شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!

"العقوبة الثقيلة في الطريق"... إيران تهدد بشن هجمات باليستية على السعودية والإمارات

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 26 سبتمبر 201806:48 م
بثت وسائل إعلام مُقربة من الحرس الثوري الإيراني مقطع فيديو تضمن تهديدات بشن هجمات صاروخية باليستية على الرياض وأبوظبي، وهذا ما يزيد حدة التوتر في الخليج. وجاء الفيديو، الذي نشرته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، في تغريدة حذفتها لاحقًا، في وقت اتهم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، الرياض وأبو ظبي بالوقوف وراء الهجوم على العرض العسكري في مدينة الأهواز، يوم السبت، أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين، وهو اتهام أنكرته السعودية والإمارات. وقالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن هذا التهديد يعزز الشعور بعدم الارتياح في جميع أنحاء الخليج، لا سيما مع معاناة الاقتصاد الإيراني عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015، بينما تورطت السعودية والإمارات في حربهما ضد الحوثيين الموالين لإيران في اليمن.

"انتهى عهد الهرب والفرار"

حددت إيران منفذي هجوم الأهواز الخمسة، موجهةً أصابع الاتهام إلى الانفصاليين العرب. وظهر اثنان منهم على الأقل في شريط فيديو بثه تنظيم داعش زعم مسؤوليته عنه، وهو ما يزيد تعقيد تحديد هوية المشاركين في الهجوم الدموي. ورفضت الرياض ما وصفته بـ"اتهامات باطلة مُؤسفة" من قبل إيران بحسب بيان وزارة الخارجية السعودية. وفي الفيديو المحذوف لوكالة أنباء "فارس"، ظهرت لقطات من عمليات سابقة لإطلاق صواريخ باليستية أطلقها الحرس الثوري، تلتها رسوم لبندقية قناص تشير إلى موقع مدينتي أبوظبي والرياض على الخريطة، إضافة إلى تل أبيب.
وأوضحت "أسوشيتدبرس" أن صوت خامنئي سُمع في الفيديو، وكان جزءًا مُقتطعًا من خطبة ألقاها المرشد الأعلى في أبريل الماضي، وهو: "لقد انتهى عهد الهرب والفرار... العقوبة الثقيلة في الطريق". ولم تذكر وكالة فارس سبب بثها للفيديو الذي تضمن أيضًا لقطات من هجمات لتنظيم داعش في إيران. تزامن ذلك مع خطبة الرئيس حسن روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

فيديو "فارس" سلسلة من أفلام الدعاية العسكرية في الشرق الأوسط

لمزيد من المعلومات، 2000 كيلومتر (1240 ميل) هو مدى صواريخ إيران الباليستية، وهذا ما يمنح طهران القدرة على ضرب إسرائيل ودول الخليج، مثل السعودية والإمارات، فضلاً عن القواعد العسكرية الأمريكية الإقليمية. ويتبع فيديو "فارس" تقليدًا متواصلًا من أفلام الدعاية العسكرية في الشرق الأوسط.
اتهم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي الرياض وأبو ظبي بالوقوف وراء الهجوم على عرض عسكري في مدينة الأهواز، يوم السبت الماضي، أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين، وهو اتهام أنكرته السعودية والإمارات.
حددت إيران منفذي هجوم الأهواز الخمسة، موجهة أصابع الاتهام إلى الانفصاليين العرب. وظهر اثنان منهم على الأقل في شريط فيديو بثه تنظيم داعش زعم مسؤوليته عنه، وهو ما يزيد تعقيد تحديد هوية المشاركين في الهجوم الدموي.
ففي ديسمبر الماضي، نشرت وسائل إعلام سعودية مقطعًا مصورًا على طريقة ألعاب الفيديو، أسمته "قوة الردع السعودي"، قدم سيناريو يروي تصدّي السعودية  لهجوم إيراني على سفينة إغاثة تابعة لها. وتخيّلت لعبة الفيديو تلك سيناريو إرسال الرياض قواتٍ إلى طهران وسط تهليل الإيرانيين، مصحوبة بمقولة سابقة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هي "لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية بل سوف نعمل لكي تكون المعركة في إيران". ثم يظهر ولي العهد محمد بن سلمان، وكأنه يشرف على العملية العسكرية التي تنتهي بالسيطرة على طهران وتدمير مفاعل بوشهر النووي، واعتقال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وفي 2016، أنتجت إيران فيديو دعائيًا يُظهر قوات إيرانية تنتصر على أسطول بحري أمريكي بعد أن أسقطت طائرة ركاب، في إشارة إلى طائرة "يو إس إس فينسينز" التي أسقطت طائرة تابعة لشركة الطيران الإيرانية عام 1988، مما أسفر عن مقتل جميع ركّابها البالغ عددهم 290. واستهدف هجوم السبت الماضي أحد العروض العديدة في إيران بمناسبة بدء الحرب الطويلة مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي ، كجزء من ذكرى "أسبوع الدفاع المقدس”. وفتح متنكرون في زي جنود النار بعد اقتحام مسيرة صفوف من الجنود تلتها مسيرة مسؤوليّ أهواز.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard