شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
أكبر ماسة في العالم وابتلاع

أكبر ماسة في العالم وابتلاع "أموال اللاجئين"... جرعة الأسبوع في 7 أخبار

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأحد 20 يونيو 202105:45 م

متلازمة الكهف

نَحَتَ الطبيب النفسي آرثر بيرجمان لفظ "متلازمة الكهف"، ليدلّ على الرعب الذي يعتري الأفراد بعد الخروج من المنزل، وسبب ذلك بوضوح هو طول فترة الحجر الصحّي التي شهدناها العام الماضي. لا يوجد تعريف طبي لهذه الحالة، كما أنها لم تنل الاعتراف الرسمي، لكن يمكن توقع "صحّتها" إثر ما شهدناه واختبرناه من عزلة وابتعاد عن الآخرين وخوف من "الخارج".

نظن، نحن محرري المقتطف الجديد، الذين لا نمتلك أي خبرة طبيّة، أننا نمتلك عدداً من الاقتراحات بخصوص المتلازمات الجديدة التي نشهدها والتي مازالت بلا اسم، خصوصاً أن الباب مازال مفتوحاً، وإليكم بعض الأمثلة:

1- متلازمة لا داعي لتنظيف البيت لأن لا أحد سيزورنا.

2- متلازمة التفكير بأسلوب لإسكات الجيران المزعجين ذوي الذوق الموسيقي المتدنّي.

3- متلازمة الكنبة: وهي مجموعة من الأعراض تتجلى في إعادة ترتيب المنزل ضمن أسلوب يضمن الوصول إلى "كل شيء" دون الاضطرار لمغادرة الكنبة.

4- متلازمة الكرسي الألماني: بالرغم من السمعة السيئة للكرسي الألماني، لكن بسبب قلّة الحركة أثناء الحجر الصحي، طوّر البعض أثاثهم في المنزل ليصبح ذا حبال قادرة على شدّ و"مطمطة" العضلات منعاً من تيبّسها.

5- متلازمة الكلب الحزين: هي مجموعة من المشاعر تعتري الفرد حين يكتشف أنه أمضى ما يقارب الشهر دون أن يحدثه أحد أو يتلقى رسالة أو حتى إعلان في البريد.

بنوك لبنان "تبتلع" مساعدات الأمم المتحدة

يظن المتصفّح أن فعل "ابتلع"، الذي استُخدم في اللغة العربية لوصف ما قامت به البنوك في لبنان، مبالغة، أو جزء من السياسة التحريرية، لكن الفعل نفسه استخدم في التحقيق المنشور مؤخراً والمعنون بـ"البنوك اللبنانيّة تبتلع على الأقل 250 مليون دولار من مساعدات الأمم المتحدة".

نَحَتَ الطبيب النفسي آرثر بيرجمان لفظ "متلازمة الكهف"، ليدلّ على الرعب الذي يعتري الأفراد بعد الخروج من المنزل، وسبب ذلك بوضوح هو طول فترة الحجر الصحّي التي شهدناها العام الماضي

تبتلع؟! لا نعلم المعنى الاقتصادي لهذا الفعل، لكن يمكن تخيله ضمن النظام البنكي في لبنان، فالأموال المخصّصة لمساعدة اللاجئين والفقراء حسب التحقيق، اختفت أو تمّ بلعها، أي لم تصل إلى أحد من المعنيين.

الاتهامات التي طالت السلطة في لبنان والبنوك المتعلقة بـ"سرقة" و"ابتلاع" الأموال قديمة قدم أزمة اللاجئين، الذين تحولوا إلى ورقة ضغط ومحط عنصرية مختلف الأحزاب والفئات في لبنان، لكن يمكن الآن الردّ بوضوح على كل من يتهم اللاجئين بـ"سرقة" أعمال اللبنانيين، والقول إن السلطة/البنك لم يقصّر، وعوّض ذلك بلعاً ونهباً.

لكن ما يهمنا هو فعل بلع نفسه، فـ"شفط" يعني سرقة بسرعة وعلى عجل، و"طيلس" يعني أن السارق أخذ الأموال بالمخاجلة، و"نهب"، أي لم يوفر شيئاً لم يأخذه، لكن "بلع" يعني أن الأموال لم تأخذ الوقت الكافي لتستقرّ أو تتحرك، اختفت بمجرد أن حطت في البنك، ونأمل لاحقاً أن تقوم فئة من المختصّين بتطوير مصطلحات خاصة قادرة على استيعاب ممارسات البنوك والسلطات، ليس فقط في لبنان، بل في الوطن العربي بأكمله.

المتحور دلتا: هل سننجو هذه المرّة؟

لم تكتمل فرحة الكثيرين بانتهاء الحجر الصحي والاستغناء عن الأقنعة، حتى بدأت الأرقام تشير إلى المتحوّر "دلتا"، أو المتحوّر الهندي، ذاك الشرس والأشد انتشاراً وتأثيراً، وبالرغم من تسارع عمليات التلقيح على مستوى عالمي، لكن هناك سؤال بلا إجابة: من تلقح ويحمل الفايروس، سيتحول إلى حامل للعدوى، وتهديد لمن لم يتلقح، ما قد يعني حظراً صحيا جديداً، والأهم، صراعاً سياسياً مع تلك الفئة التي لا تؤمن باللقاحات وتراها مؤامرة عالميّة.

ما يثير القلق أيضاً هو تقسيم الناس إلى "ملقحين" و"غير ملقحين" إذ بدأت تظهر ملامح عداوة بين الفئتين، خصوصاً أن الفئة الملقحة تستخدم تطبيقات تبيح تحركها وتضبط كيفية تعاملها مع "الآخرين"، إلى جانب أخبار عن بطاقات جديدة تشابه بطاقات الهوية، ينالها الملقحون، أي إجراء سياسي حيوي، لابد أنه في لحظة ما سيتحوّل إلى أسلوب للهيمنة.

بنوك لبنان "تبتلع" 250 مليون دولار من مساعدات الأمم المتحدة للاجئين. لا نعلم المعنى الاقتصادي لهذا الفعل، لكن يمكن تخيله ضمن النظام البنكي في لبنان

لا نعلم ولا أحد يعلم حقيقة ما الحل الأنسب، لكن تقسيم الناس حسب المتحوّرات ونوع الفيروسات قد يغير من كل مفاهيم الهويات، لنصبح مقسمين حسب الفيروس الذي نحمله، الأمر الذي لابد من تفاديه، خصوصاً حين ننظر إلى ما يؤمن به رافضو اللقاح، فبعضهم، كما رأينا في ألمانيا والولايات المتحدة، لا يتوانى عن حمل السلاح دفاعاً عن نفسه.

فاز الرئيس

هل أنا فقط من تضحكه هذه الجملة؟ كيف "يفوز" الفائز أصلاً بدون منافسة؟

النسبة التي "فاز" بها الرئيس بشار حافظ الأسد كانت أقلّ من 99.99% ليجعلنا نصدق مقولة الانتخابات. لكن هيهات... نحن ثاني أذكى كتّاب ومحرّرين بعد سيادته.

أحاول أن أبحث عن صفات مناسبة لي لأقنع صديقتي أني جدير بها. لكن لا أجد، لأن سيادته احتكر الترتيب الأول لكل شيء.

الأسماء الإيجابية منها كالجندي الأول والطبيب الأول، والسلبية أيضاً، كالمجرم الأول ورئيس العصابة الأول، لم يبق إلا أن يدخل إلى مجال الكتابة والتحرير، كما فعل غيره من الرؤساء وأبناء العائلات المالكة (السادات، القذافي، تركي الشيخ مثلاً)، فيصبح الكاتب الأول والمحرّر الأول ورئيس التحرير الأول والمدقّق اللغوي الأول أيضاً.

ومجال المشاعر بقي عصياً عليه لحدّ ما، لكن إذا قرّر فسيصبح "المكتئب الأول" و"الشيزوفريني الأول" و"العصابي الأول"، لكن لست متأكداً إذا كان الرئيس السوري "يحسّ" أم لا.

مؤسسة خيرية مسيحيّة فرنسيّة تدعم فصيلاً سورياً مسلحاً

لطالما حامت الشبهات حول منظمة "انقذوا مسيحيي الشرق" الفرنسي، ناهيك عن تصرفاتها العنصرية والطائفيّة، ومؤخراً كشف تحقيق إخباري عن احتمال تمويل المؤسسة لفصيل مسلح في سوريا، هذا الفصيل التابع للنظام السوري متهم بجرائم حرب، وقد تخضع إثر ذلك المنظمة للملاحقة القضائيّة.

لا يخفى على أحد المعاملة الخاصة التي تنالها الأقليات في أوروبا، خصوصاً في فرنسا، لكن هذه المنظمة راهنت على المشاهر الطائفية لخلق العداوة بين السوريين، لكن أكثر ما يستفزّ هو اسم المنظمة وأسلوب ترويجها لنفسها ودفاعها عن المسيحين ضد "الأعداء".

مجال المشاعر بقي عصياً على الرئيس السوري. لكن إذا قرّر فسيصبح "المكتئب الأول" و"الشيزوفريني الأول" و"العصابي الأول"، لكن لست متأكداً إذا كان الرئيس السوري "يحسّ"

الأهم، تهديدها لمفهوم الوطنيّة ومشاركتها الفعالة في خلق الاختلاف بين السوريين على أساس ديني وطائفي. لكن نسأل بسذاجة: هل فقط مسيحيو الشرق من يستحقون الإنقاذ؟ وممن بدقة؟ أيضاً: ماذا عن الملاحدة، العدميين، الرومانسيين المبتذلين، عشاق الموسيقا التجريبيّة، والمؤمنين بالتجربة الماركسيّة، شذاذ الآفاق، المارقين، ألا يستحقون الإنقاذ أيضاً؟

جو بايدن: صورة أمريكا الهادئة

اعتذر الرئيس الأمريكي جو بايدن علناً من إحدى الصحفيات بعد أن تلاسنا أثناء المؤتمر الصحفي اللاحق لقمة جنيف، المثير للاهتمام في كل الأخبار المتعلقة ببايدن أننا لا نشاهد ما هو غريب أو غير معتاد أو غير متوقع، بالمقارنة مع ترامب الذي كان يملأ كل الشاشات والصفحات، ويسعى لأن يكون مركز الحدث.

يحاول بايدن أن يعيد الاعتبار إلى أمريكا بعد مهزلة ترامب، وهذا ما يهدد عملنا نحن المحررين، إذ لا بد الآن من متابعة الأخبار الجديّة، ومحاولات تفسير ما يقوله الرئيس، لا الاكتفاء بشتائمه وعباراته المخترعة، بايدن الآن يصعّب مهنتنا ويقدم أمريكا بوصفها الحكيم، من يحاول حل المشكلات وإصلاح ما خرّبه ترامب، كما أنه لا يحاول استفزاز خصومه، إذ لم يذكر اسم المعارض الروسي نافالني أو وسائل الإعلام الروسية التي يهدّدها بوتين.

إلى الآن مازال بايدن لطيفاً، ولن نتحدث في أمره أكثر من ذلك، تفادياً للخوض في تحليلات لغة جسده وحكاية النظارة التي هداها لبوتين، أو غيرها من الحذلقات.

كشف تحقيق إخباري عن احتمال تمويل مؤسسة "انقذو مسيحيي سوريا" لفصيل مسلح تابع للنظام السوري ومتهم بجرائم حرب

أكبر ماسة في العالم... لابن سلمان أو ابن راشد؟

اكتشف مؤخراً ما يقال إنها أكبر ماسة في العالم، إذ يزيد عيارها عن ألف قيراط، ووجدت هذه التحفة النادرة في بوتسوانا في أفريقيا، وهي ملك حكومة البلاد، والمفترض أن تعود الأرباح في حيال بيعها إلى الدولة من أجل التنمية الوطنيّة، لكن من سيشتري الماسة؟

لا يمكن أن نحسم بدقة، هل سيشتريها سراً ابن سلمان، ولي عهد السعوديّة، ويضعها على رأس عصا ما، يصنع منها منشاراً ماسيّاً أو سيضعها بجانب لوحة "يسوع منقذ العالم" المزوّرة؟ أم هل سيشتريها محمد بن راشد حاكم دبي، ليضعها على خوذة سترسل إلى الفضاء، أو لأجل أن "تصمد" في قمة برج خليفة دون أن يراها أحد؟ أم سيشتريها ملياردير صيني ويلتهمها كنوع من أنواع فنون الأداء؟

نسأل ونسخر لأن "الفنّ" و"الذوق" بالمعنى التقليدي، ذاك الذي ننتقده ونحاول أن ندرس تاريخه، تحول إلى سلعة شديدة الابتذال، لا يهمّ المهارة أو الإتقان، بل الثمن فقط والمباهاة. ربما كان الفن بهذا الشكل طوال الوقت، لكن أن يُصادر من أيدي الذّواقة والحرفيين ونحرم من مشاهدته لصالح أصحاب الأموال، أمر يثير الحنق والشفقة في ذات الوقت.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard