شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
تحول لافت… اتهام أمريكي لـ3 أشخاص بالتجسس لمصلحة السعودية

تحول لافت… اتهام أمريكي لـ3 أشخاص بالتجسس لمصلحة السعودية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 7 نوفمبر 201901:26 م

وجهت وزارة العدل الأمريكية، في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، لثلاثة أشخاص، بينهم موظفان سابقان في "تويتر"، اتهامات بالتجسس لمصلحة السعودية عبر العبث في بيانات شخصية خاصة بمستخدمين وجهوا انتقادات للإدارة السعودية، وتقديمها لمسؤولين سعوديين مقابل أموال.

وأعلن النائب العام الأمريكي ديفيد أندرسون أن محكمة فدرالية في سان فرانسيسكو تحقق في تنفيذ المتهمين الثلاثة توجيهات من مسؤول سعودي لم تكشف هويته يعمل لمصلحة شخص أطلق عليه المحققون تسمية "عضو العائلة (السعودية) المالكة-1".

وقد اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" التي كانت أول من نشر الخبر أنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال أندرسون إن "الشكوى الجنائية التي كشف عنها تتهم عناصر سعوديين بالعبث بالأنظمة الداخلية لتويتر من أجل الحصول على معلومات شخصية عن معارضين سعوديين والآلاف من مستخدمي تويتر".

وأضاف: "قوانين الولايات المتحدة تحمي الشركات الأمريكية من اختراق خارجي غير شرعي كهذا. لن نسمح باستخدام الشركات الأمريكية أو التكنولوجيا الأمريكية أداة للقمع الخارجي وانتهاك قوانين الولايات المتحدة".

تفاصيل الاتهام

تقول الشكوى الأمريكية إن علي الزبارة (سعودي الجنسية) وأحمد أبو عمو (أمريكي الجنسية) استغلا عملهما في "تويتر" لنقل معلومات حساسة وغير متاحة للعامة عن منشقين ومعارضين للنظام السعودي الحالي، وتتهمهما بالعمل لمصلحة المملكة دون ترخيص يتيح لهما العمل عميلين أجنبين.

تشمل الاتهامات أيضاً مسؤول التسويق الذي عمل لدى الأسرة الحاكمة في السعودية أحمد المطيري (سعودي الجنسية)، وتتهمه وثيقة الادعاء بالقيام بدور الوسيط بين موظفي تويتر والحكومة السعودية، بتحويل مئات الآلاف من الدولارات وبعض الهدايا إلى الرجلين.

وتزعم وثيقة الادعاء أن الزبارة، وهو مهندس الويب، دخل إلى معلومات أكثر من 6000 مستخدم في "تويتر"، موظّفاً صلاحياته في الشركة لتحديد عناوين الـIP للمستخدمين المستهدفين، بالإضافة إلى بريدهم الإلكتروني وأرقام هواتفهم وقائمة بكل نشاطاتهم على المنصة في جميع الأوقات.

سعوديان وأمريكي، بينهم موظفين سابقين في "تويتر"... متهمون بالتجسس لصالح الحكومة السعودية على البيانات الشخصية لآلاف المستخدمين 
"علي الزبارة وأحمد أبو عمو استغلا عملهما في تويتر لنقل معلومات حساسة وغير متاحة للعامة عن منشقين ومعارضين للنظام السعودي الحالي"... الاتهام الأمريكي الأول من نوعه للسعودية

أما أبو عمو، فدخل مرات عدة إلى حساب أحد أبرز المنتقدين للعائلة المالكة السعودية مطلع العام 2015، تمكن في إحداها من الإطلاع على البريد الإلكتروني ورقم الهاتف المرتبط بالحساب، بحسب العريضة.

ويشير الادعاء إلى أنه دخل أيضاً إلى حساب منتقد سعودي ثان وحصل على معلومات تسهل عملية التعرف الشخصي عليه.

يقال إن أبو عمو الذي ترك منصبه مديراً للشراكة الإعلامية في "تويتر" عن منطقة الشرق الأوسط في عام 2015، كلف كذلك تزوير المستندات والإدلاء بتصريحات مخطئة لدى استجوابه من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية. وهو قيد الاعتقال حالياً.

رد "تويتر"

في أول تعليق للشركة، شكر متحدث باسم "تويتر" مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل الأمريكية، مردفاً "نحن ندرك أن الأطراف الفاعلة السيئة ستحاول تقويض خدمتنا".

وأوضح: "تقصر شركتنا الوصول إلى معلومات الحساب الحساسة على مجموعة محدودة من الموظفين المدربين مع التدقيق. نتفهم المخاطر المذهلة التي يواجهها الكثيرون الذين يستخدمون منصتنا لمشاركة وجهات نظرهم مع العالم. لدينا أدوات قائمة لحماية خصوصيتهم وقدرتهم على القيام بعملهم الحيوي هذا".

"غضب غير مألوف ضد الرياض"

هذا هو الاتهام الأمريكي الرسمي الأول من نوعه للرياض برغم الانتقادات الطويلة التي تعرضت لها خلال السنوات الأخيرة في ما يتعلق بانتهاكات الحريات وحقوق الإنسان.

انطلقت هذه الاتهامات مع تورط السعودية في الحرب  القائمة في اليمن، واشتدت مع اغتيال الصحافي المعارض جمال خاشقجي العام الماضي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول بطريقة بشعة. 

وبحسب "رويترز"، تعكس الاتهامات الموجهة إلى الرجال الثلاثة "غضباً علنياً غير مألوف في واشنطن تجاه السعودية"، كما أنها تثير تساؤلات مرة أخرى بشأن شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون وسبل حمايتها للتفاصيل الشخصية الخاصة التي تجمعها عن مستخدميها بما في ذلك حمايتها من موظفيها.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard