شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
لأوّل مرة محجّبة على غلاف مجلة

لأوّل مرة محجّبة على غلاف مجلة "Vogue" بنسختها البريطانيّة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 3 أبريل 201805:45 م
في خطوة قد تشكل نقلة نوعية في تاريخ الموضة، وفق ما نقلت بعض الصحف البريطانيّة، ظهرت عارضة أزياء أفريقيّة الأصل ومحجّبة على غلاف مجلّة "Vogue" بنسختها البريطانيّة لأوّل مرّة في تاريخ هذه المجلّة والبالغ 101 عاماً. وفاجأت المجلّة الأشهر في عالم الموضة القراء بظهور عارضة الأزياء حليمة عدن بحجابها على غلافها مع ثماني عارضات أخريات من أعراق مختلفة، وُصفن بأنهن "حدود جديدة" للموضة، بعدما كانت هذه المجلّة تتعرّض ولسنوات لانتقادات حول تكريس مفهوم واحد للجمال. حليمة هي عارضة أزياء أمريكيّة (20 عاماً)، من أصل صومالي، وُلدت في مخيم لللاجئين في كينيا، وعندما بلغت السادسة انتقلت لتقيم في مينيسوتا في الولايات المتحدة. في العام 2016، شاركت حليمة في مسابقة مينيسوتا لعارضات الأزياء في الولايات المتحدة، وهي مسابقة تديرها منظمة ملكة جمال الولايات المتحدة والتي كانت مملوكة سابقاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. تميّزت حليمة خلال هذه المسابقة ولفتت الأنظار إليها كونها كانت أول مشاركة ترتدي البوركيني والحجاب حينها، ونجحت في الوصول إلى النصف النهائي. وتعتبر حليمة أول عارضة أزياء تظهر بالحجاب وتعمل مع إحدى أكبر دور الأزياء العالمية "آي أم جي"، كما ظهرت في مجموعة "Kanye West’s Yeezy" في أسبوع الموضة في نيويورك، بالإضافة إلى ظهورها أيضاً على غلاف مجلة "Carine Roitfeld’s magazine". Halima-Aden وعند سؤالها عن ارتداء الحجاب أثناء عروض الأزياء، تقول حليمة "أنا فخورة بكوني مسلمة صومالية أمريكية، ملابسي هي جزء من تربيتي الدينية والثقافية، أشعر براحة كبيرة في ارتداء الحجاب والملابس المحتشمة، لستَ بحاجة لإظهار الكثير من بشرتك لتكوني جميلة".
فاجأت المجلّة الأشهر في عالم الموضة القراء بظهور عارضة الأزياء حليمة عدن بحجابها على غلافها مع ثماني عارضات أخريات من أعراق مختلفة
اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة أن الحدث الأهم هو رؤية هذا التنوع على غلاف مجلّة بريطانية أساسيّة تهتم بالموضة مع عبارة "الحدود الجديدة"، مضيفة "لماذا؟ احزروا! المرأة البيضاء ليست وحدها المرأة الجميلة"
وكانت حليمة ظهرت كذلك على الصفحة الأولى لمجلّة "ألور" الأمريكية، وعن ذلك قالت رئيسة تحريرها إن ظهور حليمة كان انعكاساً لرغبة المجلة في إعادة صياغة مقاييس الجمال، وإن حليمة مثّلت بشكل رائع الشخصية الأمريكية باعتبارها تنتمي إلى مجتمع متنوع الأعراق. وعلى الرغم من النجاح التي حقّقته حليمة وظهورها على أغلفة المجلات، يُعتبر ظهورها على غلاف "Vogue" بالتحديد حلماً لها، إذ قالت"لا أستطيع حتى البدء بالشرح كم هو غير مصدّق أن أكون على غلاف "Vogue"، ربما لأن الموضوع أبعد من الموضة فهو يتعلّق بالتنوّع". كما اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة أن الحدث الأهم هو رؤية هذا التنوع على غلاف مجلّة بريطانية أساسيّة تهتم بالموضة مع عبارة "الحدود الجديدة"، مضيفة "لماذا؟ احزروا! المرأة البيضاء ليست وحدها المرأة الجميلة". وذكّرت الصحيفة كيف أخذت المجلة خمسين عاماً لتقرر ظهور امرأة سوداء على غلافها، واليوم وبعد أكثر من قرن بسنة خرجت بهذا الغلاف المتنوع. وربطت الصحيفة البريطانيّة بين النهج الجديد الذي تتبعه "Vogue" وبين تولي إدوارد إينينفول، المولود في غانا، منصب رئيس تحرير المجلة، كأول رجل (أسود) يتقلد هذا المنصب. وقال إينينفول معلقاً على الغلاف إنّه يؤمن بقوة وبأهمية التنوع، مضيفاً "بالنسبة لي التنوع لا يتعلّق فقط باللون الأبيض أو الأسود ولكن الأمر يتعلق بالتنوع الأوسع، فيما يتعلّق بالعنصر أو الحجم أو الخلفية الاجتماعية الاقتصادية أو الدين أو الجنس، هذا ما أريد توضيحه بهذا الغلاف". وقد انضمت عدن إلى زميلاتها من عارضات الأزياء وهن أدووت أكيش وراديكا ناير ويون يونغ وباي فاريتا وفرانس سامرز وفيتوريا كوريتي وبالوما السيسر وسيلينا فورست. ولعدن وأكيش تاريخ مشترك، فكلتاهما ولدتا في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا، ولذلك كتب لينينفول "بالنسبة لي، إنهن يمثلن فكرة عالمية جديدة تقول إن كل شيء ممكن". وكانت عارضة الأزياء الشهيرة ناعومي كامبل طالبت منذ أيام "Vogue" بإصدار نسخة أفريقية للاعتراف بمساهمة القارة في الصناعة العالمية للأزياء، معتبرة أنّ هناك حاجة لتحسين تمثيل القارة الأفريقية في مجال الموضة.    
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard