شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
نحو نصف عمليات الإعدام في العالم عام 2020 نُفذّت في سبع دول عربية

نحو نصف عمليات الإعدام في العالم عام 2020 نُفذّت في سبع دول عربية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 21 أبريل 202102:44 م

نُفذت 200 من أصل 483 عملية إعدام، وثّقتها منظمة العفو الدولية عام 2020، في سبع دول عربية. هذا العدد الذي يناهز النصف تقريباً، تُستثنى منه عمليات الإعدام التي تقع في سوريا ولا يُعلن عنها بل تعتبر "من أسرار الدولة".

تصدرت الصين قائمة الدول التي نفذّت العقوبة في تقرير المنظمة الحقوقية السنوي، علماً أن العفو الدولية أكدت عدم قدرتها على تسجيل جميع عمليات الإعدام في البلد الذي يعتقد إلى حد بعيد أنه يعدم الآلاف سنوياً. 

وسجلت المنظمة انخفاضاً بنسبة 26% في عمليات الإعدام حول العالم مقارنةً بـ657 عملية مسجلة عام 2019. وهو أصغر عدد مسجل منذ عقد من الزمن على الأقل.

أربع دول إسلامية نفذّت 88% من عمليات الإعدام المسجلة في العالم عام 2020… العفو الدولية توثق زيادة بنسبة 300% في عمليات #الإعدام في #مصر خلال العام الماضي، وانخفاضاً كبيراً للإعدامات في #السعودية و#العراق

شرق أوسط مميت

ويُظهر التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية حول وتيرة تنفيذ عقوبة الإعدام اللا إنسانية حول العالم، صورةً قاتمة لشرق أوسط مميت تصدر بلا منازع صدارة مناطق العالم في هذا الصدد.

وذلك برغم انخفاض عدد عمليات الإعدام المسجلة في المنطقة عام 2020 بنسبة 25% مقارنةً بعام 2019 (437 و579 على الترتيب) وانخفاض أحكام الإعدام المسجلة بنسبة 11% - من 707 عام 2019 إلى 632 عام 2020.

وثّقت العفو الدولية عمليات إعدام في ثمانية بلدان بالمنطقة هي: إيران ومصر والعراق والسعودية واليمن وعمان وقطر، وسوريا.

الإعدامات المنفذة في دول عربية عام 2020

وفي حين لم تسجل المنظمة أي عمليات إعدام في البحرين والكويت اللتين وردتا في تقرير عام 2019، حذرت من "خطوة تراجع مقلقة" باستئناف كل من سلطنة عمان وقطر عمليات الإعدام وتسجيل أول عملية إعدام عُلم بها منذ سنوات. وسجلت المنظمة تخفيف أحكام الإعدام أو إلغاءها في 33 بلداً، بينها الكويت والمغرب وعُمان والسودان وسوريا واليمن.

ونفذّت أربع دول ذات أغلبية مسلمة، ثلاث منها عربية، 88% من جميع عمليات الإعدام في 2020. وهي: إيران ومصر والعراق والسعودية. علماً أن عمليات الإعدام تراجعت في السعودية بنسبة 85% (من 184 عام 2019 إلى 27 عام 2020) وفي العراق تراجعت نحو 50% (من 100 عام 2019 إلى 45 عام 2020).

الشرق الأوسط هو المنطقة الوحيدة في العالم التي شهدت عمليات إعدام للنساء العام الماضي؛ أُعدمت 16 امرأة (3% من عمليات الإعدام): تسعة في إيران وأربعة في مصر، واثنتان في السعودية، وواحدة في عُمان

لكن ذلك كان مدفوعاً بالزيادة الهائلة في عمليات الإعدام المسجلة في مصر والتي بلغت 300% (من 32 عام 2019 إلى نحو 107 عام 2020).

وكان الشرق الأوسط المنطقة الوحيدة في العالم التي شهدت عمليات إعدام للنساء العام الماضي إذ أُعدمت 16 امرأة (3% من عمليات الإعدام): تسع في إيران وأربع في مصر، واثنتان في السعودية، وواحدة في عُمان.

ونبهت العفو الدولية إلى أن بعض أحكام الإعدام صدرت عقب "إجراءات لم تستوف المعايير الدولية للمحاكمة العادلة" في بلدان عديدة، بينها البحرين ومصر والعراق والسعودية واليمن. وحذرت بشكل خاص من استخدام العقوبة غير الإنسانية ضد مدانين في قضايا سياسية كما في مصر وإيران والسعودية.

أمل في القضاء على الإعدام

بحلول نهاية عام 2020، كان أكثر من نصف دول العالم (108 بلد) قد ألغى عقوبة الإعدام في القانون بالنسبة لجميع الجرائم، فيما ألغت 144 دولة العقوبة في القانون أو في الواقع الفعلي.

"نحثُّ القادة في جميع البلدان التي لم تلغ هذه العقوبة بعد، على جعل عام 2021 العام الذي يضعون فيه حداً لعمليات القتل التي تسمح بها الدولة إلى الأبد"

تعقيباً على التقرير، قالت أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: "بينما كان العالم يركز على إيجاد طرق لحماية الأرواح من فيروس كوفيد-19، أبدت عدة حكومات تصميماً مثيراً للقلق على اللجوء إلى عقوبة الإعدام، وإعدام الناس مهما حصل".

وشددت على أن "عقوبة الإعدام مروعة، ومواصلة تنفيذ عمليات الإعدام في وسط وباء، إنما تبرز مدى القسوة المتأصلة للعقوبة".

وختمت: "نحث القادة في جميع البلدان التي لم تلغ هذه العقوبة بعد، على جعل عام 2021 العام الذي يضعون فيه حداً لعمليات القتل التي تسمح بها الدولة إلى الأبد. وسوف يستمر النضال حتى إلغاء عقوبة الإعدام في كل مكان، نهائياً".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard