شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"معاداة الصهيونية ليست معاداة للسامية"... موظفون يهود بغوغل يطالبونها بدعم الفلسطينيين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 20 مايو 202104:50 م

في رسالة داخلية، حثّت مجموعة من الموظفين اليهود في شركة غوغل، عملاقة التكنولوجيا الأمريكية، على الاعتراف علناً بـ"الضرر الذي يلحق الفلسطينيين من الجيش الإسرائيلي وعنف العصابات" في إشارة للمستوطنين على ما يبدو، مشددين على ضرورة "عدم الخلط بين إسرائيل والشعب اليهودي" وبين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية.

ويتعرض قطاع غزة لعدوان جوي إسرائيلي وحشي منذ 10 أيار/ مايو، أسفر عن سقوط 230 شهيداً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة، و1760 مصاباً، منهم 540 طفلاً و361 سيدة. علاوة على تشريد أكثر من 107 آلاف شخص عقب تدمير منازلهم.

"الخلط بين إسرائيل والشعب اليهودي"

في الرسالة الموجهة إلى المدير التنفيذي لغوغل، ساندر بيتشاي، والفريق التنفيذي للشركة، كتبت مجموعة يُطلق عليها "الشتات اليهودي في التكنولوجيا" أنه ينبغي على غوغل دعم جهود الإغاثة التي يقودها الفلسطينيون للمتضررين من العنف العسكري الإسرائيلي بقدر ما تدعم الجهود الإنسانية الإسرائيلية.

علاوة على تمويل جهود إغاثة الغزّيين… موظفون يهود في شركة غوغل يطالبون عملاقة التكنولوجيا بالاعتراف العلني والصريح بـ"الضرر الذي يلحقه الجيش الإسرائيلي وعنف العصابات" الاستيطانية بالفلسطينيين 

وكتب الموظفون اليهود: "نطلب من قيادة غوغل إصدار بيان على مستوى الشركة يعترف بالعنف في فلسطين وإسرائيل، ويجب أن يتضمن اعترافاً مباشراً بالضرر الذي لحق بالفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي وعنف العصابات". 

وعبّر الموظفون عن اعتقادهم بأنه بينما "يتضرر أبرياء من الجانبين إزاء العنف الحاصل، تم تجاهل الهجمات المميتة التي واجهها الفلسطينيون، وهذا ما أدى إلى محو أصوات زملاء العمل الفلسطينيين في الشركة".

وأكد الموقعون، نحو 250 شخصاً، على الرسالة "نعترض على الخلط بين إسرائيل والشعب اليهودي". وأضافوا: "معاداة الصهيونية ليست معاداة للسامية وهذا الخلط يضر بالسعي لتحقيق العدالة للفلسطينيين واليهود على السواء من خلال الحد من حرية التعبير والابتعاد عن أعمال معاداة السامية الحقيقية".

وقد ناشدوا قيادة غوغل "رفض أي تعريف لمعاداة السامية يرى أن انتقاد إسرائيل أو الصهيونية معاد للسامية" تبعاً لذلك.

لا لتمويل انتهاكات إسرائيل

وكان لافتاً أن دعا الموقعون قيادة الشركة أيضاً إلى مراجعة العقود التجارية وتبرعات الشركة وكذلك الشركة القابضة الأم، Alphabet، مع المؤسسات التي تدعم انتهاك إسرائيل لحقوق الفلسطينيين، بما في ذلك جيش الاحتلال الإسرائيلي.

مذكرين بأن إسرائيل تنتهك مبادئ الأمم المتحدة لحقوق الإنسان… دعا موظفون يهود غوغل إلى مراجعة العقود التجارية والتبرعات إلى المؤسسات التي تدعم انتهاك إسرائيل لحقوق الفلسطينيين

في هذا الصدد أيضاً، ذكّر الموقعون بالتزام غوغل حقوق الإنسان، مشيرين إلى أن العديد من الإجراءات الإسرائيلية تنتهك مبادئ الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي تلتزم غوغل دعمها.

ولفت الموظفون إلى أنهم لجأوا إلى المناشدة عبر هذه الرسالة بعد أن فشل الفريق التنفيذي في إصدار بيان يدين العنف ضد الفلسطينيين بينما كان بعض أعضائه يروّج لمزيد من التمويل لصالح إسرائيل.

بحسب المجموعة اليهودية، سعى أفراد داخل غوغل إلى قيادة الشركة لـ"دعم دولة إسرائيل ذات السيادة" بشكل لا لبس فيه والرد على العنف المتصاعد "من منظور مؤيد لإسرائيل من جانب واحد".

وعقّبت المجموعة على هذا التوجه موضحةً "نحن نتفق على أن استجابة قيادة غوغل (لما يحدث في غزة وإسرائيل) ضرورية، لكننا نعتقد أن أي استجابة تعترف بالعنف ضد الإسرائيليين وتفشل في إعلان نفس الاعتراف بالعنف ضد الفلسطينيين أسوأ من عدم التعليق على الإطلاق".

لذا، حثت المجموعة عملاقة التكنولوجيا على الاعتراف بأن الفلسطينيين تأثروا بشكل كبير من الصراع العسكري في المنطقة، وطالبت إدارتها العليا بـ"الاستجابة للطلبات التي وضعها موظفو غوغل الفلسطينيون والمساعدة في إيصال أصواتهم".

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة اليهودية تتكون من اليهود المعادين للقومية داخل غوغل، وقد شُكلت لمواجهة ما أسموه المشاعر المؤيدة للصهيونية داخل "Jewglers"، وهي مجموعة موارد الموظفين اليهودية الرسمية (ERG) داخل غوغل.

في تصريح صحافي حديث، قال أحد مسؤولي المجموعة اليهودية: "لقد اضطررنا إلى تشكيل مساحتنا الخاصة بسبب حقيقة أنه لم يُسمح لنا حرفياً بالتعبير عن وجهات نظرنا في ERG".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard