شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
في زمن الجائحة... أسعار الوحدات السكنية تنتعش عالمياً وتتراجع عربياً

في زمن الجائحة... أسعار الوحدات السكنية تنتعش عالمياً وتتراجع عربياً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

الجمعة 5 مارس 202104:40 م

على الرغم من استمرار جائحة الفيروس التاجي وآثارها الاقتصادية الهائلة، حققت أسعار الوحدات السكنية عام 2020 أداءً أفضل مما هو متوقع في 100 مدينة حول العالم، لكنها ثبتت أو تراجعت في أربع مدن عربية رئيسية.


ووفق مؤشر برايم إنترناشيونال السكني (PIRI 100) لعام 2020، الذي تصدره شركة الاستشارات العقارية المستقلة "نايت فرانك"، ومقرها لندن، فإن العقارات السكنية في دبي والرياض والدوحة لم تبلِِ حسناً خلال العام المنصرم، فيما حافظت على أسعارها في أبو ظبي.


حلّت أبو ظبي في المركز 71 على المؤشر إذ لم تتغير أسعار العقارات السكنية فيها، ثم وردت العاصمة السعودية الرياض في المركز 85 بعدما سجّلت تراجعاً بـ3.3% عن عام 2019، ولحقت بها دبي في المركز 95 بتراجع أكبر 5.9%، وأخيراً حلّت العاصمة القطرية الدوحة في المركز 96 بتراجع بلغ 6%. 

الوحدات السكنية تسجل ازدهاراً عالمياً وتراجعاً عربياً

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة إسطنبول التركية جاءت في المركز 42 على المؤشر محققةً ارتفاعاً في أسعار العقارات السكنية بلغ 3%.

حافظت أسعار العقارات السكنية في أبوظبي على ثباتها عام 2020 مقارنة بالعام 2019، فيما تراجعت في الرياض ودبي والدوحة بنسب متفاوتة

وبشكل عام، أظهر المؤشر الذي يقيّم سنوياً النمو في أسعار الوحدات السكنية في 100 مدينة حول العالم مقارنةً بالعام السابق، في إصداره الثالث عشر، أن نمو أسعار الوحدات السكنية عام 2020 بلغ 1.9% مقارنة بنسبة 1.8% عام 2019. رغم ذلك، يظل الارتفاع بعيداً عن الازدهار بنسبة 2.8% المسجل عام 2013.


كما بيّن المؤشر، الذي صدر هذا الأسبوع، انخفاض أسعار الوحدات السكنية في 29% من المدن على أساس سنوي، وهذا ما يمثل ارتفاعاً بـ21% مقارنةً بعام 2019.


ولوحظ التفاوت الشديد. ففيما سُجلت زيادات من رقمين في بعض الأسواق، رُصدت انخفاضات كبيرة في أسواق أخرى. في غضون ذلك، سجّلت خمس أسواق عالمية ارتفاعاً مزدوجاً في الأسعار خلال عام 2020 مقابل سوقين فقط خلال العام السابق.


وعلى مستوى العالم، تصدرت مدينة أوكلاند النيوزلندية المؤشر بمتوسط أسعار ارتفع بـ18% نهاية العام الفائت. عزا معدو المؤشر ذلك إلى نجاعة السياسات الخاصة بالتعامل مع الوباء في نيوزيلندا، وانتعاشها الاقتصادي السريع تبعاً لذلك، بالإضافة إلى عوامل أخرى، من بينها معدلات الرهن العقاري المنخفضة للغاية، ومحدودية المعروض من الأسهم عالية الجودة.

تتوقع شركة "نايت فرانك" للاستشارات العقارية أن يستمر ازدهار سوق العقارات السكنية زمن الجائحة نظراً لبحث الأشخاص، لا سيما الأثرياء، عن منازل "صحيّة" في الريف أو الساحل. توقعات إيجابية لسوق عقارات دبي أيضاً

ازدهار مستمر؟

وتوقع المؤشر أن يستمر الازدهار السكني الناجم عن الوباء حتى عام 2021 إذ أوضح استطلاع رأي أن 26% من الأثرياء يخططون لشراء منزل جديد عام 2021. وحدد المناطق الطبيعية والريفية والساحلية بشكل خاص لازدهار شراء العقارات السكنية سعياً إلى بيئة سكن صحية ومفتوحة.


ورجح معدو التقرير ازدهاراً عقارياً في دبي خلال الفترة المقبلة مدفوعاً بعدة عوامل، من بينها إصلاح تأشيرات الاستثمار مع منح صلاحيات أكبر لوكالة دبي للتنظيم العقاري (RERA)، التي تمكنها من الإشراف على إستراتيجية مستقبلية متسقة للمشاريع العقارية.


وبيّن إحصاء سريع أجرته الشركة لمعرفة كم متر مربع من العقارات في مناطق حيوية يمكن أن يشتريها مليون دولار أمريكي في بضع مدن مختارة، بيّن الإحصاء أن المبلغ يكفي لشراء 165 متراً مربعاً فقط في دبي.


إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard