شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
ساعد على قتل جهادي بارز في

ساعد على قتل جهادي بارز في "القاعدة"… قصة "تعاون" الزعيم الحالي لداعش مع أمريكا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 18 سبتمبر 202001:43 م

أظهرت وثائق استخباراتية كُشف عنها النقاب حديثاً تعاون الزعيم الحالي لتنظيم داعش، محمد سعيد بن عبد الرحمن المولى، الملقب بـ"أبو إبراهيم القرشي"، مع أمريكا إذ قدم إليها معلومات عن العشرات من زملائه الجهاديين في تنظيم "القاعدة" أثناء اعتقاله في عام 2008.

في الوثائق التي نُشرت مساء 17 أيلول/ سبتمبر، وتناولتها صحيفة "التلغراف" البريطانية، يُزعم أن المولى (43 عاماً) قدم للأمريكيين أسماء 68 من مقاتلي القاعدة الذين كانوا يمثلون هيكل التنظيم المتطرف في الموصل وقتذاك، وهذا ما أدى إلى شن ضربات على "القاعدة" انتهت بالقبض على بعضهم وقتل بعضهم الآخر.

الوثائق تشير أيضاً إلى إمداد زعيم داعش الحالي المحققين الأمريكيين بمعلومات تضم أوصافاً جسدية وأرقام هواتف محمولة وأدواراً في التنظيم، وبـ19 صورة توضح هوية بعضهم. 

"حدد للأمريكان هيكل ‘القاعدة‘ في الموصل"... وثائق تزعم أن الزعيم الحالي لداعش أمدّ الأمريكيين بمعلومات عن 68 من أعضاء تنظيم "القاعدة" وصور تكشف عن هوياتهم أثناء اعتقاله عام 2008 

كان القرشي قاضياً في "القاعدة" عام 2008 حين اعتقلته قوات أمريكية واستجوبته أثناء التحفظ عليه في سجن بوكا بمدينة أم قصر (جنوب العراق). ومنذ الإفراج عنه عام 2009، لم يبرز إلا عند تسميته زعيماً لداعش عقب مقتل أبو بكر البغدادي في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.

الهيكل التنظيمي للقاعدة وداعش

وقد ذكر المولى، بحسب ثلاثة تقارير استجواب أفرج عنها مركز مكافحة الإرهاب الدولي التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية (ويست بوينت)، شخصيات بارزة كانت وراء عمليات الاغتيال والخطف وصنع عبوات ناسفة ضد قوات "التحالف الدولي ضد داعش" الذي تقوده واشنطن.

من الذين أدلى المولى بمعلومات عنهم الجهادي المغربي أبو جاسم أبو قسورة الذي يُعتقد أنه كان الرجل الثاني في قيادة "القاعدة" في العراق آنذاك. قُتل أبو قسورة على يد القوات الأمريكية بعد ثمانية أشهر من حديث المولى عنه إلى الأمريكيين، وهو ما يؤشر إلى أن ما قدمه للأمريكيين -بحسب زعم الوثائق- كان حقيقياً ودقيقاً.

من الذين أدلى المولى بمعلومات عنهم، الجهادي المغربي أبو جاسم أبو قسورة الذي يُعتقد أنه كان الرجل الثاني في قيادة "القاعدة" في العراق آنذاك، وقُتل على يد القوات الأمريكية بعد ثمانية أشهر من حديث المولى عنه إلى الأمريكيين

وفق التقارير عينها، اعترف المولى بعلمه بعمليات الإعدام والاغتيالات التي نفّذها التنظيم الناشئ الذي أطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية في العراق". كما تحدد الوثائق "المنقحة بشدة" الهيكل التنظيمي للقاعدة في العراق وداعش الناشئ في تلك الفترة بناءً على معلومات المولى.

وزُعم أيضاً أن المولى قدم تفاصيل عن "جميع المناصب الأميرية الرئيسية" إذ كان يشرف على الخلية الإعلامية للجماعة، ومسؤولاً عن منح الإذن لجميع المخرجات لضمان الالتزام بمبادئ الشريعة.

"يكنّ الضغائن لزملائه"

في تقرير الاستجواب التكتيكي "ب" يرد: "حدد المحتجز عدداً من صور‘HVI‘ (أي الأفراد من المقامات العالية) في منطقة الموصل".

في ندوة عبر الإنترنت، اعتبر كريغ وايتسايد الأكاديمي والخبير في شؤون الأمن القومي الأمريكي أن المولى "لا يبدو أنه يتمتع بالكثير من الاستقامة... لقد وشى بكثير من زملائه".

"وشى بالكثير من القيادات العليا"... خبيرة علم نفس تقول إن اعترافات زعيم داعش الحالي للمحققين الأمريكيين تحمل "الكثير من اللهجة الانتقامية"، وهذا ما يشير إلى أن الرجل كان يحمل الضغائن تجاه زملائه

وتتفق معه جينا ليغون، الاختصاصية في علم النفس التنظيمي، وترى أن الوثائق تظهر "الكثير من اللهجة الانتقامية"، وهذا ما يشير إلى أن الرجل كان يحمل الضغائن تجاه زملائه.

وأضافت: "ربما كان ينظر إلى الناس على أنهم ‘موارد مستهلكة يمكنه استبدالها (وليس أكثر من) تروس في آلة أكبر".

وأردفت: "لقد كانوا مفتاح الإفراج عنه، لذا تخلى عنهم. هذا زعيم عن بعد سوف يتخلى عن الناس بقسوة عندما لا يعودون مفيدين له".

ويرجح هارورو إنغرام، الباحث في برنامج التطرف بجامعة جورج واشنطن، أن "تهز الوثائق الثقة حقاً" في القائد الحالي لداعش لأنها "تظهر أنه لا يمكن الوثوق به".

ويُعتقد أن المولى مختبئ في سوريا حالياً، وهو لا يزال هدفاً للتحالف الدولي.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard