شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!

"لنا حق في العمل والتعليم والمشاركة السياسية"... أول تظاهرة نسائية في ظل طالبان

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 17 أغسطس 202106:02 م

نظمت مجموعة من النساء في العاصمة الأفغانية كابول، الثلاثاء 17 آب/ أغسطس، أول تظاهرة نسائية في البلاد عقب عودة الحركة الأصولية المتشددة، طالبان، إلى سدة الحكم.

وأعربت النساء، وفق ما تظهره مقاطع فيديو تداولها عدد من الناشطين والصحافيين المحليين والأجانب، عن تخوفهن إزاء حرمانها من الحقوق التي اكتسبنها على مدار العشرين عاماً الماضية، عقب الغزو الأمريكي للبلاد عام 2001.

ورفعن أصواتهن مطالبات بشكل خاص بـ"الحق في التعليم، والعمل، والمشاركة السياسية".

تظاهرة محدودة لكن شجاعة

بدأت التظاهرة بأربع شابات يرتدين غطاء الرأس مع ملابس فضفاضة سوداء -إحداهن فقط تغطي وجهها- وهن يرفعن لافتات تطالب بالحقوق المشار إليها، بينما رفعت إحداهن صوتها إلى حد مسموع في الفيديو وهي تكررها. 

 "نريد حقوقنا. هنا نساء"... أفغانيات يتظاهرن في كابول ويعبرن عن مخاوفهن من اغتصاب الحقوق التي اكتسبنها خلال العشرين عاماً الماضية

قالت المتظاهرات: "نريد حقوقنا. هنا نساء. نريد الضمان الاجتماعي. لنا (حق) في العمل. الحق في التعليم والحق في المشاركة السياسية. لا يمكن لأي قوة أن تتجاهل النساء وتخنقهن. لا ينبغي المساس بكل إنجازاتنا عبر السنين وحقوقنا الأساسية!"، وفق ما نشره مراسل الجزيرة في أفغانستان عبر حسابه في تويتر.

وحول النسوة، ظهرت عناصر مسلحة، تنتمي لطالبان على الأرجح، وهي تنظم المشهد من دون أن تتعرض للسيدات اللواتي حصلن بعد ذلك على بعض الدعم وانضمت إليهن نساء أخريات.

وفي حين أعرب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجابهم الشديد بـ"شجاعة" النسوة المتظاهرات، وعدم تعرض مسلحي طالبان لهن، عبّر آخرون عن تخوفهم من أن يكون موقف الحركة المتشددة لمغازلة الغرب المتشائم والمراقب لإجراءاتها ضد النساء على نحو خاص.

وتكتنف النساء في أفغانستان، وكذلك المجتمع الدولي، مخاوف حقيقية إزاء سياسة طالبان تجاه النساء لا سيّما أنه خلال فترة حكمها بين عامي 1996 و2001، منعت النساء من العمل، والفتيات من الذهاب إلى المدرسة، وأجبرت النساء على تغطية وجوههن، ومرافقة أحد الأقارب الذكور إذا أردن الخروج من منازلهن ومنعتهن حتى من عزف الموسيقى وإطلاق الطائرات الورقية.

بينما أشاد العديد من المعلقين بـ"شجاعة" النسوة المتظاهرات، وعدم تعرض مسلحي طالبان لهن، عبّر آخرون عن تخوفهم من أن يكون موقف الحركة المتشددة لمغازلة الغرب المتشائم والمراقب لإجراءاتها ضد النساء على نحو خاص

كذلك نفذت طالبان عمليات إعدام وجلد علنية لنساء في ملاعب كرة القدم أمام الآلاف، ورجمت متهمات بالزنا، وحرمت النساء من إطالة الأظافر وطلائها ومن ارتداء المجوهرات والحلي، والضحك في الأماكن العامة.

وخلال المحادثات حول تسوية سياسية، قدم قادة طالبان تأكيدات للغرب بأن المرأة ستتمتع بحقوق وفق الشريعة الإسلامية، بينها العمل والتعليم. لكن عدة حوادث في المدن الأفغانية التي سيطرت عليها الجماعة أظهرت عكس ذلك.

وفي محاولة أخرى للطمأنة عقب مشاهد تزاحم الآلاف في مطار كابول لمغادرة البلاد، وعقب مناشدات نسائية عديدة بإنقاذ الأفغانيات من مصير التنكيل والقتل، حثت طالبان، في بيان صدر الثلاثاء أيضاً، النساء على الانضمام إلى حكومتها.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard