شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!

"سلوكٌ داعشي"... مُباركة قيادي في "كتائب حزب الله" لتفجير محل كحول تُثير غضب عراقيين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 24 يونيو 202007:25 م

بمباركة من "كتائب حزب الله" العراق، انتشر الخبر حول استهداف محل لبيع الكحول في منطقة الكرادة، وسط بغداد، بعبوات ناسفة تسبّبت بدمار واسع في المبنى والشقق السكنية المحيطة، وفقاً لصور تداولها ناشطون عراقيون.

وأثارت إشادة المستشار الأمني لـ"كتائب حزب الله"، الموالية لإيران، بالتفجير موجة استهجان واسعة بين ناشطين عراقيين على مواقع التواصل، وصفوها بـ"السلوك الداعشي" و"الخارج عن القانون".

وبينما قال ناشطون عراقيون بارزون إن المحل يقع في منطقة أمنية شديدة الإجراءات، طالب البعض منهم بالهجوم على مباني الفاسدين وتجار المخدرات بدل تدمير محلات الفقراء.

مباركة العسكري... وردود الفعل

لطالما تعرضت محلات الخمور في الكرادة لهجمات عبر عبوات ناسفة في السنوات الماضية، دون أي ردود أفعال، لكن هذه المرة أثار الحادث انتباه كثر من العراقيين، وذلك بعدما أشاد القيادي في "كتائب حزب الله" بمنفذي الهجوم.

وجاءت الاشادة على لسان المستشار الأمني لكتائب حزب الله أبو علي العسكري الذي كتب في تغريدة على موقع تلغرام: "مع صوت قرآن الفجر، أطرب أرواحنا قبل مسامعنا، صوت تخريب محلات الخمور في الكرادة".

وأضاف العسكري: "سلمت أياديكم الطاهرة، اعملوا لرفع الحرمة عن إخوانكم القاعدين، فمواجهة المنكرات واجب، لا يقل أجراً عن قتال عصابات داعش والاحتلال، أعيدوا لبلدكم ثقافة الأصالة والشرف، ولا تَهِنوا ولا تحزنوا ولا تُضعفكم ألسنة أصحاب النار".

وختم العسكري تغريدته، قائلاً: "حري بنا أن نفرح ونستبشر بهذه الأعمال المباركة، لأنها دفاع عن الأهل والأبناء والأحفاد والمجتمع عموماً".

"مع صوت قرآن الفجر، أطرب أرواحنا قبل مسامعنا، صوت تخريب محلات الخمور في الكرادة"... قيادي في "كتائب حزب الله" يبارك هجوماً على محل للكحول، وعراقيون يصفونه بـ"السلوك الداعشي" ويقولون إن سبب الهجوم عدم دفع الإتاوات

ما إن نشر العسكري تغريدته حتى انهالت عليه ردود عراقيين اعتبروا الهجوم "سلوكاً داعشياً"، فيما قال آخرون إن أسباب الهجوم تعود إلى عدم دفع أصحاب المحل إتاوات للمليشيات التي تتستر بالدين.

وغرّد الإعلامي العراقي أحمد البشير على تويتر معلقاً على تغريدة العسكري أن هذه التفجيرات تشبه أعمال تنظيم "داعش".

وقال العراقي علي ثاني في تغريدة أخرى: "إرهاب وكباب... أبو علي العسكري يُبارك العملية الإرهابية التي استهدفت إحدى محال بيع الخمور، من عيَّنكم آلِهة على العراق لتتحكموا بحريات الآخرين، من يريد أن يحتسي أو يصلي كلٌ له شأنه، أليست هذه من سُنن داعش، أصبحتم النسخة المطورة من داعش!".

من جانبه، وصف علي الساعدي في تدوينة موقف العسكري بـ"الدجل"، مشيراً إلى أن أسباب الهجوم على هذا المحل دون غيره يرجع إلى عدم حصولهم على أموال منه.

وقال الساعدي: "يقتلون بعض - ركز بكلمة بعض - أصحاب المشروبات بسبب أنهم لم يدفعوا لهم من الوارد لا غير، فيُلبسون جرائمهم مبررات دينية لمنح القداسة لأنفسهم، ولتبرير الجريمة، عصفورين بحجر، وإلا فالمشروبات يستطيعون منعها كلها خلال يوم فحسب. والاثنين بيدهم المخدرات والمشروبات. أرأيتم هكذا دجل؟".

"يقتلون بعض - ركز بكلمة بعض - أصحاب المشروبات بسبب أنهم لم يدفعوا لهم من الوارد لا غير، فيُلبسون جرائمهم مبررات دينية لمنح القداسة لأنفسهم، ولتبرير الجريمة، وإلا فالمشروبات يستطيعون منعها كلها خلال يوم"... جدلٌ بسبب استهداف محل كحول في الكرادة

وغرّد الناشط العراقي أحمد القطبي قائلاً: "من المضحك أن الناطق باسم حزب الله يثني على تفجير محلات الخمور في الوقت الذي هو كل حزبه يستمد قوته من ريع ضرائب المخدرات في العراق وسوريا ولبنان وباقي الدول، للعلم في الشرع فإن الأفيون ليس بحرام كما شرعته عمائم الشيعة كونه غير مذكور بالقرآن، أما المحلات فلم تدفع لهم بسبب الحجر".

وقال سعيد حسن في تغريدة: "انفجار محل بيع الكحول في منطقة الكرادة إذا كان بيكم خير كنتم تفجرون بيوت المسؤولين وفاسدين وليس محل كحول لانسان فقير".

وأشار بعض العراقيين إلى أن المنطقة تشهد تواجداً أمنياً مشدداً، إذ قال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي، في تغريدة: "المستشار الأمني لكتائب حزب الله العراق؛ يبارك عملية تفجير وتخريب محلات بيع الخمور في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد وبالقرب من المسرح الوطني، والتي تقع بين نقطتين للتفتيش شديدة الإجراءات الأمنية".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard