شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
بسبب ملحم بركات… صراع عابر للحدود بين شاعر لبناني ومطرب فلسطيني

بسبب ملحم بركات… صراع عابر للحدود بين شاعر لبناني ومطرب فلسطيني

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأربعاء 19 فبراير 202005:29 م

"زهير فرنسيس مش خليفة ملحم بركات، وبكل مشواري الفني ما قلت إني خليفة ملحم بركات، ولا حدا بيحل محل حدا". هكذا قال المغني الفلسطيني زهير فرنسيس في فيديو نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك، رداً على هجوم الشاعر اللبناني نزار فرنسيس عليه.

وزهير فرنسيس هو مغنٍ فلسطيني، من مواليد حيّ وادي النسناس في حيفا. منذ صغره، يغني في حفلات عائلية ومناسبات متنوعة، ومع الوقت أصبح من أهم مطربي حفلات الأعراس التي يقيمها الفلسطينيون في الداخل المحتل، كما له مجموعة من الأغاني الخاصة.


لا شركات إنتاج في الداخل الفلسطيني

في الفيديو الذي نشره، قال زهير فرنسيس أيضاً: "أولاً أنا مش كل 6 أشهر بعمل تكريم، عملت تكريم للموسيقار عام 1993، وأرسلت له تسجيلات وكتير انبسط وقال لي عظيم والله يوفقك".

وتابع: " توفي الموسيقار في 2016، وعملت له تكريم 2017 بحيفا، وهذا الإنتاج بيكلف كتير مصاري".

وأكد المغني الحيفاوي موجهاً الكلام إلى أرملة الموسيقار اللبناني، السيدة رنده بركات والشاعر اللبناني نزار فرنسيس: "هذا الإنتاج بيكلفنا كتير مصاري لما نقوم بإنتاج كتير ضخم يليق بموسيقار كبير بالعالم العربي أمثال ملحم بركات وديع الصافي وفيروز، وأيضاً زملائي الفنانين بفلسطين كتير بيكلفهن لعدم وجود شركة إنتاج، ولعدم وجود وزارات تدعم هذا المشروع، فبيكلفنا مصاري كتير".

وأضاف: "أنا صراحة لا أعيش من هذا التكريم اللي بكرمه للموسيقار... عن محبة وبس بعمل هذا الشيء… فرجاء تفهموا هذا الموضوع صح، مش تفهموه غلط".

"زهير فرنسيس مش خليفة ملحم بركات، وبكل مشواري الفني ما قلت إني خليفة ملحم بركات، ولا حدا بيحل محل حدا"... هكذا قال المغني الفلسطيني، ابن حيفا، رداً على تصريحات الشاعر اللبناني نزار فرنسيس

صراع على ملحم بركات

كانت صحيفة "حيفا" المحليّة قد نشرت، الجمعة 14 شباط/فبراير، تقريراً عن زهير فرنسيس، ورد فيه اقتباس زعمت أنه نقلاً عن لسان الفنان ملحم بركات، وهو الآتي "لماذا تأتون إلى عمان للاستماع لملحم بركات، ولديكم صوت زهير فرنسيس في فلسطين؟!".

وهذا ما أثار حفيظة الشاعر اللبناني الذي نشر بياناً عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قائلاً: "كنت قد آثرت على نفسي (عدم) الحديث عن هؤلاء الأقزام، لكنهم أصبحوا كُثُراً، فهم يتكاثرون كما الجرذان... مما اضطرّني إلى أن أجد نفسي في مواجهة مع حثالةٍ فنّية لطالما لم أقم لها وزناً، هناك مَن يدّعي الخلافة الفنية لملحم بركات، ويقيمون حفلاتهم في أكثر من مكان على هذا الأساس وتحت هذا العنوان بغية جني الأرباح المادية".

وتابع نزار: "زهير فرنسيس يتجرأ على إعلانها في الصحف بأن الموسيقار ملحم بركات قد شهد له ولصوته بالتميّز لدرجة أن ملحم بركات، كما يزعم، قال يوماً إنه يحلّ مكانه".

وأرفق بتعليقه صورة غلاف الجريدة المحلية، مهاجماً المغني ذا الشعبية بمدينة حيفا، قائلاً: "الذي دعاني لتسمية زهير فرنسيس شخصياً هو تصريحاته لأكثر من موقع وأكثر من وسيلة إعلامية، بأنه خليفة ملحم بركات باعتراف ملحم بركات نفسه، ناسباً أقوالاً للموسيقار لا تمتّ الى الواقع بصلة… وهذا عندي خط أحمر على الجميع من دون استثناء، وإن استمرّت هذه التصرفات فسأكون أكثر قساوة، ولن أندم".

في سياق متصل، ينتشر في فلسطين تسجيل صوتي يُدعى أنه لنزار فرنسيس، ومما ورد فيه: "بدي أوصل رسالة لحدا اسمه زهير فرنسيس، بيغني بحيفا والأردن وبيشحد على اسم ملحم بركات، وبيعمل حفلات إنه خليفة ملحم بركات"، وهدد بحرقه تلفزيونياً "إذا بعد بسمع منه حفلة عم يغني لملحم بركات وعم يشحد مصاري ع ضهر ملحم بركات، بدي أطلع أنا بعمل حلقة تليفزيونية مطنطنة أحرقه، بتعرف يعني شو أحرقه!... بعرف شو كان ملحم بركات عم يتمسخر عليه هيدا الزلمة".

أثارت تصريحات نزار فرنسيس حملة تضامنية في الداخل المحتل مع المغني زهير فرنسيس، والتي تخللت تصريحات رسمية أدلى بها أعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي. هكذا اتخذت القضية بُعداً سياسياً متعلّقاً بالواقع الثقافي لفلسطينيي الداخل 

محرومون من التواصل الثقافي

أثارت تصريحات نزار فرنسيس حملة تضامنية في الداخل المحتل مع المغني زهير فرنسيس عبر صفحات السوشال ميديا. وتخللت الحملة تصريحات رسمية أدلى بها أعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي، ونُشرت عبر صفحاتهم في موقع فيسبوك مع صور تجمعهم مع المطرب فرنسيس. هكذا اتخذت القضية بُعداً سياسياً متعلّقاً بالواقع الثقافي الذي يعيشه الفلسطينيون في أراضي الـ48.

"زهير فرنسيس كسائر الفنانين والمبدعين الفلسطينيين، نُحرم من التواصل الثقافي مع محيطنا العربي الطبيعي، في الدول العربية. وبالتالي تصبح مهمة فنانينا في الانتشار والشهرة أصعب برغم الشغف وحبهم لما يفعلون. لذلك يحتاجون لتشجيعنا جميعاً، كشعبٍ واحد"، علق امطانس شحادة، النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي.

كذلك كتب رئيس "القائمة المشتركة" النائب أيمن عودة في صفحته: "شكراً للفنان العزيز زهير فرنسيس ليس لإدخاله السعادة إلى قلوب مئات الآلاف طوال عشرات السنين، بل أيضاً لتكريمه الدائم للفنان الكبير ملحم بركات".

وتابع عودة في منشوره: "الهجوم على الفنان زهير فرنسيس لا يقبله الناس. وزهير فارس حفلاتنا وأعراسنا ومعه الكثير من الفنانين الذين نحبهم".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard