شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
القتل تعذيباً... شهادات تفضح جرائم الاحتلال في

القتل تعذيباً... شهادات تفضح جرائم الاحتلال في "المسكوبية"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 24 يوليو 202105:41 م

شُيّع الشهيد عبده يوسف التميمي، أمس، الجمعة 23 يوليو/ تموز، بعدما تسلمت أسرته جثمانه الذي بدت عليه آثار التعذيب على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلية في القدس.

وقال والد الشهيد الفلسطيني في تصريحات لمراسلة الغد خلال الجنازة إن جثة نجله بدت عليها آثار الضرب والتعذيب وحروق جراء تعذيبه بالكهرباء.

واحتجزت السلطات الإسرائيلية التميمي في سجن المسكوبية الشهير في الناصرة، وقال والده إن شهود عيان من داخل السجن تواصلوا معه وقالوا إن ابنه تعرض للضرب وغاز الفلفل والصعق بالكهرباء، وأعلنت شرطة السجن وفاته بعد ذلك بساعات. 

ممارسة ممنهجة

نشرت شبكة الجرمق الإخبارية الفلسطينية المختصة بمتابعة الأحداث داخل مناطق 48 الفلسطينية، في يونيو/ حزيران الماضي شهادات تعذيب في حق معتقلين فلسطينيين من داخل غرف تعذيب في مسكوبية الناصرة، الذي تديره قوات الاحتلال.

ووثقت الشبكة شهادات لمحامين وحقوقيين بمركز عدالة القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل ومعتقلين بمسكوبية الناصرة (مقر للشرطة والبريد) تحدثوا فيها عن تعرضهم للضرب المبرح بالعصا وتكبيل أيادي المعتقلين وإجبارهم على الانبطاح أرضاً، وتعمد إذلالهم وإهانتهم بطرق ووسائل متعددة.

صرح والد الشهيد الفلسطيني خلال الجنازة، أن جثة نجله بدت عليها آثار الضرب، وحروق جراء تعذيبه بالكهرباء.

وتعاني الأقلية العربية داخل أراضي الـ48، التي تمثل نحو 21% من سكان إسرائيل، تهميشاً من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وينظر إليهم على أنهم "مواطنون من الدرجة الثانية"، برغم حيازتهم بطاقة هوية إسرائيلية. وخلال الحرب الأخيرة على غزة، تعرضت الأقلية العربية في إسرائيل إلى موجة من الاعتقالات والعنف من قبل الشرطة الإسرائيلية وعصابات مدججة بالسلاح، على خلفية إظهار تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

ضرب بالهراوات

واحدة من الشهادات التي أوردتها شبكة الجرمق، كانت من المعتقل عمير لوابنة  وهي عن مشاهد التعذيب في المسكوبية، يقول: "رأيت مشاهد مرعبة، المعتقلون أجبروا على الجلوس أرضاً بعد ربط أرجلهم تحت أجسادهم ورؤوسهم للأسفل ورأيت شُرطياً ملثم الوجه يتجول في الغرفة ويمسك بغرض ما لم أعرف إذا كان عصا أو شيئاً آخر، وكل من رفع رأسه تلقى ضرباً بواسطة هذا الغرض. زجوا بي في إحدى زوايا الغرفة فطأطأت رأسي للأسفل وبالرغم من ذلك وجّه الشرطي لي ضربات قاسية على رأسي".

 معتقل آخر - فضل عدم نشر اسمه لعدم التنكيل به - تحدث عن تجربته القاسية في سجون الاحتلال، قائلاً: "أفراد الشرطة قاموا بجري وضربي طوال الطريق المؤدي من ساحة العين الى المسكوبية، وأمروني بالنظر الى الأسفل رغم انني لم أعارض اعتقالي".

 صلوا من أجل إخراجكم!

وروى المعتقل نفسه مشاهد من عمليات التعذيب، قال إن أفراداً من شرطة الاحتلال "قاموا بضربنا ضرباً مبرحاً بأقدامهم وعصيهم، شاهدت دماء أحد المعتقلين الذي أصيب برأسه على الأرض، إذ ذاك صرخ أفراد الشرطة "ممنوع رفع رؤوسكم، من يرفع رأسه أو يتحدث سيتلقى المزيد من الضرب، شاهدتُ معتقلاً آخر أنفه مكسور، قاموا أفراد الشرطة بتوجيه الضرب المبرح نحو ظهورنا ورؤوسنا وسط الكم الهائل من الشتائم والاهانات والتهديد".

وحين ارتفع صوت الأذان من المسجد القريب من المسكوبية ضحك أفراد الشرطة وقالوا :"صلوا من أجل إخراجكم من هنا".

معتقل آخر - فضل عدم نشر اسمه لعدم التنكيل به - تحدث عن تجربته القاسية في سجون الاحتلال، قائلاً: "أفراد الشرطة قاموا بجري وضربي طوال الطريق المؤدي من ساحة العين الى المسكوبية، وأمروني بالنظر الى الأسفل رغم انني لم أعارض اعتقالي"

الضرب للمحامين

ووثق مركز عدالة شهادة مسعف يدعى شحادة وصف في إفادته معالجة ست إصابات، اثنتان منها خطيرتان، إذ شاهد المصاب "شادي بنا" تسيل من رأسه الدماء ويبدو عليه التعب والإعياء الشديد حد الإغماء، ويقول المسعف إنه طلب من الشرطة نقل المصابين الى العلاج الطارئ في المشفى الصحي لكن طلبه قوبل بالرفض.

إحدى المحاميات بمركز عدالة بالأراضي المحتلة، وصلت إلى مقر المسكوبية لتقديم استشارة، وللحال دفعها شرطي حتى كادت تسقط أرضاً، وتوجه لها بعبارات نابية قائلاً "اقتربي يا كلبة"، عند محاولة استفسارها عن أحد المعتقلين. 

في سياق متصل قدم المحاميان ناريمان شحادة ووسام شرف من مركز عدالة، شكوى إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، ووحدة التحقيق مع الشرطة "ماحاش"، تفيد بخروق خطيرة واعتداءات وحشية بحق المتظاهرين الفلسطينيين المعتقلين، من خلال العنف المفرط والضرب المبرح الموجه نحو الرأس والوجه في مركز "المسكوبية" بالناصرة.

 

وقال المحاميان في الشكوى إن أفراد الشرطة "أجبروا المعتقلين على الجلوس أرضاً بعد ربط أيديهم وأرجلهم والرأس نحو الأسفل وضربوهم ضربات قاسية في جميع أنحاء جسدهم وركلوهم بالأرجل وخبطوا رؤوسهم في الجدران والباب مما أدى الى إصابات بالغة للمعتقلين".

 

وطالب المركز بفتح تحقيق عاجل من قبل "ماحاش" ضد جميع أفراد الشرطة الضالعين في هذه الاعتداءات والانتهاكات الصارخة بحقوق المعتقلين والإطاحة بضابط مركز المسكوبية مع فتح تحقيق شامل ومعمق على المستوى المنهجي واستخلاص نتائج ضد جميع المسؤولين عن الخروق الصارخة المذكورة في الشكوى.

 

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard