شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"حان الوقت للتخلص من أردوغان"... ماذا يقصد ساويرس؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 29 أكتوبر 202004:35 م

في تغريدة اعتبرها كثيرون "دعوة للقتل"، دعا الملياردير المصري نجيب ساويرس في 27 تشرين الأول/أغسطس عبر حسابه على تويتر إلى التخلص من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من دون أن يكتب مزيداً من التفاصيل.

وغرد ساويرس باللغة الانكليزية: "حان وقت التخلص من أردوغان"، لتنال تغريدته أكثر من أربعة آلاف إعجاب وألفين تعليق حتى الآن، كما لم تتخذ إدارة تويتر أي إجراء، وهذا ما يعني أنه ربما لم يقصد التحريض على القتل، كما زعم البعض.

وتأتي تغريدة ساويرس الذي عُرف بمعارضته الشديدة لجماعات الإسلام السياسي، وخصوصاً تنظيم الإخوان المسلمين، في وقت يشهد العالم تلاسناً حاداً بين أردوغان وقادة أوروبيين، وبالأساس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية خطابه الأخير عن الإسلام. 

دعوة إلى القتل؟

اعتبر كثيرون من أنصار أردوغان سواء في العالم العربي أو تركيا تغريدة ساويرس تحريضاً على قتل الرئيس التركي، وهو ما لم ينفِه رجل الأعمال المصري أو يؤكده.

واستغل أنصار التيار الإسلام كلام ساويرس للترويج لـ "أردوغان" خصوصاً في تركيا على أن الرئيس التركي يدفع ثمن دفاعه عن الإسلام.

 وغرد الناشط الإسلامي محمد المختار الشنقيطي: "نجيب ساويرس يطالب بـ‘التخلص من أردوغان‘، أليس هذا إرهاباً وتحريضاً على الاغتيال السياسي؟!".

وكتب القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد الصغير: "تصريح المتطرف نجيب ساويرس بضرورة التخلص من أردوغان يعد جنائياً دعوة للقتل، وسياسياً دعوة للانقلاب، وكلاهما جريمة تعاقب عليها الشرائع والقوانين".

غرد ساويرس باللغة الانكليزية: "حان وقت التخلص من أردوغان"، لتنال تغريدته أكثر من أربعة آلاف إعجاب وألفين تعليق حتى الآن، كما لم تتخذ إدارة تويتر أي إجراء، وهذا ما يعني أنه ربما لم يقصد التحريض على القتل، كما زعم البعض

وأضاف القيادي الإخواني الذي يعيش في المنفى في تركيا: "حتى تويتر الذي يمنع خطاب الكراهية مررها للخواجة نجيب لأن كلامه يتناغم مع حملة ماكرون ضد الإسلام".

وقال سعيد المليجي على حسابه فيسبوك: "فى تغريدة لنجيب ساويرس ‘حان الوقت للتخلص من أردوغان‘ كيف التخلص منه ولسه أمامه سنتين ونصف إذن هو يريد التخلص منه بالقتل لماذا لأنه يدافع عن رسول الله".

وقال الصحافي في التلفزيون التركي سيمر العركي في تغريدة على تويتر: "هذا ليس قرارك يا نجيب، لكن قرار الشعب التركي". وأضاف: "أنت فاشي وتحرض ضد رئيس منتخب مثلما فعلت مع الرئيس المصري محمد مرسي".

وكتب الصحافي التركي متين جرجين على تويتر: "بينما أردوغان يسعى إلى تحريرك وتحرير الشرق الأوسط، تريد أنت التخلص منه. لا يمكنك الهروب من سهام الله. هذا هو مصيرك".

مؤيدون لساويرس

وقال المصري عاصم علي: "كلنا مع طلب المهندس نجيب ساويرس التخلص من أردوغان حتى يتم القضاة على الإرهاب والتطرف فى العالم". 

وكتب الأرميني سيرج : "لقد طال انتظاره". وقالت السعودية إيمان: "يا رب يا كريم".

وكتب الباحث الإسرائيلي إيلي كوهين: "إسرائيل سوف تدعم دائماً أي جهد للتخلص منه، لكن المشكلة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جبان وعديم الفائدة، ودعمه لحزب الله يجعل الأمور معقدة للغاية".

"هذا ليس قرارك يا نجيب، لكن قرار الشعب التركي". وأضاف: "أنت فاشي وتحرض ضد رئيس منتخب مثلما فعلت مع الرئيس المصري محمد مرسي"... تغريدة ساوريس تثير جدلاً عبر السوشال ميديا 

ساويرس مثير للجدل

ويثير ساويرس جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب آرائه السياسية والاقتصادية، منها دعوته للعمل في ظل انتشار أزمة كورونا في آذار/مارس الماضي كما طالب بضرب سد النهضة الإثيوبي ومطالبته بشراء جزيرة في اليونان لاستضافة المهاجرين السوريين.

كان ساويرس قد أسس حزب "المصريين الأحرار" الذي قاد المعارضة ضد الأغلبية الإسلامية الممثلة في جماعة الإخوان والسلفيين في مجلس النواب المصري بعد ثورة 25 يناير.

ويحل ساويرس في المرتبة الثالثة ضمن أغنياء مصر بثروة قدرها ثلاثة مليار دولار أمريكي، وقد انخرط في المشهد الإعلامي والسياسي منذ عام 2007 بعد تأسيسه قناة "أون تي في" المصرية وساهم في جريدة "المصري اليوم" التي كانت من أبرز الإصدارات الصحافية المعارضة للرئيس السابق محمد حسني مبارك.

ويمتلك ساويرس الآن عدة منصات إعلامية وصحافية، منها موقع "مصراوي" وجريدة" فيتو"، وهو مساهم في شبكة "يورونيوز" الأوروبية.     

يعدّ ساويرس من مؤسسي مهرجان الجونة السينمائي الذي أثار جدلاً واسعاً أخيراً في مصر بسبب استقباله الممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو المعروف بدعمه لإسرائيل.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard