شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
في عامه التاسع، رصيف22 مستمرّ معكم

في عامه التاسع، رصيف22 مستمرّ معكم

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 29 ديسمبر 202102:30 م

ثماني سنوات من عمر رصيف22 انقضت. خلالها، تصفّح سبعون مليون قارئ الموقع. بعضهم يقعون على إحدى صفحاته عبر بحث عابر، وكثيرون يزورونه يومياً.

عام 2021، ثلاثون مليون شخص ظهرت أمامهم منشورات رصيف22 عبر منصتَي فيسبوك وإنستغرام، ووصلت تغريداتنا إلى أكثر من 100 مليون  شخص.

يومياً، يراقب فريقنا حياة المجتمعات في البلاد العربية لينقل قضايا الناس، ويتابع الأحداث السياسية الدائرة فيها، مركّزاً في مواضيعه على تطلعات شعوبها وعلى ما يصدره الذين يتحكّمون بحاضر 436 مليون شخص ومستقبلهم من قرارات.

ثماني سنوات من عمر رصيف22 انقضت. خلالها، تصفّح سبعون مليون قارئ الموقع. بعضهم يقعون على إحدى صفحاته عبر بحث عابر، وكثيرون يزورونه يومياً.

قِيَمُنا أرسيناها خلال عملنا في السنوات الماضية ومتمسّكون بها. واهتماماتنا متنوّعة، على رأسها القضايا الحقوقية والتنموية، وهدفنا أن نصل إلى بناء مجتمعات تتحقق فيها المساواة أكثر فأكثر، بين المواطنين، بين الرجال والنساء، بين أبناء القوميات المختلفة، بين أبناء الديانات والطوائف المتعددة... مجتمعات تعدّ ما فيها من تنوّع ثراءً وتتقبّل الجميع، لأن الجميع ينبغي أن تحتضنهم عباءة المواطَنة.

كنّا نرى، ولا نزال، أن التفرّد بالسلطة والدكتاتورية والفساد والأبوية والمراجع الدينية البائسة هي، حسبما أظهرته تجاربنا القديمة والجديدة، آفات تأتي مجتمعة لا منفردة، وتشكّل الخطر الأكبر على مجتمعاتنا، فتكون نتيجتها متشابهة في البلاد العربية الـ22: غياب المساواة، والتقبّل، والتسامح، والإبداع، والبحث، والتجديد، وضعف الإنتاجية. هذا حال البلدان العربية كلها، من أغناها إلى أفقرها. ففي الحرية يكمن الخلاص، ومنها يبدأ مسار الإنتاج والتألق العلمي والفكري.

عام 2021، ثلاثون مليون شخص ظهرت أمامهم منشوراتنا عبر فيسبوك وإنستغرام، ووصلت تغريداتنا إلى أكثر من 100 مليون  شخص.

لا تجمعنا، كأبناء دول ناطقة بالعربية، جامعةُ الدول العربية النائمة، بل تجمعنا مصائبنا التي تبدأ من فقرنا وتصل إلى غيابنا عن خارطة التأثير في العالم لتصبح مصائرنا على طاولة رهانات أمم قريبة وبعيدة. وما نسعى إليه على الدوام هو ألا نبقى مجتمعين حول سلبيات بل أن نجتمع على الحلم بتغيير واقعنا والعبور إلى مستقبل مشرق.

لا تقدُّم ولا غد أفضل بلا حرية. الحرية شرط للازدهار لأن كل خطوة إلى الأمام تتطلب تفكيراً ونقاشاً وابتكارَ حلولٍ خلاقة، ولا سبيل إلى ذلك بلا حرية وبلا تكريس حق الوصول إلى المعلومات.

تجمعنا، نحن أبناء الدول ناطقة بالعربية، مصائبنا التي تبدأ من فقرنا وتصل إلى غيابنا عن خارطة التأثير في العالم لتصبح مصائرنا على طاولة رهانات أمم قريبة وبعيدة. وما نسعى إليه على الدوام هو ألا نبقى مجتمعين حول سلبيات بل أن نجتمع في العبور إلى مستقبل مشرق.

في عامه التاسع، سيبقى رصيف22 يخاطب الفئات الساعية إلى حياة أفضل، حياة آمنة في مجتمعات متسامحة تتطلّع إلى عيش كريم دون التفكير بالهجرة، ودون تهجير قسري، فئات تبني وتراكم وتوفّر لأولادها وبناتها مستقبلاً خالياً من أشباح الحروب والاحتلالات والاستعمار والقمع بمختلف أشكاله.

وسيبقى الموقع حاملاً تطلّعات شابات وشباب يسعون إلى الارتقاء بواقعنا وتمثيل جمال فضائنا العربي الثري والمتنوّع، في بلادنا وفي المهجر، في حقول الحياة جميعها: في النشاط السياسي المطالب بالديمقراطية وحقوق الإنسان، في النضال من أجل مجتمعات أكثر عدالة، في حقول الثقافة المعبّرة عما في تراثنا من جمال والمتفاعلة مع العالم بدون خوف من التجديد، وفي كل التفاصيل الصغيرة التي تضيء عتمتنا، والتي سنواصل البحث عنها إيماناً منّا بأنها هي التي ستصنع مستقبلاً أفضل لنا جميعاً.

وإيماناً برسالتنا الحقوقية والمدنية، سيبقى رصيف22 متاحاً لجميع القراء من أجل المعرفة والنقاش الأوسع والاطلاع على الرأي الآخر، ولا سيّما منهم غير القادرين على دفع الاشتراك في الموقع، والقاطنين في بلدان منكوبة وخارج حلقة الدفع الإلكتروني. 

لنستمر غير متكّلين على دعم المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان والديمقراطية في المنطقة العربية، ودون أن نصبح موقعاً نخبوياً، نحتاج إلى دعمكم.

بدولار واحد شهريّاً (أو أكثر)، يمكنكم دعم مساحتنا الافتراضية التي تُطرح فيها الأفكار بحريّة وبلا قيود. بدعمكم، نستطيع أن نصل لقرّاء جدد، قرّاء معتادين قراءة أخبارهم من مواقع ذات أجندات طائفية ورجعية أو غير معنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان. نقد ماضينا وتصحيح حاضرنا ضروريان لنرتقي ونعيش في مجتمعات منتجة عمادها المعرفة والعلم، مجتمعات يتمتع فيها كل المواطنين بالحقوق ذاتها ليصبح اللجوء وأحلام الهجرة ذكرى من الماضي. 

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard