شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
جدل فلسطيني حول الفيلم الأردني المصري

جدل فلسطيني حول الفيلم الأردني المصري "أميرة"... هل يخدم الاحتلال أم هو مجرد خيال؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الخميس 9 ديسمبر 202111:06 ص

انتشرت في اليومين الماضيين، آراء غاضبة وساخطة على محتوى الفيلم المصري-الأردني المرشّح للأوسكار؛ "أميرة"، والذي يشارك في بطولته ممثلون/ ات أردنيون/ ات، وفلسطينيون/ ات، ومصريون/ ات، إذ تدور أحداثه حول قضيّة النُطَف المهرّبة من سجون الاحتلال إلى زوجات الأسرى. تقول القصّة إنّ الطفلة الّتي وُلدت من نطفةٍ محرّرة، هي في الحقيقة نطفة ضابط إسرائيلي، وليست نطفة الأسير، ما عدّه ناشطون/ ات فلسطينيون/ ات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مسّاً مباشراً بواحدةٍ من أقدس القضايا، وأهمها، وأكثرها خصوصيةً في الشأن الفلسطينيّ. وفي خضم الجدل الوطيد، تمت المطالبة بإيقاف الفيلم تحت هاشتاغ "أوقفوا فيلم أميرة".

يطرح الفيلم سؤالاً مهمّاً حول اختيارات الإنسان، وما إذا كان ابن بيئته، أو ابن اختياراته، من خلال بطلة الفيلم أميرة (تارا عبّود)، وهي فتاة مراهقة، وابنة الأسير نوّار (علي سليمان)، وليلى (صِبا مبارك)، اللّذين أنجباها من خلال نطفةٍ مهرّبةٍ قبل 16 عاماً، ويحاولان إنجاب طفلٍ آخر بهذه الطريقة، إلى أن يتكشّف خلال تحليل المادة الوراثيّة للنطف المهرّبة، أمر قد يشكّك في نسب أميرة إلى والدها الأسير، لتبدأ رحلتها في البحث عن الحقيقة. تستمر التّطورات، من خلال شخصيّة أميرة الفتاة الرقيقة المحبّة للتصوير التي تصبح فتاةً مسلّحةً تتعلّم استخدام المسدس، خلال خمس دقائق.

وفي خضم الجدل الوطيد، تمت المطالبة بإيقاف الفيلم تحت هاشتاغ "أوقفوا فيلم أميرة".

ردود الفعل على مواقع التواصل

يقول الكاتب صالح ذباح، عبر مقالٍ نشره في مجلة رمّان الثقافية: "من المفترض أن تغمرنا الأخبار القادمة من الأردن بالسعادة والفخر، لاختيار فيلم "أميرة" للمخرج المصري محمد دياب ("678"، "اشتباك")، ممثّلاً دولة الأردن في تقديم ترشيحاتها لجوائز الأوسكار، خصوصاً أنّه يتناول قضيّةً ملهمةً ومهمّةً، مثل تهريب نطف الأسرى الفلسطينيين، من خلال إنتاج عربيّ مشترك، فيه جمْع من الفلسطينيين والمصريين والأردنيين، يبثّ الروح مجدّداً في احتمال تحقيق الوحدة العربيّة بشكلٍ ما، مذكّراً إيّانا بتجارب نُفّذت تحت سقف المؤسسة العامّة للسينما السورية، قبل ما يقارب الخمسة عقود، مثل فيلم "المخدوعون" (1972)، لتوفيق صالح، عن رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، أو حديثاً فيلم "باب الشمس" (2004)، ليسري نصرالله، عن رواية إلياس خوري التي تحمل الاسم نفسه، مع الفارق الشاسع بين هذين الشريطين، واجتهاد نظرة صنّاعهم إلى الفلسطيني، إنساناً، وفلسطين، قصّةً، وبين ما قدّمه فيلم "أميرة" من استسهالٍ مفرطٍ في تكريس الكليشيهات، وعدم بذل مجهود جدّي في بناء شخصيات دراميّة تتحرّك خارج الخانة التي تملؤها، وكأنها قصاصات ورقيّة، تفتقد الدافع المنطقي لأفعالها، ليتحوّل العمل بعد ثلثه الأوّل إلى "بارودي"، عن فيلم فلسطيني، وليس شريطاً من المفترض أن يكون جادّاً، ويحترم ذكاء مشاهديه أيّاً كانوا".

وكتب الباحث رازي النابلسي، في صفحته على تويتر: "المصيبة في الحديث عن كلّ هذا الإبداع، والخيال الّذي يتم تداوله، وطحنه بشكلٍ مستفز، بأنّه ليس هناك إبداع أصلاً في قصّة الفيلم. كان بإمكاننا تسميته إبداعاً، أو خيالاً، لو جاء مخرج ما، وقام بإخراج هكذا فكرة، قبل أن يقوم الأسرى خلف السجون بالقيام بها. الإبداع الأساسي هو إبداع الباحث عن الحياة خلف القضبان، أمّا هذا فهو سرقة للإبداع، وسرقة للخيال، وتركيبه بطريقةٍ هجينةٍ ‘لا فيها إبداع ولا زفت’، بل يوجد فيها استغلال وانتهازية للإبداع الذي خلق طفلاً من خلف القضبان، وتحويله إلى كابوسٍ يلائم رأس تافهٍ انتهازيٍّ لا يعرف إلّا السواد".

تقول القصّة إنّ الطفلة الّتي وُلدت من نطفةٍ محرّرة، هي في الحقيقة نطفة ضابط إسرائيلي، وليست نطفة الأسير، ما عدّه ناشطون/ ات فلسطينيون/ ات، مسّاً مباشراً بواحدةٍ من أقدس القضايا، وأهمها، وأكثرها خصوصيةً في الشأن الفلسطينيّ

"الثقافة والفنون وُجدت من أجل الناس"

وفي حديث مع الصحافي الفلسطيني، يوسف الشايب، لرصيف22، قال: "التّساؤل الذي سكنني منذ أن شاهدت الفيلم، هو كيف يقوم القائمون عليه، بإنجازه على هذه الشّاكلة، بادّعاء كونه مبنيّاً على خيال يتطّلبه الفيلم الروائي، وفي هذا الخيال يشككون في نسب من نطلق عليهم في فلسطين 'سفراء الحريّة'، أو 'أطفال الحريّة'، بينما ينفون الأمر بعبارةٍ سبقت "التتر" النهائي، وجاءت في أعقاب نهاية الفيلم، تؤكد أنّ نسب كافّة الأطفال المولودين عبر تهريب نطف أسرى فلسطينيين، وعددهم زاد عن المئة، مؤكد... وعليه لماذا تصنع فيلماً مبنياً على ما تعترف بأنّه مغالطات، تحت مسمّى 'خيال'؟".

ويضيف: "الإبداع بلا شك لا حدود له، ولا سقف للحريات، لكن الثقافة والفنون وُجدت من أجل الناس، وليس فناً أو إبداعاً للذي يقوم على استغلالٍ بشعٍ لمعاناة النّاس، أو بطولاتهم وحكاياتهم. ما جاء في فيلم 'أميرة'، لا يسيء إلى الأسرى الفلسطينيين فحسب، وهم من الأعمدة المحوريّة في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي من أجل التّحرر، بل إلى زوجاتهم وعائلاتهم، ويشكك في نسب 'سفراء الحريّة'، بل إنّه يُظهر الشّعب الفلسطيني وكأنّه معادٍ لليهود، وهذا ليس صحيحاً، كما يُظهر السّجان بمظهرٍ إنساني... الفيلم لا يسيء إلى نضالات الأسرى، وعذاباتهم فحسب، ويشكك في نسب أبنائهم، وسلوكيات زوجاتهم، بل يُظهر الشّعب الفلسطينيّ على أنه شعب متخلف ومتطرف".

أهمية سرد القصة من منظورٍ فلسطيني

يقول الكاتب الفلسطيني، محمود جودة، لرصيف22، معلّقاً على الفيلم: "التعبير عن الحدث الفلسطيني، أو القصّة الفلسطينيّة، يحتاج دوماً إلى مخرجٍ وكاتبٍ فلسطينيين، ولا أقصد هنا الهوية، بل الانتماء والاصطفاف إلى جانب القضيّة الفلسطينيّة، لأنّ الإنسان في حالة عدم تضامنه وابتعاده عن القضايا الشائكة داخل القضية الكبرى، لن يستطيع التعبير عن الهمّ الفلسطيني كما يجب. وفي رأيي، بما أنّ السياسيين قتلوا القضيّة سياسياً، فإنّ الأسرى نقلوا مستوى الصراع إلى مكانٍ أسطوريٍّ آخر؛ مثل هرب الأسرى الستة من سجن الجلبوع، وقضية تهريب النطف من السجن، ولذلك من أجل المحافظة على سرديّتنا من الضياع، والتشويه، لذا نحتاج إلى أن نكتبها، كما قال إبراهيم نصرالله. إنّ الحكايات الّتي لا نكتبها تصبح ملكاً لأعدائنا".

ويتابع: "فيلم أميرة حدث، لأننا تركنا غيرنا يحكي قصّتنا، لكنه سوف يحكيها بخياله هو، وخبثه هو، لينال حصّته من دمنا، أما هذه المرة، فهو يريد أن ينال من نطفِ أسرانا، وشروشنا الممتدة من تحت السياج. في كلّ زاويةٍ، وتحت كلّ حجرٍ، وفي كلّ شارع وذاكرة وشنطة سفر وعلبة مكياج، هناك قصة فلسطينية تصلح لمليون أوسكار، لكنها تحتاج إلينا نحن لنرويها، ونرسمها، ونحملها لتكون امتداداً طبيعياً للأرض والفكرة والذاكرة، وهذا يتطلب اهتماماً رسمياً حقيقياً برواية القصة الفلسطينية، وتجسيدها في الأعمال السينمائية، كي لا نقف هذا الموقف لندافع، بل لنقود نحن الهجوم".

كما برزت بعض الأصوات الأخرى التي طالبت بالتّروّي قبل الحكم على المخرج، وطاقم الفيلم، قائلة إنه يجب علينا بدايةً، مشاهدة الفيلم كاملاً قبل الحكم عليه.

وجهات نظر معاكسة

كما برزت بعض الأصوات الأخرى التي طالبت بالتّروّي قبل الحكم على المخرج، وطاقم الفيلم، قائلة إنه يجب علينا بدايةً، مشاهدة الفيلم كاملاً قبل الحكم عليه، وفي هذا الصدد كتبت ناقدة الأفلام الفلسطينية، علا الشيخ، عبر صفحتها في فيسبوك: "مصر كانت السبّاقة دائماً في تناول القضيّة الفلسطينيّة ضمن أفلامها ومسلسلاتها، وإن باتت هذه القضيّة تختفي رويداً رويداً... إلّا أن الأرشيف السينمائي الفلسطيني ما زال يحتفي بهذه الإنتاجات، مثل ‘أرض السّلام’ للمخرج كمال الشيخ، الذي تناول النكبة، من خلال قصّة حبٍّ بين فدائيٍّ مصري، وفتاة فلسطينيّة في عام 1957. وفي عام 1972، صدر فيلم ‘المخدوعون’ للمخرج توفيق صالح، الذي اقتبسه من رواية "رجال في الشّمس"، للراحل غسان كنفاني، وغيرهما من الأفلام والمسلسلات التي اشتهرت لاحقاً. كانت فلسطين تحضر بهذا الشكل، ومع الوقت تطوّرت القصص والتّحديات، وغابت فلسطين عن الفنّ العربي، وعودة حضورها أصبح بالرجاء، مع اليقين بأنّ العالم العربي فيه ما يكفي من الويلات للابتعاد عمّا يدور في فلسطين تحت الاحتلال. ليتم الإعلان مؤخراً عن فيلم ‘أميرة’، للمخرج المصري محمد دياب، والذي رشّحته الأردن ليمثّلها في الأوسكار، بسبب الإنتاج المشترك. هنا كان الأمل بعودة موضوعات فلسطين إلى الواجهة، إذ يتناول الفيلم موضوعاً حساساً جداً، ويُعدّ من التحديات الجديدة التي يخوضها الفلسطيني لتحقيق استمراريّة وجوده".

وقالت الشيخ، في حديثٍ إلى رصيف22: "بعيداً عن كون الفيلم عملاً مشتركاً لفلسطين والأردن ومصر، الموضوع كان بعيداً عن الواقع؛ في الأفلام والسينما بشكلٍ عام، يستطيع الكاتب استغلال مساحة خياله كما يحلو له، والكتابة عن أي شيء، إلّا في الموضوع الفلسطيني، يظلّ الموضوع حساساً. وذلك لأنه عند تجسيد الفلسطيني في الأفلام والسيناريوهات، يكون هناك تيّقظ كبير تجاه هذا التمثيل. ثمّة خصوصيّة معيّنة عند التعامل مع القضية. حتى نحن النقّاد، لا نستطيع التعامل مع فيلمٍ له علاقة بفلسطين كمنتَج فحسب. ثمّة واجب أخلاقي تجاه هذا المنتَج، لذلك تكون ردّة الفعل كبيرةً عند حدوث أي خطأ، والخطأ في هذا الفيلم كان بمسّه بقضية من أسمى قضايا الشعب الفلسطيني، وواحدةٍ من أساليب النضال ضد الاحتلال، ولكن لا أعتقد أنّ هذا هو خطأ الفيلم الوحيد، بل مسّ أيضاً بالمرأة الفلسطينيّة، ودورها. حتى هذه النقطة، لا مشكلة في نقدها، وتناول أخطاء الفيلم، لكن أن يصل الانتقاد إلى السّب والشّتم وتخوين طاقم العمل، فهذا أيضاً موضوع حساس جداً. معظم المشاركين في العمل لهم باعٌ وطني عريق، وكانوا سبباً في وصول السينما الفلسطينيّة إلى العالمية. أنا مع مناقشة فكرة الفيلم، ودحضها بالبراهين، من دون تخوين القائمين عليه".

وقال المصوّر الفلسطيني، محمد شاكر، لرصيف22: "لا أرى في طرح فكرة الفيلم مؤامرةً وشيئاً سيئاً، خاصّةً أنّ الفكرة مجرد خيال محض. بل على العكس، أرى فيها فكرةً تدلّ على ممارسات الاحتلال، ومحاولاته اغتصاب النطفة بحد ذاتها، والتدّخل بكل أشكال حياة الفلسطيني. لم أشاهد الفيلم، لكني بنيت رأيي على المقتطفات التي نُشرت هنا وهناك، ولذلك لا أفهم كيف يستطيع الناس الحكم على الفيلم، من دون مشاهدته كاملاً، ورؤية طريقة معالجته الفكرة".

ويتابع: "أنا ضدّ إقصاء فكرة، لمجرد أنها لا تتناسب مع أفكارنا ومعتقداتنا وتوجهاتنا، وطريقة رؤيتنا للقضيّة. وجود هذا الإقصاء في الفن، يشكّل مشكلةً حقيقيّةً أمام أي عرضٍ مستقبلي لأي فكرة فلسطينية، فقضيتنا أساساً مقسّمة في الشارع، وعلى المستوى السياسي، فمن غير المعقول أيضاً تقسيمها على المستوى الفني والسينمائي أيضاً. ومن المهم القول إن السردية الفلسطينية يجب أن تكون قويةً إلى درجة ألّا يؤثّر عليها مجرد فيلم".

"لا أرى في طرح فكرة الفيلم مؤامرةً وشيئاً سيئاً، خاصّةً أنّ الفكرة مجرد خيال محض. بل على العكس، أرى فيها فكرةً تدلّ على ممارسات الاحتلال، ومحاولاته اغتصاب النطفة بحد ذاتها، والتدّخل بكل أشكال حياة الفلسطيني"

رمزية الأسير الفلسطيني

يقول منير منصور، مسؤول رابطة الأسرى في الداخل الفلسطيني، لرصيف22: "إنّ الأسرى بأهميتهم ورمزيتهم وطهارتهم ومكانتهم الخاصة، حظوا باحترام الشّعب الفلسطيني في المرتبة الثانية بعد الشهداء، فلا يُعقل المسّ بهم، وتشويه صورة الأسير الفلسطيني في الذاكرة الجمعيّة، بسبب تمثيله للشعب الفلسظيني، وللإنسان الفلسطيني العادي، وذلك لأنّه يواجه يومياً الاضطهاد والقهر والمعاناة، ويتحمل كلّ هذا من أجل الشعب، والقضية فحسب، من دون أي حسابات أو منافع أخرى، ومن هنا تأتي أهمية الأسرى لدى الفلسطينيين، خاصةً أنّ كلّ عائلة فلسطينية لها قصة مع أسيرٍ أو شهيدٍ في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني. هذه المعاناة، وهذه المكابدة، جزء من حياتنا الشخصية، فلا يعقل لمجرد خيال كاتب ومخرج المسّ برمزيّة أساسية ومهمة من هذا النوع. هذه السرديات تمسّ بالسرديات الفلسطينية، تماهياً مع رواية الاحتلال الإسرائيلي في طمس الهوية العربيّة والفلسطينيّة وتشويهها، والتي يشكّل الأسير جزءاً كبيراً منها، وتالياً هذا الغضب الشعبي كان عبارةً عن ردة فعل طبيعيّة، لأنه ضرب على عصبٍ مهم في قضايا الشعب الفلسطيني".

بيان أسرة الفيلم

في إثر الجدل المستمر فلسطينياً، أصدر طاقم الفيلم بياناً توضيحياً عبر الصفحة الرسمية لمخرج الفيلم، المصري محمد دياب، قائلاً إنّ الفكرة جاءت في الأساس لدعم القضيّة الفلسطينيّة، وقد جاء في نصّ البيان: "كان من المفهوم تماماً لأسرة الفيلم حساسية قضيّة تهريب النطف، وقدسية أطفال الحريّة، ولهذا كان قرار التصريح بأنّ قصّة الفيلم خيالية، ولا يمكن أن تحدث، فالفيلم ينتهي بجملةٍ تظهر على الشاشة، وتقول إنه منذ 2012، وُلد أكثر من مئة طفلٍ بطريقة تهريب النطف. كلّ الأطفال تمّ التأكد من نسبهم. طرق التهريب تظلّ غامضةً".

رد الفعل الرسمي

وأدانت وزارة الثّقافة الفلسطينيّة، في بيانٍ لها يوم الأربعاء، في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، إنتاج فيلم "أميرة" الذي يعتدي ويسيء بكلّ وضوحٍ إلى كرامة الأسرى، وبطولاتهم، وتاريخهم الكفاحي العظيم، إذ يتناول عملية تهريب النطف من سجون الاحتلال. كما قال الدكتور عاطف أبو سيف: "إنّ الفيلم يمسّ بشكلٍ واضحٍ بقضية مهمّة من قضايا شعبنا، ويضرب روايتنا الوطنية والنضالية".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard