجيزة، داعياً السلطات التركية إلى "تفتيش" القنصلية. وقال مسؤولون أتراك مساء السبت الماضي إن المعلومات الأولية للتحقيق تفيد بأن خاشقجي البالغ من العمر 59 عاماً، قد اغتيل في القنصلية السعودية، لكن الرياض وصفت هذه المعلومات بأن "لا أساس لها من الصحة". وقالت مراسلون بلا حدود في بيانها إن اختفاء خاشقجي الأسبوع الماضي يتزامن مع "حملة قمع مكثفة ضد الصحفيين والمدونين في بلده الأصلي". وبحسب المنظمة فقد ألقت السلطات السعودية القبض على أكثر من 15 صحفياً ومدوناً منذ سبتمبر 2017، وسط تعتيم تام، مضيفةً أنه "في العديد من الحالات، لا يتم تأكيد اعتقالهم رسمياً، ناهيك بالتكتم حول مكان احتجازهم أو حتى حول التهم المنسوبة إليهم". وكانت السلطات السعودية قد كررت أكثر من مرة أن جميع الحالات التي تحاكم على أراضيها تواجه اتهامات محددة، وأن القانون يطبق على الجميع من دون تفرقة.

اختفاء.. ثم أحكام بالسجن

وأوردت مراسلون بلا حدود في بيانها عدداً من الحالات منها ما حدث للصحافي السعودي صالح الشحي الذي تقول المنظمة إنه لم يتأكد اعتقاله إلا في فبراير 2018، عندما أُبلغت أسرته بالحُكم الصادر في حقه والقاضي بحسبه خمس سنوات، علماً أنه كان في عداد المختفين منذ ديسمبر 2017، ولم يُعلن رسمياً عن اعتقاله إلا عند صدور حُكم السجن ضده. تذكر المنظمة المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة حالة أخرى للخبير الاقتصادي والمواطن الصحافي عصام الزامل، "الذي يبدو أن محاكمته بدأت في أوائل أكتوبر، أي بعد عام من اعتقاله، علماً أن السلطات لم تعلن عن احتجازه رسمياً طوال المدة التي قضاها خلف القضبان في انتظار محاكمته. ويُرجَّح أن تكون تغريداته في تويتر وكتاباته وتحليلاته للإستراتيجية الاقتصادية للمملكة سبباً في اعتقاله وملاحقته"، بحسب مراسلون بلا حدود. تقول المنظمة كذلك إن الصحافي والمعلق طراد العامري لا يزال في عداد المختفين منذ نوفمبر 2016، مضيفةً أنه في إحدى آخر تغريداته، تأسف العامري لموجة الخنق التي تطال وسائل الإعلام في السعودية، مشيراً على وجه التحديد إلى حجب صحيفة إلكترونية كان قد كتب فيها مقالة ذات محتوى حساس. وذكرت مراسلون بلا حدود في بيانها أن لا أخبار البتة عن الصحافي والشاعر السعودي فايز بن دمخ المختفي منذ سبتمبر 2017، عندما كان على وشك إطلاق قناة إخبارية من الكويت، علماً أن تقارير صحفية محلية أفادت بأنه قد تعرض للاختطاف وتم تسليمه إلى المملكة العربية السعودية، بحسب ما أكدته مراسلون بلا حدود، لكن السلطات السعودية لم تصدر أي بيان رسمي بهذا الشأن. وتصف مراسلون بلا حدود الأساليب التي تستخدمها السعودية ضد الصحافيين الناقدين: "يلفُّها الكثير من الغموض والشكوك، وتثير المخاوف بشأن إمكانية حدوث الأسوأ في قضية اختفاء جمال خاشقجي. وفي كل الأحوال، تدعو مراسلون بلا حدود إلى إجراء تحقيق دولي مستقل لتحديد ملابسات اختفاء جمال خاشقجي بأسرع وقت ممكن". وتكمل المنظمة الدولية في بيانها "لم يتم حتى الآن تقديم أي دليل يدعم أياً من الفرضيات المختلفة التي تم تداولها منذ اختفاء خاشقجي، سواء تعلق الأمر بالاغتيال أو الترحيل إلى سجن سعودي أو حتى الاختفاء الطوعي، كما يدعي السعوديون، الذين يؤكدون أن الصحافي غادر مبنى القنصلية قبل أن تنقطع أخباره تماماً، بينما ترى وسائل الإعلام السعودية الموالية للحكومة في هذه القضية "مؤامرة إعلامية يُراد بها تشويه سمعة المملكة".
بعد مرور عشرة أيام على اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في ظروف غامضة، أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" بياناً قالت فيه إن أكثر من 15 صحافياً ومدوناً سعودياً اعتُقلوا في ظروف وصفتها المنظمة بـ "شديدة الغموض" منذ سبتمبر 2017.
تقول منظمة "مراسلون بلا حدود" إن السلطات السعودية ألقت القبض على أكثر من 15 صحفياً ومدوناً منذ سبتمبر 2017، وسط تعتيم تام، بينما تقول السلطات، في المقابل، إن جميع الحالات التي تحاكم على أراضيها تواجه اتهامات محددة، وأن القانون يطبق على الجميع من دون تفرقة.
وتحتل السعودية المرتبة 169 على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق من هذا العام، وتقول المنظمة إنه "يقبع حالياً ما بين 25 و30 من الصحفيين المحترفين وغير المحترفين في سجون المملكة". ولم تصدر السعودية رداً على ما ذكرته مراسلون بلا حدود.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard