شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
بكلّ وقاحة… ترامب يشرح: لماذا لم أقتل بشار الأسد؟

بكلّ وقاحة… ترامب يشرح: لماذا لم أقتل بشار الأسد؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 16 سبتمبر 202011:25 ص

مناقضاً نفيه السابق للواقعة، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه رغب في "اغتيال" بشار حافظ الأسد، بل جهّز له، عام 2017، معلناً أن وزير دفاعه آنذاك جيمس ماتيس منعه من تنفيذ ذلك.

في أول رد فعل رسمي، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية تصريحات "رأس الإدارة الأمريكية" تأكيداً على أن هذه الإدارة "تمثل دولة مارقة وخارجة عن القانون وتنتهج نفس أساليب التنظيمات الإرهابية بالقتل والتصفيات دون اعتبار لأي ضوابط أو قواعد، وذلك في سبيل تحقيق مصالحها".

وأضاف مصدر رسمي في الوزارة للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا): "تصريحات رأس الإدارة الأمريكية حول استهداف السيد الرئيس تبين بوضوح المستوى الذي انحدر إليه التفكير والسلوك السياسي الأرعن للإدارة الأمريكية ولا تدل إلا على نظام قطاع طرق يمتهنون الجريمة للوصول إلى مآربهم".

وفي نيسان/ أبريل عام 2017، قُصف مخزن للذخيرة في خان شيخون بإدلب (شمال سوريا)، مخلفاً عشرات القتلى وبضع مئات من المصابين بالتسمم والاختناق بالغاز. واتهمت أطراف دولية عدة الحكومة السورية بتنفيذ "الهجوم الكيميائي"، وهو ما نفته دمشق كما شنت واشنطن آنذاك ضربات جوية عديدة على مواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد. 

وفي كتابه "الخوف" الصادر عام 2018، قال الصحافي بوب وودورد إن ترامب أراد قتل الرئيس السوري عقب هذا الهجوم. لكن ترامب نفى ذلك مراراً قائلاً إن الصحافي روى واقعة "من وحي الخيال"، مشدداً أن اغتيال الرئيس السوري "لم يتم التفكير فيه قط، ولن يتم التفكير فيه".

"أردت اقتلاعه وجهزت كل شيء"... ترامب يعترف بأنه أراد اغتيال بشار الأسد عام 2017 عقب الهجوم الكيميائي الذي قتل العشرات في خان شيخون، مبرزاً السبب الذي منعه. رئيس الدولة العظمى لا يخجل من سعيه إلى "انتهاك القانونيْن الأمريكي والدولي"

ترامب: أردت قتل الأسد

خلال مداخلة مع برنامج "فوكس آند فريندز" عبر شبكة "فوكس نيوز" الأثيرة لدى الرئيس الأمريكي الساخط دائماً على الإعلام، اعترف ترامب للمرة الأولى أنه فعلاً أراد اغتيال الأسد و"اقتلاعه" من الحكم.

قال ترامب في المقابلة التي بثت في 15 أيلول/ سبتمبر: "كنت أفضل التخلص منه. رتبت كل شيء. ماتيس لم يرغب في فعل ذلك. كان ضد معظم تلك الأشياء".

في "الخوف"، كتب وود ورد أن ترامب قال لماتيس: "دعونا [كلمة بذيئة] نقتله (الأسد)! دعنا ندخل. دعونا نقتل الكثير [كلمة بذيئة] منهم". ويشير الكتاب إلى أن ماتيس لم يمانع في البداية وأنه عاد إلى مساعده ثم قال لترامب لاحقاً "لن أفعل أياً من نلك الأمور".

مع ذلك، أوضح ترامب أنه لم يندم على عدم استهداف الأسد، قائلاً: "كان محتملاً أن يعيش في كلتا الحالتين".

متباهياً بإصداره أوامر بقتل قاسم سليماني وأبو بكر البغدادي… ترامب يقول إنه "غير نادم" على عدم استهداف بشار الأسد لأنه "كان ممكناً أن ينجو في الحالتين"

تباهٍ بقتل البغدادي وسليماني

طوال المداخلة، عكف ترامب على مهاجمة ماتيس الذي وصفه بأنه كان "مبالغاً فيه للغاية" و"قائداً وجنرالاً سيئاً"، زاعماً أنه "أقاله" برغم أن ماتيس استقال في خطاب شهير انتقد فيه بشدة سياسة ترامب الخارجية.

جاءت استقالة ماتيس في كانون الأول/ ديسمبر عام 2018 عقب إصدار ترامب أوامر بانسحاب "كامل وسريع" للقوات الأمريكية في سوريا، وهو ما اعتبره ماتيس متنافياً مع "معاملة الحلفاء باحترام"، واستخدام "كل وسائل القوة الأمريكية لتوفير الدفاع المشترك".

وبرّر استقالته بالقول: "لأن لك الحق في أن يكون لك وزير دفاع تتسق آراؤه أكثر مع آرائك في هذه الموضوعات وغيرها، أعتقد أن الصائب لي هو التنحي".

مستمراً في انتقاد ماتيس الذي قال إنه "لم يكن يبلي حسناً في المعركة مع داعش"، تباهى ترامب في المداخلة نفسها بإصداره الأوامر بقتل أبو بكر البغدادي الذي قال إنه "كان بصدد إعادة ترتيب صفوف داعش"، وكذلك باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة أمريكية في مطار بغداد في وقت سابق من العام الجاري.

وأضاف ترامب: "تخلصت من داعش بعد رحيله (ماتيس). لقد قمت بعمل رائع مع داعش، وتخلصت من ‘الخلافة‘ بنسبة 100%".

وكانت مصادر عدة في سوريا والعراق وإيران والولايات المتحدة قد أكدت أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قُتل خلال عملية عسكرية أمريكية نُفّذت في باريشا بريف إدلب، مساء 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

أما قائد فيلق القدس، سليماني، فقضى إثر استهدافه بضربة جوية أمريكية لدى محاولته مغادرة مطار بغداد الذي وصله بعد منتصف ليل ⅔ كانون الثاني/ يناير الماضي. أفادت مصادر أمريكية بأن ترامب أمر بهذه الضربة بمعزل عن الكونغرس خلافاً لما هو متبع في قرارات كهذه تمس الأمن القومي الأمريكي والسياسات الخارجية.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard