شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
في المعادي مع

في المعادي مع "كايروكي": فُكّ إيديا... فُكّ إيديا، سبني أغني للحرية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مجاز

السبت 1 أكتوبر 202201:48 م

يعيش أهل بلدي


 يجلس الولد ليكتب الأغاني بجوار شباك فصل المدرسة في وقت "الفُسحة"، لا يحب الاختلاط ولا يلتفت لضجيج جحافل الطلبة الذين يحتفلون بخروجهم من زنازين الفصول الدراسية للعب الكرة والشجار وتناول الطعام في مدرسة ثانوية حكومية في قلب محافظة الجيزة.

يكتب عن حبيبة مجهولة يريد أن يركب معها سيارة ويطوف بها دون أن يعرف لإبحارهم وِجهة. يكتب فقط ولا يحلم ولا يبالي ما إذا كان ما يكتبه سوف يخرج يوماً للنور. يترك القلم مبحراً على الورقة بخط يد غاية في السوء وقلب مليء بالمشاعر والشجن، تداعٍ حر ينتج عنه نصاً جيداً وألف نص رديء.

أسفل كوبري الزمالك- بعد عشر سنوات- أسمع ضجيجاً مشابهاً لضجيج الطلبة، أفيق بينما أتذكر الصورة جالساً في المقاعد الأولى لحفل موسيقي لفريق "وسط البلد" الشهير، بينما يغني أكثر من 2000 من الحضور إحدى الأغاني الشهيرة التي كتبتها مع الفريق. يستيقظ وعيي على قدرة الموسيقى في إحداث ثورة في روحي، أنقلها بالتبعية للناس. أتأخر قليلاً في الخروج وأختبأ في مكان خفي كما أعتدت أن أفعل في المرحلة الثانوية، وأراقب الجماهير التي تخرج سعيدة من الحفل، وألمح في وجوههم نشوة انسياب الموسيقى داخل أرواحهم لمدة ساعتين.

كان من عادتي بعد كل حفلة أن أجلس وحيداً في المسرح الخالي، وكأني أحتفل بانتصاري ونجاحي بصمت، وفي هذه اللحظات أحياناً ما كانت تزورني ربة الشِعر لتلقي لي بعض الوصايا، والعطايا، وومضات الإلهام، أغمض عيني وأستسلم للتداعي العقلي الحر!

ترفرف ربة الشِعر إلى أعلى من حيث جاءت وأرى شاباً نحيفاً في أوائل العشرينات، ممسكاً بأسطوانة مغلفة بظرف أبيض ورقي، ويمد يده بها بصوت به بحة مميزة: "إحنا باند جديد... كايروكي، نفسنا تسمعنا ونشتغل سوا". ألتقط الأسطوانة وأشكره، ويبتعد بحركة نشيطة لكي يعطي الأسطوانة لشخص آخر من أعضاء فريق "وسط البلد".

ترفرف ربة الشِعر إلى أعلى من حيث جاءت وأرى شاباً نحيفاً في أوائل العشرينات، ممسكاً بأسطوانة مغلفة بظرف أبيض ورقي، ويمد يده بها بصوت به بحّة مميزة: "إحنا باند جديد... كايروكي، نفسنا تسمعنا ونشتغل سوا"... مجاز

تستقر الأسطوانة أمامي ومكتوب على الظرف بخط اليد "كايروكي"! بماذا كان يحلم الولد عندما أعطاها لي؟ ما الشبه بينه وبين ذاك الولد الذي كان يجلس يكتب أغاني رديئة بجوار شباك الفصل منذ عشر سنوات؟

كنت أتمنى أن أجد صديقاً في هذا الوقت لكي أقرأ له أشعاري الرديئة بدون أن يسخر أو يطلب مني أن أكتب أغنية لحبيبته، كنت أريده أن ينصت فقط. رأيت في هذا الولد صديقاً قديماً، ولم ألق بالاً لأسطوانته ولا لمشروع فريقه الذي بالكاد أنطق اسمه!

*****

أتسكع في شوارع المعادي وحيداً، هذا الحي القاهري المرتبط بالسكون. أفكر في الأحلام الفائتة ودفتر الأشعار لا يفارق جيبي، محاولاً أن استنشق في الهواء عبيراً لأغنية جديدة، أو لحظة تتفضل عليّ فيها ربة الشِعر بالزيارة. يقول صديقي إن لحظة كتابة الشِعر هي لحظة التقاء السماء بالأرض!

أحب المعنى وتصويره، وكلما حاولت استدعاء الإلهام بترديده لا أفلح.

"يا مستر… يا مستر"

رأس تخرج من شباك سيارة، صرير المكابح يجعل المارة يسبون أهالينا.

أنه الفتى نفسه "أمير"، يتحدث ورأسه خارج شباك السيارة!

"حلقت لي"...

أعرف المصطلح الذي يشير إلى التجاهل!

"معذور لأني ماسبتلكش رقمي".

أنقذني من مبررات واهية، وأخرج بوستر مطبوعاً عليه صورة للباند، وبها تفاصيل للحفل القادم في نفس المكان بالزمالك، ثم كتب عليه من الخلف رقم هاتفه المحمول.

"هانتشرف بيك"

تستمر السيارة القديمة في اندفاعها الأهوج لكي يكمل المارة السباب، بينما يترجل أمير من السيارة ويقوم بلصق البوستر على إحدى الأشجار في شارع 9.

*****

أترك نفسي قليلاً لصولو الجيتار المنبعث من جهاز الكاسيت في غرفتي، بينما أمسك بالظرف الأبيض، أحاول أن أحفظ اسم هذا الفريق المشتق من "كارواكي" وهو الغناء على الموسيقى المسجلة، ولكن مع بعض التحوير لكي يتم ربطه بالقاهرة.

أحب القاهرة، وعندما أكمل الاسم أقرأ "كي kee" مفتاح باللغة الإنجليزية، هل المقصود مفتاح صول، أم مفتاح القاهرة؟ من يملك مفتاح القاهرة؟ كثير من الأبواب المغلقة يمكن أن تفتحها الموسيقى، ولكن هل تفتح الموسيقى أبواب الأوطان والمدن والبلاد؟ هل تفتح الموسيقى الأبواب للتغيير والثورات؟ ربما!

دي سيجارته وكوباية الشاي، قدام ماتش الأهلي الجاي
إن كسب الأحمر يا سعادته، وإن خسران هايكشر عادته
وهايرجع في ثواني يطيب... عم غريب".

جئت للحفل مبكراً، وانتظرت لكي يمتلئ المسرح، واستعجبت لأن الكراسي الخشبية المستخدمة تبدو رخيصة وعددها لا يتعد ثلث المسرح، وحتى خمس دقائق قبل الحفل، امتلأ ثلثها فقط. هذه اللحظات تجعلني أتمسّك أكثر بالبقاء، ربما يبحث أمير عن صديق ينصت كما كان يبحث الولد عن صديق ينصت في المدرسة الثانوية.

نغمات الجيتار تسرقني من الحياة، تفتح أبواباً جديدة، موسيقى أغلبها من نوع الروك، حرية في التعبير وبعض الكلمات هنا وهناك، ومجموعة من أشعار الأبنودي وأحمد فؤاد نجم.

ألمح تمرداً يحوم في المكان الخالي، وأتلمس اجتهاداً. موسيقى قريبة من ذوقي، ينتهي الحفل وأصافح بعض التواجدين الذين جاء معظمهم بدعوات شخصية من أعضاء الفريق. الجماهير قليلة.

أقف على نيل الزمالك وأفكر: هل هو مولد فريق موسيقى جديد يحمل روح شعراء القاهرة العظام؟ أم مجموعة أخرى من الهواة الذين لن يصمدوا لأكثر من سنة بعد أن تنفض الفتيات من حولهم؟

"تبعت لي أغاني؟"

نفس البحة المميزة، هو الولد صديقي.

"الحفلة كانت نص نص"

صرحت له بما أعجبني مع بعض الملاحظات الفنية. يتقدم بقية أعضاء الفريق، آدم، تامر، شريف الهواري وبوب. أحببتهم كحالة، ووعدته بأن أرسل له مجموعة أفكار، ونتقابل في المعادي بعد خمسة أيام.

"هل أنا شاعر جيد؟"

منذ محاولاتي الأولى في الكتابة وأنا أعبر بشكل مختلف عن السائد، أبحث عن طرق جديدة لصياغة الكلمة، لفلسفة الجمال في الأغنية. أحاول أن أكتب بنفس بساطة وتلقائية ذاك الولد الذي يخربش على أوراقه الرخيصة بخط ردئ بجوار شباك المدرسة الثانوية. لا يريد أن يكون مشهوراً، ولكن يريد أن يكتب فقط ما يرضي غروره الشخصي. أشعر أن هؤلاء الخمسة الذين رأيتهم يشبهونني. لم نتحدث كثيراً ولكن أشعر أنهم لا يريدون سوى الخربشة على أبواب القاهرة بموسيقاهم، وهم يظنون أنهم يملكون مفاتيحها، ولكن في الحقيقة هم لا يملكون إلا آلاتهم الموسيقية.

*****

لما الليل بيليّل

وقمر الليل يتخيّل

إزاي الناس عايشين

ودّعوا آخر نور للشمس..

وفـ بيوتهم قاعدين…

تخرج الكلمات منه متدفقة، البحّة الحقيقية في الصوت. أطلب منه أن يستطرد…

صوت الراديو العالي

صحّى كتير نايمين

فضلوا يشكوا جيرانهم

للناس التانيين….

يغني من كلماتي لأول مرة. ليس هناك أجمل من صنع أغنية، لحظة التقاء السماء بالأرض، وكلمات بلحن. هذه الخواطر التي كانت في عقلك وقلبك في وقت ما، ظلت تجول في عقل المبدع، حتى تحين لحظة خروجها على الورق.

مرة أخرى يدهشني الفن في قدرته اللانهائية على إثارة العجب، ومدى قدرته على التحليق، وكيفية التقاط أمير وفريقه خطاً جديداً للتمرد على السائد، على كل ما هو تجاري ومبتذل وردئ ومزيف وكاذب... مجاز

ثم يأتي الملحن، من يملك رؤية للنغم لكي يجعلها أقرب لقلوب الناس، وتكتمل المنظومة، وتبدأ عملية التواصل مع الناس.

في كل مرة تخرج لي أغنية، أشعر بأني قد نجحت في التواصل مع جحافل الطلبة الذين كانوا يهربون راكضين من زنازين الفصول المكتظة، إلى رحاب حوش المدرسة الفسيح في مدرستي الثانوية. أقول لهم في كل مرة، سوف أغني لكم وعنكم، سوف أجلس هنا وأتحدث عما تشعرون به باللغة والموسيقى. أنا منكم، أشعر بكم. هذه المرة أنا مع أمير، ومن قبلها كنت مع هاني، والمرة القادمة مع حمزة.

كتبت ذات مرة:

فُك إيديا... فُك إيديا

سبني أغني للحرية

سبني أطير نفسي أرفرف

وسط السما ده هيه

ملك لربي، ليه بتخبي؟

ليه غاوي تضيّقها عليّا

فُك إيديا…

تحدثت مع أمير عن الحرية، وحكى لي عن إحساس الانطلاق في شوارع المعادي بالسيارة بينما يُخرج رأسه من الشباك، يرى الناس بمنظور مختلف، لفحة الهواء نفسها مختلفة.

"عايز أغني عني وعن الناس"

يحكي لي عن حلمه. كنت قد أرسلت له أغاني كثيرة، وأختار فقط "لما الليل بيليّل".

نادراً ما تجد شخصاً حقيقياً، ثم من الأندر أن تجد فناناً صادقاً فيما يقدمه. شعرت بأن هذا الولد الذي يصغرني بعشر سنوات، يملك فلسفة تائهة وسط معارك نفسية طاحنة تحدث بداخله. هي حيرة تشبه حيرتي وأنا بجوار شباك الفصل في المدرسة، لماذا يجب أن أبقى هنا، ولماذا أتواصل مع الناس بصعوبة، ولماذا أنا وحدي بدون صديق؟ ربما يمكنني أن ألعب قليلاً، ثم أتراجع وأبدأ بكتابة أغنية عن "الضفاير".

*****

في كل شارع ف بلادي

صوت الحرية بينادي

في كل شارع في بلادي

صوت الحرية بينادي.

هذا أمير يغني في ميدان التحرير. أستيقظ وأنا منبهر. الولد في قلب ثورة يناير يغني لها وللناس، أبواب القاهرة مفتوحة على مصراعيها للناس والغناء.

"متمردين عالفاضي بدون قضية 
بندوس بنزين جامد جامد جامد
 عشان نهرب من الدنيا ديه".

صورة جحافل الطلبة تقفز إلى ذهني مرة أخرى، الذين كانوا طلبة هم الآن شباب، ها هم أمامي يغنون مع أمير. صوتي صوته برغم أنه مؤلف كلمات الأغنية. أتأثر، وأندهش، وأفكر، وأفرح له وللنجاح، حيث تكتسح الأغنية مصر والوطن العربي. هل تفتح الموسيقى أبواب السجن؟

ثم يصدر ألبوم آخر "مطلوب زعيم" ثم "السكة شمال" ثم "ناس وناس". يتصدى أمير للكتابة في معظمها، وأفرح لنجاح صديقي وفرقته، وأجلس معهم كثيراً، وأرى تقدماً تقنياً ملحوظاً في طريقة الكتابة والتناول. الولد يصبح شاعراً، او ربما كان في الأساس شاعراً وهو لم يدرك. أجدني في العديد من المرات أردد خلفه كلمات الأغنية التي كتبها في ألبوم "السكة شمال".

يا ترى فاكر ولا ناسي

الكلام والوعود

يا ترى لسه بتحلم حلمنا

يا ترى فاكر شباكنا…


"فاكر شباكنا يا أمير؟"

"فاكره كويس".

شباك فصل المدرسة الثانوية الذي يطل على العالم، وأتنفس منه هواء نقياً. أراقب السماء وأكتب عن فتاة لم تكن لي، وضفائر تغويني، وفيل يطير، وراديو لا يقدم إلا موسيقى الچاز.

 أكتب وحيداً، متألماً، وأحياناً منتشياً.

كنت أغني هذه الأغنية لنفسي، لائماً إياها على الأحلام التي ضاعت في دروب الحياة وكسب لقمة العيش. ربما أكون ناسياً بعض الأحلام، وبعض الوعود، ولكني أتذكر الشباك، وطالما لم أنس الشباك فإن الأمل موجود في أن "أعود" يا صديقي.

*****

"أنت عارف، أنا هاخد منك كلمات أغنية (عم غريب) في الألبوم اللي جاي ليه؟".

نجلس على الرصيف في شارع 9 بالمعادي بعد لقائنا الأول باثني عشر عاماً.

"عشان بيفكرني بأبويا، أنت بتقول:

دي سيجارته وكوباية الشاي

قدام ماتش الأهلي الجاي

إن كسب الأحمر يا سعادته

وإن خسران هايكشر عادته

وهايرجع في ثواني يطيب

عم غريب".

يعرف مني للمرة الأولى أن الأغنية عن عمي بالفعل، ثم أضيف:

"عم غريب ده أبويا وجدي

عم غريب 90 مليون

الصبر معلّم في قلوبهم

مليون خط بمليون لون…".

كان والده قد توفي قبل "قعدة الرصيف" تلك بأشهر قليلة. لاحظت تأثره، وبدون أن يتكلم شعرت أنه يود أن يهديها له.

نركب السيارة مع شريف وبعض أعضاء الفريق، وندور في شوارع المعادي. يحكي لي عن طفولته، ويريني صوراً على تليفونه المحمول.

"أبويا كان عمدة المعادي. ينزل، الشارع كله يسكت، محدش يتكلم غير بإذنه".  

كنت أغني الأغنية لنفسي، لائماً إياها على الأحلام التي ضاعت في دروب الحياة وكسب لقمة العيش. ربما أكون ناسياً بعض الأحلام، وبعض الوعود، ولكني أتذكر الشباك، وطالما لم أنس الشباك فإن الأمل موجود في أن "أعود" يا صديقي... مجاز

"تفتكر ممكن نكتب أغنية عن المعادي في يوم من الأيام؟".

يخرج رأسه من الشباك: "أعرف المعادي جيّداً، ولكني أكاد أجزم أنهم لو تركوني في أي نقطة هنا، لن أستطيع أن أخرج منها، هم ملوك هذه المتاهة".

متاهة حي المعادي تشبه الحيرة التي في عقولنا جميعاً، نحن ركاب هذه السيارة، هناك شيء ما ساحر في هواء هذا المكان. يصف لي أمير طريقة رسم شوارع المعادي، وأنها تعتمد على مسار دائري وليس متوازياً، لأنها بنيت على طراز إنجليزي.

ثم يحكي لي قصة عن كتابة أغنية "نعدي الشارع سوا"، وكيف أنها من وحي قصة حقيقية، عندما اضطر للتشاجر مع بعض البلطجية لأنهم أزعجوا زوجته بينما تسير في الشارع.

"علمت لك عليهم كلهم..دلوقت يشوفوني يحطوا راسهم في الأرض".

مدهش هذا الربط بين الحياة والكتابة، أملك حظوظ المبدع، وعندما أسمع قصصاً كهذه أحب عملي، وأحب الشِعر. يلهمني هذا الحديث وأتمنى أن تدور هذه السيارة في الكوكب كله.

"أنا شاعر جيّد".

*****

"معاكي بنسى أنا مين

بحس إن أنا جيمس دين

عربية كابريوليه موديل ستين

و إيديك مرفوعة في الهوا

و شعرك بيطير"

تفتح الموسيقى أبواب الحرية، وأبواب الروح، ويحكي أمير في كلمات هذه الأغنية عن سفر شَعر الحبيبة في الهواء الطلق، وسفر الشِعر في رحاب الكون والماضي والعالم الآخر، ليلامس روح الممثل جيمس دين.

مرة أخرى يدهشني الفن في قدرته اللانهائية على إثارة العجب، ومدى قدرته على التحليق، وكيفية التقاط أمير وفريقه خطاً جديداً للتمرد على السائد، على كل ما هو تجاري ومبتذل وردئ ومزيف وكاذب.

"متمرد بدون سبب" عنوان فيلم جيمس دين الأشهر، وعنوان لروح موسيقى كايروكي، في ألبومهم الأحدث، والذي تعبر عنه الكلمات:

"متمردين عالفاضي بدون قضية 

بندوس بنزين جامد جامد جامد

 عشان نهرب من الدنيا ديه"

سيارة أمير ومعه الفريق الذي كان يلصق البوسترات على شجر شارع 9، وسيارة شريف التي قادتنا في رحلة داخل كوكب المعادي، وسيارة جيمس دين مع حبيبته في ماضي الستينيات الـ "ريترو".

وبينما يعلن الفريق عن دولة غنائية في أوروبا وأمريكا للترويج للألبوم، ومن الصورة الـ "ريترو" في الأغنية المصوّرة، أعود إلى الكراسي الخشبية الرديئة في الحفل الذي لم يحضره غيري وبعض المدعوين من الأصدقاء، بينما يغني الولد متوتراً لكلمات آبائنا الشعراء الذين سوف يملؤهم الفخر عندما يشاهدونه يتطور بهذه الطريقة.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard